خلال الثلاثة أيام الماضية، قصفت المقاتلات الحربية والمدفعية التركية أكثر من 15 موقعاً ومنطقة في إقليم كوردستان، طال القصف مناطق قريبة من محيط ناحية دركار ضمن قضاء زاخو، والقرى القريبة من ناحية كاني ماسي وديرلوك بقضاء العمادية، وقرى بناحية دينارته بقضاء عقرة.
وحسب تقرير لمديرية الزراعة والغابات لمحافظة دهوك بإقليم كوردستان، أن القصف المستمر والاشتباكات المتواصلة بين عساكر الأتراك ومسلّحي الـ PKK -كريلا- ألحق خسائر طائلة وأضراراً فادحة بالمنطقة.
وصرّح كاوه صبري، مدير دائرة الزراعة والغابات لشبكة روداو: الحرب المستمرة بين تركيا والـ PKK دمّرت ما يقارب 40 ألف دونم من الأراضي الزراعية والغابات والمراعي وأحرقتها.
هذا، وأطلقت آخر عمليتين عسكريتين (مخلب-الصاعقة-البرق) نهاية نيسان العام الحالي ضد تواجد مسلّحي الـ PKK بإقليم كوردستان.
ونشرت تركيا قواتها في 12 موقعاً ومنطقة، ما أدّى لنزوح أهالي 6 قرى من محيط قضاء العمادية، كما أسفرت العمليات عن إصابة 3 مواطنين بجروح.
كما سبقت هذه العمليتين عمليات أخرى، منها مخلب النسر ومخلب النسر2 ومحلب النمر…
وقال حكمت محمد، مقرّر لجنة الداخلية والأمن والمجالس المحلية في برلمان كوردستان لشبكة روداو، أنه تمّ تهجير وإخلاء أكثر من 20 قرية نتيجة حروب الـ PKK وتركيا، كما استشهد 6 مواطنين على إثرها، كما ألحقت المعارك والحروب والقصف المستمر أضراراً بالغة بالمواقع الأثرية وخدمات الكهرباء في المنطقة.
وأضاف محمد: منذ عام 1990 تسبّبت حروب الـ PKK والدولة التركية على أراضي إقليم كوردستان باستشهاد وإصابة أكثر من 100 مواطن مدني بريء.
وقال بالانبو محمد علي رئيس لجنة الداخلية والأمن والمجالس المحلية ببرلمان كوردستان: يشتكي عامة المواطنين من هذا الوضع، وللأسف الشديد التهمت الحرائق الكثير من المراعي والغابات وكذلك مزارع المواطنين وممتلكاتهم ومنازلهم، بحيث أستطيع أن أقول بأنها دمّرت وانهارت وأبيدت، كما توقّفت المؤسّسات الحكومية عن تقديم أية خدمات لهذه المناطق، لهذا من حق أهالي الحدود تقديم شكاويهم على هذا الوضع المتأزم.
فالحرب المستمرة بين مسلّحي الـ PKK والدولة التركية على أراضي إقليم كوردستان تزيد عن مدة 25 عاماً، ما أدى لنقص الخدمات وانعدامها لأكثر من 800 قرية وتعميرها.
