اليوم، الذكرى السنوية الـ 51 لاتفاقية نيل حقوق المشروعة لشعب جنوب كوردستان

اليوم، الذكرى السنوية الـ 51 لاتفاقية نيل حقوق الشعب في جنوب كوردستان

يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 51 لاتفاقية 11 آذار التأريخية بين زعيم الأمة الكوردية والأب الروحي للشعب الكوردي ومرشد الحركة التحرّرية للشعب الكوردستاني الملا مصطفى البارزاني وبين الحكومة العراقية، تلك الاتفاقية الضامنة لحقوق الشعب الكوردي في العراق وجنوب كوردستان.

بدأ زعيم الحركة التحرّرية الكوردستانية الجنرال مصطفى البارزاني بثورة أيلول المجيدة لشعب كوردستان يوم 11-9-1961، ضد النظام العراقي لنيل الحقوق المشروعة للشعب الكوردستاني وتحريره من الظلم والاضطهاد والاستبداد.

وتُعدّ اتفاقية 11 آذار مكسباً عظيماً من مكاسب ثورة أيلول المجيدة، مكسباً لسنوات من النضال والكفاح المسلّح والتضحية والفداء لشعب كوردستان من أجل نيل حقوقه المشروعة.

أهمية اتفاقية 11 ىذار

كان الهدف من إشعال فتيل ثورة أيلول المجيدة نيل الحقوق المشروعة للشعب الكوردي والحكم الذاتي لكوردستان، وبعد 9 سنوات مريرة من الكفاح والنضال والمقاومة البطولية في عموم جنوب كوردستان، اضطرت الحكومة العراقية آنذاك للجلوس على طاولة المفاوضات والاعتراف بحقوق الشعب الكوردستاني

كانت اتفاقية 11 آذار إضافة لكونها إثباتاً واعترافاً رسمياً من الحكومة العراقية بحقوق الشعب الكوردستاني السياسية والإدارية والثقافية والقومية، وبشرعية ثورتهم الاستقلالية ونضالهم الهادف والمبني على أسس وطنية متينة ورصينة، فإضافة لكلّ هذا كانت وثيقة ثبوتية على حب الشعب الكوردستاني للسلام والاستقرار ونبذه للعنف والقتال وسفك الدماء، ودليلاً على طبيعة قادتهم المحبين للسلام والمناهضين لإراقة الدماء، والذين كانوا دوماً حمامات سلام تحلّق عالياً في سماء الحرية ونيل الحقوق بطرق سلمية.

كان الهدف الأسمى لثورة أيلول المجيدة هو نيل الحكم الذاتي والاستقلال لكوردستان، وبعد مرور 9 سنوات مريرة من النضال والثورة والمقاومة البطولية في كافة أنحاء جنوب كوردستان، اضطرت الحكومة العراقية آنذاك للاعتراف بحقوق الشعب الكوردستاني، وأن استقلال كوردستان حق طبيعي وشرعي، فوقّعت اتفاقية 11 آذار التأريخية مع زعيم الأمة الكوردية الجنرال مصطفى البارزاني.

غير أنه وبعد مرور 4 سنوات فقط على الاتفاقية التأريخية، انتهكت الحكومة العراقية بنود الاتفاقية وحاربت من جديد الأمة الكوردية المحبة للسلام والحرية، ووقّعت اتفاقية خيانية في الجزائر عام 1975، والتي تعرف باتفاقية جزائر الخيانية السيئة الصيت، والتي ما زالت الدولة العراقية تدفع ثمنها باهضاً لغاية الآن.

مقالات ذات صلة