دلپاك كوردستاني
رسالة مفتوحة للزعماء الكورد الوهميين… أفيقوا من سباتكم فليس الوقت وقت القيلولة!
إنها “تهدد الأمن القومي التركي!” عبارة قالتها أنقرة لدى إغلاقها لمكتب فضائية كوردستان24 عام 2017 في تركيا، تلاها موقف طهران تجاه هذه الفضائية الكوردستانية بجدارة وامتياز… نعم، قامت طهران أيضاً بإغلاق القناة ردّا على إجراء الاستفتاء! وكأنها أخذت ثأرها من هذه القناة الكوردستانية! فماذا يكون مبرّر الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها أجنحة الـ PKK النصف عسكرية والنصف سياسية وإدارية! والتي تعتبر قوات كوردية دون الولاء بالتأكيد، فالفضائية التي أغلقتم مكاتبها لا تنتهج سياسة إعلامية مبنية على نشر خطاب الكراهية وتأجيج الفتنة بين الشعب الكوردي، كما ادّعيتم، إطلاقاً، كما أنها لا تحضّ على الاقتتال الكوردي-الكوردي الذي تدعون إليه ليل نهار، قطعاً وبتاتاً، كما أنها لا تخالف المبادئ الأخلاقية التي يجب أن تتحلّى بها الوسائل الإعلامية في عملها، تلك المبادئ التي سمعتم بها فقط لا غير! فما يكون السبب الكامن؟ فهذا ما سيكشفه المستقبل القريب رغم أنه واضح لكلّ متابع للشأن الكوردي والقضية الكوردستانية على القنوات الكوردستانية الأصيلة والرصينة، فهذه الخطوة ليست إلا استمراراً ومواظبة وانتهاجاً لمسيرة الدولتين الجارتين جغرافياً والمحتلّتين لكوردستان تأريخياً، والساخطتين على كوردستان والكيان الكوردستاني المحرّر أزلياً وأبدياً…، نعم، لا غرابة من ممارسات سلطات غرب كوردستان التبعية للدول الغاصبة والمحتلة لكوردستان… نقطة رأس السطر.
هنا ومن على هذا المنبر الوطني، ومن مبدأ وطني وقومي، أوجّه رسالة بالغة القصر لأرباب الإدارة الذاتية اسماً والخارجية والإقليمية حقيقة وواقعاً… سئمنا ويئسنا من ممارساتكم اللامسؤولة وتصرفاتكم اللاأخلاقية، لم تغيّبوا ظنّنا فحسب.. بل فقدنا أية بارقة أمل فيكم ومن أعمالكم: “كفّوا عن نشر العداوة والكراهية والفتنة بين الشعب الكوردي، وتجنّبوا إشعال فتيل الاقتتال الكوردي-الكوردي وتذكّروا جيداً أن التأريخ لا يرحم، وتحلّوا بالمبادئ الأخلاقية تجاه الشعب الذي تمثّلونه عنوة وكرهاً…”.