في مشهد يذكّر بشبيحة بشار الأسد، هاجمت منظمة تُدعى “الشبيبة الثورية” اعتصاماتٍ دعا لها المجلس الوطني الكوردي في جميع المناطق ذات الغالبية الكوردية، ضد ممارسات قسد من رفع أسعار المحروقات والخبز والاعتقالات السياسية وفرض الإتاوات على المواطنين وفرض مناهج مؤدلجة.
حيث شهدت الحسكة ارتفاعاً حادّاً في أسعار مادة المازوت، إذ أصبح سعر اللتر الواحد يتراوح بين 410 و710 ليرات، بعد أن كان يباع بسعر يتراوح بين 100 و150 ليرة سورية، بسبب اتباع “الإدارة الذاتية” استراتيجية رفع أسعار المحروقات تدريجياً من دون إصدار قرار رسمي، تجنباً لأي غضب شعبي.
وخلال وقفة احتجاجية ضد ممارسات سلطة أمر الواقع أمام مقر للأمم المتحدة في القامشلي، ظهرت فجأة وأمام أعين القوات الأمنية لـ “قسد” وآسايش حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” ظهرت مجموعة شبان ملثّمين بأعلام حمراء أعلام حزب العمال الكوردستاني PKK يرتدون قمصاناً سوداء ويحملون في أيديهم عصيّاً وحجارة لتهديد المتظاهرين ويردّدون هتافات تدعم أوجلان وحزب العمال الكوردستاني.
وبينما تغيب أهداف المنظمة الواضحة، يشير الكاتب والصحفي، هوشنك أوسي إلى أن مهمتها “تجنيد المقاتلين الذين يرغبون بالانتساب لحزب العمال، هذا أولاً”.
كما تختطف هذه المنظمة أطفال الكورد والقاصرين منهم وتجنيدهم وإرسالهم لمعسكرات التدريب لحزب العمال الكوردستاني في قنديل وشنگال وفق ما وثّقته العديد من المنظمات الدولية والمحلية وعوائل هؤلاء الأطفال القاصرين.
ويتابع أوسي: “عناصرها في الغالب من الشباب والأحداث والقصر الذين لا يتجاوز عمرهم 18 عاماً، هناك شبان بحدود 20 إلى 25 عاماً أيضاً”.
وتكون عمليات التجنيد “حصراً لحزب العمال، وليس لقوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية الأخرى في شرق سوريا”.
وأكّد هوشنك أوسي بأن: “هذه المنظمة مكلّفة بتنفيذ المهام القذرة في المنطقة، من خطف، واغتيال، وتهديد، وترهيب، عناصرها مؤدلجين، وأدمغتهم مغسولة على أن المهام التي يمارسونها ضمن النضال والتحرر والثورة والالتزام بمبادئ الشهداء، وبأوامر عبد الله أوجلان. باختصار هم شبان مضلل بهم عقائدياً وإيديولوجياً”.