دجل الـ PKK وأكاذيبها بعد إغلاق معبر سيمالكا!

دجل الـ PKK وأكاذيبها بعد إغلاق معبر سيمالكا!

مەمەت مێردینی

عصر يوم الخامس عشر من كانون الأول، هاجمت الـ PKK معبر سيمالكا الحدودي تحت مظلّة ما تسمى بالشبيبة الثورية، تلك المنظمة التابعة للـ PKK والتي تتلقّى أوامرها مباشرة من قنديل، فشبيبة الـ PKK هاجمت القوات الأمنية لإقليم كوردستان والتي تؤمّن الحماية للمعبر من جانب إقليم كوردستان، هاجمتها بالحجارة والعصيّ والسكاكين وقنابل المولوتوف، أسفر الهجوم الاعتدائي عن إصابة ما لا يقلّ عن خمسة من قوات بيشمركة كوردستان، بعد هذا الهجوم، بدأت الـ PKK بتلفيق الأكاذيب وحياكة الافتراءات على وسائل إعلامها زاعمة بأن “قوات الديمقراطي الكوردستاني -البارتي- هاجمت الشبيبة!” غير أن مشاهد الفيديو المصورة والتي نشرتها الـ PKK بنفسها على شاشاتها ووسائل إعلامها وحدها كافية على فضح أكاذيبها المفترية على حكومة إقليم كوردستان والبارتي.

فبعد هجوم شبيبة الـ PKK، تلك الشبيبة الذي يشكّل العرب غالبيتها المطلقة (إذ يشكّلون نسبة 98% منهم) ومحاولتهم عبور المعبر ودخول إقليم كوردستان لتنفيذ مخطّطات وأجندات الـ PKK الخبيثة والقذرة، قرّرت حكومة إقليم كوردستان إغلاق المعبر من جانبها مع غربي كوردستان -كوردستان سوريا، وبإغلاق المعبر، تعرّض شعب غربي كوردستان -كوردستان سوريا لبعض المآسي والمشاكل كنقص المواد الغذائية والمشروبات في أسواق غربي كوردستان، كما تعذّر على المرضى ذوي الأمراض المستعصية والمزمنة التوجّه للإقليم لأخذ العلاج، كما منع بعض العاملين في مجال منظمات حقوق الإنسان الدولية من التوجّه لإقليم كوردستان، في الجانب الآخر، لم يتمكّن تجار غربي كوردستان المتواجدين في الإقليم لغرض التجارة من الانتقال لغربي كوردستان، علاوة على من أقاموا علاقات المصاهرة ومن تربطهم علاقات القرابة من الجانبين لم يتمكّنوا من التوجّه للجانب الآخر…

باختصار، الكلّ عانى المشاكل من هذه القضية، وهذا ما تسبّب بتوجيه الشعب الكوردي بغربي كوردستان -كوردستان سوريا- أشدّ الانتقادات والإدانات للـ PKK.

قد تكون هذه المرة الأولى التي تتلقّى فيها الـ PKK هذا الكمّ الهائل من الانتقادات، ويقوم الشعب بتوجيه الانتقادات لها بهذا الشكل والأسلوب، فقد تعالت صيحات الاستنكار وعدم الرضى في عموم غربي كوردستان تجاه الـ PKK، بل حتى بعض كوادر الـ PKK نفسها انتقدوا هذا الهجوم والاعتداء بشكل ضمني غير مباشر لأنهم أدركوا جيداً ما سيحلّ بالشعب الكوردي بغربي كوردستان وما سيتعرّضون له من مآسي إثر إغلاق المعبر الحدودي نتيجة هجوم شبيبة الـ PKK، وبالأخص في مجال تأمين المواد الغذائية والمشروبات إذ نسبة 70% من هذه المواد يتمّ استيرادها من إقليم كوردستان!

ما الذي فعلته الـ PKK تجاه هذا الأمر؟!

بعد إغلاق المعبر وتصاعد الضغوطات على الـ PKK بكوردستان سوريا من قبل الشعب الكوردي، وتعرّضها لانتقادات واسعة على فعلتها التي فعلتها تحت مظلة الشبيبة الثورية بمهاجمة المعبر من جانب إقليم كوردستان، بدأت الـ PKK بنشر الأكاذيب والادّعاءات، فسخّرت وسائل إعلامها وماكيناتها الدعائية ومنصاتها على السوشيال ميديا بغربي كوردستان، وزعمت من خلالها أن المعبر إنّما أغلق بأوامر من تركيا! ولم تكتفي بهذه الفرية بل ادّعت عن طريق أنصارها وذيولها من شبيبتها بأن المؤسّسة المخابراتية لإقليم كوردستان باسم (باراستن) قد شكّلت بالتنسيق مع المخابرات التركية (MIT) مجموعة سمّتها بـ”شعلة-النيران” وأن هذه المجموعة ستقوم بالاعتداءات على مقار ومكاتب المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) في كوردستان سوريا، وستقوم بحرق مقار أحزاب المجلس وكتابة شعارات الـ PKK على جدران هذه المقار لاتهام الشبيبة الثورية بارتكاب مثل هذه الممارسات والأنشطة! فالـ PKK وبنشرها لمثل هذه الأكاذيب والافتراءات قد فضحت نفسها وكشفت ما تنوي القيام به مسبقاً!

