عقب الهجمات المتتالية والمستمرة لمسلّحي تنظيمات حزب العمال الكوردستاني (PKK) على بيشمركة كوردستان، واستشهاد 9 منهم وجرح العشرات، تستعدّ هذه التنظيمات لاعتداءات وهجمات موسّعة ضد بيشمركة كوردستان، كما هدّدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بمهاجمة بيشمركة كوردستان وحكومة الإقليم إثرها.
كشفت مصادر موقع داركا مازي، أن تنظيمات الـ PKK تستعد لشنّ هجوم واسع على بيشمركة كوردستان شهر آب الحالي، كما تحاول تضليل الرأي العام وخداعه بأكاذيبها وافتراءاتها من خلال إعلامها المضلّل الخادع، بأن هذه الحرب إنما هي حرب خاصة ضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني -البارتي- وأن البارتي مسؤول ومتّهم بإشعال فتيله، غير أن الحقيقة هي أن الـ PKK تحاول جاهدة محاربة إقليم كوردستان حكومة وبيشمركة وشعباً منذ سنين.
بهذا الصدد، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” جناح الـ PKK المسلّح في كوردستان سوريا -غربي كوردستان- دعمها لتنظيمات الـ PKK وهجماتها واعتداءاتها المتكرّرة على بيشمركة كوردستان.
وأكّد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية يدعى “محمود برخودان” خلال حوار له مع وكالة (ANHA) للأنباء التابعة للـ PKK، أكّد أنهم لن يلتزموا الحياد لدى اندلاع مواجهات بين بيشمركة كوردستان وتنظيمات الـ PKK بل سيدعمون تنظيمات الـ PKK خلال هذه الحرب ويكونون طرفاً فيها.
وصرّح برخودان بأنهم لا يتمنون نشوب معارك بين البيشمركة والـ PKK، غير أنهم لا يلتزمون الحياد لدى اندلاعها! وتأتي تصريحات قيادي “قسد” في الوقت الذي أعلنت فيه هذه القوات العديد من المرات بأنها قوة مستقلة لا تربطها أية علاقات أو تبعية مع تنظيمات الـ PKK.
والجدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى التي تصدر مثل هذه التصريحات عن كبار قادة قسد ضد حكومة إقليم كوردستان تحت غطاء العداوة للبارتي ومحاربته، وكانت آخرها تصريح لـ “آلدار خليل” عندما وقعت مناوشات بين بيشمركة كوردستان ومسلّحي الـ PKK، عقب اعتداء لمسلّحي الـ PKK وهجومها على قوات بيشمركة كوردستان، عندما قال بأنهم لن يلتزموا الحياد لدى اندلاع مواجهات بين البارتي والـ PKK ويقصد بكلامه حكومة إقليم كوردستان وبيشمركتها.
