من قادة الـ PKK في قنديل، جميل بايك يعلن الحرب على إقليم كوردستان من خلال تصريحين له بمناسبة أعياد نوروز عام 2022، فقال بصريح العبارة: “لن تتأسّس وحدة وطنية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني PDK”.
الخطابات العدوانية في أعياد نوروز المباركة للكورد!
خلال مناسبة نوروز المباركة والتي تعتبر يوم الوحدة الوطنية بالنسبة للكورد في العالم أجمع، وتمتين الأخوة وتصعيد النضال والمقاومة ضد الأعداء المحتلين، أدلى قيادي الـ PKK جميل بايك بتصريح مليء بالعداوة والكراهية والحقد، حيث صرّح في تسجيل مصور أعدّ بمناسبة إحياء احتفالية نوروز بفرانكفورت الألمانية ونوروز قنديل، صرّح بإعلان الحرب على إقليم كوردستان، وإشعال فتيل الاقتتال الداخلي في البيت الكوردي، ووجّه الكورد لإراقة دم بعضهم البعض، وتضمنت رسالته أن الـ PKK ستبدأ بتنفيذ هجمات عدوانية ضد كيان إقليم كوردستان!
فقال بايك خلال تسجيله المصور بمناسبة أعياد نوروز في مدينة فرانكفورت الألمانية: “كما أنه يبدو بأن هذا العام سيكون عاماً صعباً، لأن الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكوردستاني (PDK) يستعدان لشنّ هجمات جديدة على مناطق الدفاع المشروع” فادّعى بايك بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) اختار التواطؤ مع الاحتلال التركي الذي يمارس جرائم الإبادة الجماعية، وأضاف قائلاً: “يجب على الشعب الكوردي أن يرى هذه الحقيقة جيدًا وأن يستعد لمواجهتها في كل مكان، وعليه تصعيد نضاله ضد الخيانة، هناك سبيل وحيد وهو المقاومة والنصر، ولن تتأسس وحدة وطنية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني (PDK)لأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني(PDK) اختار الإبادة الجماعية وخدمة الاحتلال الفاشي التركي!”.
وأعاد بايك خلال التسجيل الثاني الذي أعدّه لنوروز قنديل نفس عبارات العداء والكراهية، بل أوضح رسالته أكثر هذه المرة، حيث قال بأنهم سيشنّون هجمات على إقليم كوردستان خلال فترة قصيرة، وتابع قائلاً: “بالاستمرار على هذه الممارسات، أصبح الحزب الديمقراطي الكوردستاني PDK خطراً يهدّد الشعب الكوردي وإقليم كوردستان!”.
الـ PKK وسياستها المشتركة مع إيران
حقيقة التصريحات العدائية لقيادي الـ PKK جميل بايك تزامنت مع الهجمات الإرهابية الوحشية للدولة الإيرانية على عاصمة إقليم كوردستان أربيل، فهذه المواقف العدائية إنما تثبت وبشكل قطعي وجود مخطّط مشترك بين الـ (PKK-إيران) كما أن هذا التنسيق الدقيق يكشف بوضوح أن القضية ليست قضية عداوة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بل هي أكبر من هذا بكثير فهي استهداف لكيان إقليم كوردستان والقضاء عليه.
