الـ PKK تبني جيلاً منعدم الأخلاق والكرامة والقيم الإنسانية!

الـ PKK تبني جيلاً منعدم الأخلاق والكرامة والقيم التربوية...

قد يوجد أشخاص منعدمي الأخلاق والقيم والآداب في أطر عموم الأحزاب السياسية الكوردية دون استثناء، وتختلف نسب هؤلاء الأشخاص وأعدادهم من حزب لآخر، هذا وتلك الأحزاب لا تتحمل خطيئة هؤلاء كونهم هكذا إذ قد تلك الصفة سمة فطرية في هؤلاء، إلا أن تنظيمات حزب العمال الكوردستاني تختلف تماماً في هذا المضمار عن عموم الأحزاب والأطراف الكوردية، فمنعدمي القيم والأخلاق والآداب في أطر هذا الحزب إنّما تربّوا على هذه الممارسات، أي أن تنظيمات حزب العمال الكوردستاني الـ PKK انفردت بخاصية صناعة جيل منعدم القيم والآداب والأخلاق من بين عموم الأحزاب الكوردستانية.

فالـ PKK وحدها تستثمر ليس شباب الكورد فحسب بل شباب القومية العربية أيضاً ضد الكورد وكوردستان، وتربّي فيهم ثقافة الحقد والكراهية ضد القيم الكوردية والكوردستانية المقدسة، وتقلّل من قيمة كلّ شيء مقدس ومبارك لدى الكورد، بحيث جعلت أسمى المقدسات لدى هؤلاء المغرّرين بهم الحزب وشخص أوجلان لا غير! بل وجعلتهم حتى يسبّون الله ورسوله -والعياذ بالله- ويسبّون القادة الكورد العظام ورموز الكوردايتي والكورد الوطنيين المخلصين، جعلتهم يهينون علم الكورد ودولة كوردستان، يقابل كلّ ما مرّ أنها تعرّف أوجلان كإله لهم! وأنه لولاه لتأزمت أوضاع العالم أجمع والبشرية جمعاء، وأن الحرية والديمقراطية مرهونتان بوجود آبو! فالـ PKK تحاول تربية الجيل الجديد على رؤية أوجلان كإله يوناني على غرار زيوس وغيره من الآلهة في الأساطير اليونانية القديمة!

ولو تابعتم المؤسّسات والوكالات الإعلامية والتي التزمت مسيرة كشف حقائق الـ PKK لتيقّنتم من كل شيء، ولعرفتم سبب قولنا هذا، ولوجدتم حشوداً من أنصار وذيول هذه التنظيمات منعدمي الأخلاق والأدب يسبّون ويشتمون هذه المواقع ومنصات السوشيال ميديا وإداراتها وتهديدها لتحريف مسارها الإعلامي الحق، فأنصار الـ PKK وذيولها ليسوا كأنصار أي حزب كوردي آخر، فاللاأخلاقيات التي يمارسونها تجاه الكورد وكوردستان وكافة القيم والمبادئ الكوردستانية والقادة والعظماء الكورد تتعدّى حدود اللياقة والأدب والقيم الإنسانية، ما يجعلنا نتأكد من أنه تمّت برمجة هؤلاء على مثل هذه الممارسات وتثقيفهم على مثل هذه التربية الفاسدة والثقافة الدنيئة، فهم كالببغاوات تمّ تلقينهم على ترديد بعض العبارات اللاأخلاقية التي تردّدت كثيراً على مسامعهم دون معرفة آثاراها أو التفكير فيما يقولون إطلاقاً!

فالـ PKK أنشأت جيلها الجديد على معاداة من لا يوالي ولا يؤيّد أفكار الحزب واستراتيجياتها ومحاربته بما أوتوا من قوة، واتّهامه بالخيانة والعمالة والتجسّس للدول المحتلة لكوردستان! ثقّفت هذا الجيل على أن أي حديث أو عمل أو أية ممارسات خارج أطر تنظيمات الـ PKK وخارج أفكار ورؤى واستراتيجيات زعيم الـ PKK المسجون إنما هي عبارات وأحاديث وسياسات خاطئة لا تمت للحقيقة بصلة! نعم، ذلك الزعيم الذي طالب العفو والصفح من أمهات قتلى العساكر الأتراك على مرأى العالم، ذلك الزعيم الذي كان أول عبارة له لدى اعتقاله أن أمه تركية وأنه مستعدّ لخدمة الدولة التركية! ومن جلّ مواقفه وحقده الدفين تجاه إقليم كوردستان هو موقفه القائل بأن “بناء دولة كوردستان في إقليم كوردستان بمثابة بناء إسرائيل ثانية وأنها ستكون خنجراً في خاصرة الدولة التركية وأنه لن يسمح بهذا مهما كان الثمن! كما طالب بانهيار برلمان إقليم كوردستان ورفض بأي شكل من الأشكال بناء دولة كوردية!

في هذا الفيديو الذي سنعرضه، سنبرهن على صحّة ما نقوله دوماً من أن 98% من مرتزقة ما تسمّى بالشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” والذين حشدتهم الـ PKK على حدود معبر سيمالكا المتاخي لحدود إقليم كوردستان إنما هم من العرب، والأمر الثاني هو أن الـ PKK صنعت جيلاً منعدم الأخلاق والآداب والقيم وبعيداً كلّ البعد عن القيم والثقافة والأخلاق الكوردية!

مقالات ذات صلة