ما زالت هجمات حزب العمال الكوردستاني بكك على إنجازات الكورد في إقليم كوردستان مستمرة ومتواصلة. وتقوم وسائل الإعلام التابعة للبكك والتي لفّقت مؤخّراً معلومات وأنباء مضلّلة حول خط متينا وآميديي-العمادية، بإعداد البنية النفسية لهجوم واسع ضدّ قوات البيشمركة الكوردستانية.
وعُلم أنه في الوقت الذي تصعّد فيه ميليشيات الحشد الشعبي من تهديداتها ضدّ كوردستان، وبالأخص حقول غاز كورمور، يستعد حزب العمال الكوردستاني بكك أيضاً لمهاجمة قوات البيشمركة. وفي الوقت الذي تتمّ فيه مناقشة المشاكل بين أربيل وبغداد وحلحلتها، يستعد حزب العمال الكوردستاني بكك لاتّخاذ خطوات لتعزيز كلّ من النظام الشيعي العراقي والدولة الإيرانية.
البكك والذي انضمّ لجبهة العراق وإيران ضدّ حكومة إقليم كوردستان، يستعدّ لمهاجمة قوات البيشمركة في أربع نقاط على وجه الخصوص، وبدأ بتلفيق الأكاذيب وصناعتها لإثارة الرأي العام وتبرير هجماته. ولهذا السبب، وخاصة في الآونة الأخيرة، أصبح يلفّق أخبارًا مزيفة كاذبة في وسائل الإعلام الخاصة به.
تشكيل غرفة عمليات لشنّ هجمات على بيشمركة كوردستان
وعرف أنه ومن أجل تشكيل مركز قرار لإطلاق هجماته على قوات البيشمركة، كلّف حزب العمال الكوردستاني بكك جميع وسائل الإعلام التابعة له بتمهيد الطريق وتهيئته للهجوم من خلال تلفيق ونشر الأخبار الكاذبة والمضلّلة ضدّ الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقوات البيشمركة الكوردستانية. وعلى وجه الخصوص، تم توظيف مركز استخبارات بكك (NLP) في كلّ من السليمانية ومخمور وقامشلو لهذا الأمر.
المؤسّسة الاستخباراتية التابعة لبكك، والمعروفة باسم مركز البحوث السياسية، هي منظمة تعمل مباشرة بقيادة الرئيس المشارك لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KCK) جميل بايك. لدى هذه المنظمة أيضًا موقع إلكتروني يسمى (Lekolin) هذا الموقع عبارة عن مؤسّسة مهمّتها صناعة الأخبار الكاذبة والمزيفة لوسائل إعلام حزب العمال الكوردستاني بكك، وفي الآونة الأخيرة أيضًا، قاموا بفتح حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي (رۆژڤا مخموور، رۆژڤا باشوور، رۆژڤا رۆژئاڤا… إلخ) ونشروا أخبارًا كاذبة هناك. يعمل كسر بولدان وبعض الأشخاص الآخرين الذين يعملون في إعلام البكك أيضًا يعملون في (NLP).
ماذا وراء أكذوبة البكك: “يرتدي PDK ملابس البيشمركة على الجنود الأتراك، وعند الضرورة يرتدي البيشمركة أيضاً ملابس جيش الاحتلال”
المؤسّسة التي نظمتها NLP، قامت مؤخّرًا بنشر مقاطع فيديو وصور مزيفة تظهر قوات البيشمركة والجنود الأتراك معًا على خطوط بالندا ومتينا ورشافا وغيرها من المناطق، وبهذا الشكل ومن خلال خلق انطباع “الجنود الأتراك والبيشمركة معًا” فإنهم يمهّدون الأرضية ليقولوا فيما بعد “ظننا أنهم جنود أتراك، فأطلقنا النار عليهم، كانوا يلبسون ملابس الجيش التركي!”.
بالإضافة إلى ذلك، فقد نشرت هذه الوكالات-المؤسّسات أخباراً زعمت فيها أن “الحزب الديمقراطي الكوردستاني يريد قتل البيشمركة وبالتالي قطع السبيل أمام إجراء الانتخابات” هذه هي خطوة حزب العمال الكوردستاني بكك لاستشهاد بيشمركة كوردستان وزعم أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو من وجّههم للموت.
وكان جميل بايك، أحد مؤسّسي حزب العمال الكوردستاني بكك والرئيس المشارك لـ KCK، قد أشار إلى هذه العملية في مقال له بتاريخ 15 نيسان/ أبريل نشرته وكالة (ANF)، آنذاك، كشف موقع “داركا مازي” أن مقال بايك إنّما هو أوامر وتعليمات لمناضليه محذّراً الراي العام.
وقال بايك في مقاله: “يرتدي PDK ملابس البيشمركة على الجنود الأتراك، وعند الضرورة يرتدي البيشمركة أيضاً ملابس جيش الاحتلال”. بمعنى آخر، شارك الديمقراطي الكوردستاني بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الحرب، وأصدر أوامر لأتباعه ومراكز الدعاية بخلق ونشر مثل هذه المفاهيم.
البكك سيصعّد من هجماته وعملياته ضدّ بيشمركة كوردستان
والحق أن هجمات حزب العمال الكوردستاني بكك ضدّ قوات البيشمركة ليست جديدة، ويخوض بكك منذ عام 2019، حرباً نفسية وإعلامية شرسة، إلى جانب حربٍ مسلحة عنيفة ضدّ قوات البيشمركة. واستشهد 13 من كوكبة بيشمركة كوردستان على يدّ جلادي البكك منذ عام 2019. وكان أحدهم غازي صالح آليخان مدير أمن معبر سرزير الحدودي، الذي أغتيل أمام أعين أطفاله. وبسبب استياء الشعب، نفّذ حزب العمال الكوردستاني بكك معظم هجماته بطرق سرية. لكنّه لم يتوقف قطّ عند العديد من القضايا كزرع الألغام في المنطقة.
والآن يشعر حزب العمال الكردستاني بقلق شديد بشأن المصالحة بين أربيل وبغداد، والبحث عن وحدة الجبهة الكوردية بشأن انتخابات برلمان كوردستان… إلخ ولهذا السبب، فإنه يرسل بالفعل رسالة إلى الجبهة المناهضة لأربيل مفادها: “لا تتنازلوا، سنهاجمهم لنردعهم” نعم، سيصعّد حزب العمال الكوردستاني بكك من هجماته لتشجيع أعداء أربيل وتقويتهم وإجبار أربيل على الاستسلام لبغداد والحشد الشعبي. ومن المتوقّع أن يهاجم بكك قوات البيشمركة على خطوط شيلادزي وأمديي وگاره ومنطقة خواكورك-برادوست.
إن هجوم حزب العمال الكوردستاني بكك على منجزات ومكتسبات ثورة إقليم كوردستان يظهر أن بكك يتصرف ككيان معادي للكورد وفق أجندات ومصالح المحتلّين، يجب الكشف عن حقيقة حزب العمال الكوردستاني بكك ووسائل الإعلام المناهضة المعادية للكورد، ويجب أن يكون الرأي العام وعموم الشعب الكوردي يقظاً تجاه هجمات البكك على ثورة إقليم كوردستان.
