مجدّداً… ظهرت سوزدار ئافيستا عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) على شاشة (Sterk TV) وتحدّثت وقيّمت أوضاع شنگال وهجمات خانصور، غير أنها مجدّداً لم تأت بجديد، فحديثها لم يخرج عن إطار توجيه اللوم للديمقراطي الكوردستاني -البارتي- واتهامه بالوقوف وراء كلّ صغيرة وكبيرة حدث! فقالت: “مروان بدل قتل بيد الديمقراطي الكوردستاني!!”.
نعم، فقد برأت سوزدار ئافيستا الدولة التركية من دم (مروان) وألقت اللوم على البارتي واتّهمته بمقتله، كما دعت وبكل جرأة وعلى الملأ إلى حرب داخلية (إيزيدية-إيزيدية) واستدلّت بمثل كوردي قائلة: “لو لم تكن الدودة من الشجرة لما كانت تسوّست الشجرة! ومن أعطى المعلومات عن بدل هم خونة ويجب أن لا يبقوا على قيد الحياة!” نعم، سوزدار عضوة المجلس الرئاسي العام للمنظومة هكذا خاطبت الشعب الإيزيدي في شنگال وخانصور!
وليس لكلام ئافيستا سوى مدلول واحد، خلال الأيام القادمة ستشهد شنگال وخانصور عمليات قتل واغتيال أبنائها على يد جلادي الـ PKK ، تحت غطاء الخيانة والتجسّس والعمالة!
هنا، ينبغي على الشعب الإيزيدي أن يردّ على ئافيستا بقولهم: “يا عفنة، المجالس لا تًحمى بالضراط -إطلاق الريحة-مثل كوردي يطلق ويراد به الشخص الذي يتحدّث ويعد ويهدّد وهو لا يقدر على فعل شيء” فقولوا ما شئتم فالشعب الإيزيدي يعلم جيداً من وجّه مروان نحو الموت! ومن أعطى المعلومات عنه للاستخبارات والدولة التركية ومن تاجر على مقتل مروان بدل وغيره ممّن قبله سياسياً! فالدولة التركية نفسها وفي نفس اليوم صرّحت أنها استهدفت مروان بدل، فكيف تحاولون تنصيع صورتها وتبييض وجهها وتبرأتها من العملية التي اعترفت هي بها علناً!
فهل استهدف مروان بدل في المناطق الخاضعة لسلطات البارتي حتى تتّهمونه بمقتله؟! ألم يستهدف هو وغيره من قادة الإيزيديين الذين سميّتموهم بأسماء غير أسمائهم قبله في المناطق الخاضعة لسيطرة الـ PKK وذراعها وحدات حماية شنگال (YBŞ) وسطوتهما واغتيلوا هناك وتمّت تصفيتهم نهائياً؟! فواضح وضوح الشمس رابعة النهار من أعطى المعلومات حول بدل ومن وجّهه للموت المحتوم!
ختاماً، ينبغي على الشعب الإيزيدي مساءلة سوزدار ئافيستا ومحاسبتها حول هذا التصادف الغريب، فهل يعقل أن يتمّ استهداف كلّ من سمّته الـ PKK باسم القائد أو القيادي من الشعب الإيزيدي أن يتم استهدافه من قبل المسيّرات التركية في وقت قياسي قصير؟! ما هذا التصادف الغريب في استهداف جميع القادة الإيزيديين الذين صنعتهم الـ PKK في المناطق الخاضعة لهيمنة الـ PKK نفسها؟! نعم، فـ “ئافيستا” على حقّ لو لم تكن الدودة من الشجرة لما كانت تسوست الشجرة! فلو لم تتجسّس الـ PKK على هؤلاء داخل منظومتها لما أصبحوا صيداً سهلاً لمسيّرات بلا سوّاق من البشر!!