استهداف الديمقراطي الكوردستاني استهداف لكيان إقليم كوردستان في الصميم
مهما حاولت الـ PKK من إبداء السياسات الإيرانية العدوانية ضد الكورد والمبنية على إلغاء الكورد والقضاء عليهم، وكأنها خلافات داخلية بين الكورد، فلن تبلغ مرامها، فأي هجوم على الديمقراطي الكوردستاني إنما هو بمثابة هجوم على وجود الكورد وكيان إقليم كوردستان، فمنذ أكثر من قرن انطلقت مسيرة النضال والكفاح المسلّح ضد المحتلين الغزاة، هذا النضال وهذه المقاومة أصبحت مصدر إلهام لكافة أجزاء كوردستان الأربعة كما أصبحت منهاجاً ونبراساً للشعب الكوردي أجمع، فوضع قوة مثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني PDK والتي أسّست تراث البيشمركايتي، في خانة العدو ووصفه بعدو الشعب الكوردي ليس مخطّط الـ PKK في الوقت الراهن، بل كان مخطّط الامبريالية والمحتلين الغزاة منذ عقود من الزمن، فالديمقراطي الكوردستاني مثال وقدوة ورائد للأحزاب والتنظيمات والحركات الكوردستانية في الثورات والانتفاضات ضد الغزاة المحتلين في كافة أجزاء كوردستان الأربعة، كما أن عداوة الكورد ليس مخطّط الـ PKK بل هو مخطّط الاحتلال وأعداء الكورد وغاصبي كوردستان، فالديمقراطي الكوردستاني محرك النضال والمقاومة الكوردستانية، كما هو قاعدة وجود وشرعية إقليم كوردستان، ولهذا دائماً ما ناصب أعداء الكورد العداء المقيت للديمقراطي الكوردستاني حتى تلك الدول التي تبدي صداقتها للكورد ظاهراً، فالهجوم على الديمقراطي الكوردستاني وإعلان الحرب عليه إعلان للحرب على إقليم كوردستان وتهديد لصميم هذا الكيان الكوردي الشرعي الوحيد، فانتصارات البارتي انتصار للشعب الكوردي كما أن انتكاساته انتكاسة لهذا الشعب العظيم، فرغم أن قيادي الـ PKK جميل بايك أشار إلى أن المستهدف سيكون الديمقراطي الكوردستاني إلا أن ما لا يخالطه شكوك أن هذا جزء من مؤامرة المحتلين لكوردستان تلك المؤامرة التي تستهدف كيان إقليم كوردستان في الصميم ومنذ عقود من الزمن، وبالتحديد منذ أن تمتّع هذا الجزء من كوردستان بالحرية والشرعية الدولية.
جميل بايك يلمح لبدأ عملية بالغة الخطورة
يرى محلّلون سياسيون أن استخدام جميل بايك لألفاظ تخوينية واتهامات بالعمالة خلال أعياد قومية مباركة كعيد نوروز التي ينبغي أن يبارك الكورد عيد بعضهم بعضاً، إنما يلمح لبدء حقبة جديدة بالغة الخطورة، ويعتقد هؤلاء أن الـ PKK قد خطّطت لتنفيذ عمليات وأنشطة مسلّحة داخل المدن الكوردستانية بإقليم كوردستان، وأنها ستستهدف إقليم كوردستان بصورة مباشرة، كما أن هناك من بين المختصّين بشؤون الـ PKK يرون أنها قد تبدأ بهذه العمليات خلال شهر نيسان القادم، وأنها ستقوم باستهداف بيشمركة كوردستان من جديد.
فمنذ 3 أعوام، والـ PKK تبذل كافة جهودها لتهيئة الأرضية لعملية كهذه دون جدوى، فقد استشهد 15 من كوكبة بيشمركة كوردستان على يدي جلادي الـ PKK خلال 14 شهراً، فقد اغتالت مدير آسايش معبر سرزير الحدودي “غازي صالح آليخان” في عملية اغتيالية غاشمة جبانة، كما استخدمت الصواريخ التي زودتها بها إيران ضد بيشمركة كوردستان في حدود قضاء العمادية -ئاميديي- ما أسفر عن استشهاد 5 أفراد من البيشمركة، بحيث نستطيع القول أن الـ PKK تحاول شرعنة قتل الكورد وإراقة دمائهم على كافة الصعد إعلامياً وعلى أرض الواقع، بل لم تدخر جهداً لتحقيق هذا الهدف، كما أن تصريح جميل بايك يلمح إلى أن هذه العملية ستأخذ أبعاداً وعمقاً آخر.
فتصريح بايك إشارة واضحة إلى أن الـ PKK ستنفّذ أجندات إيران وأنها ستهاجم كيان إقليم كوردستان وقوات بيشمركة كوردستان بلا شكّ.