بقلم… ماهر حسن
تعمل منظومة PKK وماكيناتها الإعلامية والمخابراتية بين الفينة والأخرى على شنّ حرب الشائعات والكذب بالتوازي مع تصعيد العمل النفسي والقتل والتخوين ضد معارضيها، إلى جانب الضغط على عوائل بيشمركة روژ والتضييق على حياتهم ومعيشتهم.
كانت هده الممارسات ولا تزال عنوان الأبرز لسياسة منظومة PKK ضد كورد سوريا، فالإدارة الذاتية التي شكلت أذرعاً إعلامية لتنظيم PKK باتت مفضوحة بغاياتها ومراميها وجميع محاولاتها لتحقيق ما لم يستطع عناصر ومقاتلو PKK تحقيقه في كوردستان سوريا.
تروّج أبواق PKK على أنهم جاءوا لحماية الكورد في سوريا بعد اندلاع الثورة فيما الحقيقة أنهم جاءوا لتجويعهم واستهداف لقمة عيشهم. هذا يتضح من خلال الاستقواء والاستفحال والاستعلاء على الكورد والانبطاح للنظام السوري وتقديم القرابين الكورد لهم تحت حجة وذريعة أن مواجهتهم لمثل هذا النظام يحتاج إلى خطط مدروسة بالضخّ الإعلامي لبثّ المزيد من الروايات الهوليودية بهدف التأثير على المجتمع الكوردي، كما يحاولون بلعبة انتهجها النظام بتلفيق الواقع وتشويه صورة بيشمركة روژ بالأهوال وكأنما هم من يخطفون الفتيات والفتيان تحت سن البلوغ ويفرض الإتاوات والضرائب وانهوا الحياة السياسية وقاموا بإبرام اتفاقيات خنفشارية مع النظام وتلطخت أيديهم بالدم وقدموا الذرائع لاجتياح عفرين وسري كانيه، فاتّهموا قوات بيشمركة روژ بالعمالة والإرهاب تارة، وبمحاولة النيل من حصن الممانعة بما تسمي الإدارة الذاتية تارة أخرى، معتمدين في كل ذلك على عدم سعي قياديين من كورد سوريا في صفوف PKK على التفاهم مع المجلس الوطني الكوردي.
تستهدف منظومة PKK عقول البسطاء والاطفال بسلاح فتاك من الكلمات الثورية والأفكار المقاومة، بغية جرهم دون جهد إلى معاقل قنديل ومن ثم تبدأ حفلة الدعاية والإشاعات والرعب الشامل بتوجيه مباشر أو غير مباشر إلى هؤلاء بغرض شلّ قدرتهم في سبيل سعي لتحقيق أهداف كوريايتية بحتة، وهو ما عملت المنظومة على تطبيقه منذ نشوئها بدءاً من ترويجها أن أوكار قنديل محور المقاومة والممانعة، ومروراً بالتحريض السياسي والايديولوجي على الاحزاب السياسية، وإلى نشر الشائعات والأكاذيب التي تتناسب مع الموقف الخاص بها لتحصل من وراء ذلك على أهداف وضعت بأنامل قادة دول غاصبة لكوردستان.