فيبدو أن الـ PKK ستقوم بممارسة هذه الأنشطة والعمليات في هذه الآونة عن طريق شبيبتها الثورية “جوانن شورشكر”، نعم، ستقوم بحرق مقار المجلس الوطني الكوردي في سوريا، وكتابة الشعارات على جدرانها، وستقوم بعدها باتهام الجماعة التي خلقتها في أوهامها وخيالها، وليس بمستبعد أن تقوم الـ PKK بممارسة هذه الأنشطة في أقرب وقت وتقوم إثرها باعتقال بعضٍ من شبيبتها الثوريين وإظهارهم على شاشات التلفاز وفضائياتها وإرغامهم على اعترافات مفبركة مفادها أن جهاز “باراستن” والبارتي قد وظّفتهم للقيام بمثل هذه الممارسات والعمليات والأنشطة، وأنهم مكلّفون بهذه الأعمال ضد مقار ومكاتب المجلس الوطني الكوردي بدعم هذه الجهات!

كلّ هذه السيناريوهات مطروحة على طاولة الـ PKK للحدّ من الضغوطات التي أثقلت كاهلها ولتنفيذ أجندات الدول الغاصبة المحتلة لكوردستان، فهذه التنظيمات لم ولن تتجنّب ممارسة أية أعمال أو أنشطة مهما بلغت من الدناءة والانحطاط الخلقي بغية الحفاظ على مصالحها، فلا يهمّها ما سيحلّ بالشعب الكوردي وشعب كوردستان سوريا على وجه الخصوص في سبيل تحقيق مصالحها، فلا يهمّمها قضية إغلاق المعبر أو المدة التي سيبقى فيها هذا المعبر مغلقاً وما سيتسبّب به هذا الإغلاق للشعب الكوردي في كوردستان سوريا! بل في الحقيقة لا تحبّذ الـ PKK فتح المعبر من جديد أصلاً لتستطيع من وراء هذه القضية دفع الشعب الكوردي وتحريضه على معاداة حكومة إقليم كوردستان وخلق العداوة تجاهها في قلوب الشعب الكوردي بغربي كوردستان، هذا من جانب، ومن جانب آخر لكي تستطيع دفع الشعب الكوردي هناك نحو النظام السوري وربط آمالهم بالنظام الأسدي والحال أن المبرّر والحجة قائمة في حال استمرار إغلاق المعبر!

أكاذيب قرناء -ذات قرون-!

لم تكتفي الـ PKK بمثل هذه الأكاذيب فحسب، بل أبدعت في صناعة أكاذيب قرناء وهي ما تضحك الإنسان، ومن يقوم بنشر هذه الأكاذيب على منصات السوشيال ميديا هم أتباع الـ PKK وأنصارها وذيولها، وهذا ما يثبت إلى أي مدى تتحايل الـ PKK على أتباعها وأنصارها لتصديق هذه الأكاذيب القرناء!

فعدا هؤلاء، لم ولن تتلقّى مثل هذه الأكاذيب آذاناً صاغية تصدّقها مهما بلغ الغباء بالإنسان قطعاً، وبالأخص عندما تقول بأن أحداً من أهالي كوردستان سوريا كان يحاول العودة من إقليم كوردستان، وأنه قد تمّ استهدافه من قبل قوات بيشمركة روژ وأصيب إصابة بالغة! فالـ PKK لم تذكر اسم هذا الشخص الوهمي ولم تنشر لا صورة له ولا أية معلومة حوله!! فيا تُرى لو كان من نشروا مثل هذه الأكاذيب يملكون أي دماغ هل كانوا لينشرون مثل هذه الكذبة الفاضحة؟! كلّا بالتأكيد، كما أنه لن يصدقها إلا من كان أغبى منه وأبله بكثير!!

دعوا هذه الأشياء، فلا وجود لقوات بيشمركة روژ في الجانب الآخر من معبر سيمالكا، وحتى لو وجدوا هناك فمن المحال ان يمارسوا عملاً كهذا، فهناك المئات من المؤسّسات والوكالات الإخبارية في إقليم كوردستان وهي على أهبة الاستعداد لتلقّف أي خبر حول أي حادث ما مهما كان صغره، وصناعة مئات الأخبار منه في الحال، كما ستملئ منصات السوشيال ميديا به علاوة على إقامة القيامة على رأس حكومة إقليم كوردستان حالاً، فأنصار الـ PKK يعتقدون بأن إقليم كوردستان على غرار كوردستان سوريا القابع تحت حكم الـ PKK لا وجود لأية وسائل إعلام حرّة ومستقلة فيه! الكلّ يعلم أن هذا السيناريو قد تمّت صناعته على الطاولة فقط من أجل الإساءة إلى قوات بيشمركة روژ والتقليل من قيمته، ولا حقيقة له البتة.

والكذبة الأخرى للـ PKK والتي نشرتها على نطاق واسع بين ذيولها وأنصارها، ادّعاؤها أن المعبر أغلق بإملاءات تركية من أجل ضرب الإدارة الذاتية وما تتمتّع بها محبوبية بين الشعب! فيا تُرى من سيصدّق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات عدا أنصار الـ PKK وذيولها الذين غسلت أدمغتهم إن كانت لهم أدمغة أصلاً؟! فكلّ من يملك عقلاً يدرك جيداً أن المعبر الحدودي أغلق بسبب الممارسات والأنشطة الاستفزازية للـ PKK ومهاجمة شبيبتها الثورية على موظّفي المعبر من جانب إقليم كوردستان، وخارج هذا الإطار والتفسير لا وجود لأي تفسير أو تحليل آخر لقضية إغلاق المعبر الحدودي، وكلّ ما تسرده الـ PKK من تفسيرات وتقييمات باطلة كاذبة لا أساس لها من الصحة بحال…

مقالات ذات صلة