بعث مواطن كوردي من المكون الإيزيدي من أهالي شنگال، رسالة إلى عموم أهالي شنگال وعموم الإيزيديين، عبر منصّة موقع “داركا مازي” حيث دعا فيه الشعب الإيزيدي إلى اليقظة من سباتهم العميق والانتباه لحقيقة تنظيمات حزب العمال الكوردستاني PKK ورؤيتها بأعينهم…
نصّ الرسالة…
ظهر زيف وخداع جميع شعارات الـ PKK حول تحرير كوردستان وإعانة الإيزيديين ونجدتهم، كما تناقضت عموم أقوالها مع أفعالها وممارساتها، فعوض إيصال صوت الشعب الكوردي وقضيتهم إلى العالم، مارست الـ PKK الأعمال الإرهابية بحقّهم، وما الحقت بهم من أضرار ومصائب تفوق كلّ الأضرار التي لحقت بهم والمصائب التي أصابتهم وتتخطّاها بأشواط، بل أضرّت بكافة أجزاء كوردستان الأربعة، كما غيّرت نظرة ورؤية الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي إلى قضية الشعب الكوردي نحو الأسوء.
فعوض إبداء ما مورست من جرائم بحقّ الإيزيديين وكأنها جرائم حرب ضدّ الإنسانية وإبادة جماعية، وجّهت الإيزيديين المنخرطين في صفوفها لسوء الأفعال والممارسات لمجرّد الإساءة إلى الإيزيديين وتشويه صورتهم أمام أنظار العالم، وإشراكهم في أعمالها الإرهابية ولكن ليست ضدّ الدول المحتلة المغتصبة لكوردستان بل ضدّ كيان إقليم كوردستان والسلطة الكوردستانية الوحيدة في العالم، فعوض استعادة شنگال لحضن الوطن الأم “كوردستان” بالتعاون مع قوات بيشمركة كوردستان، قامت هذه التنظيمات بإعانة وخدمة إيران وحزب الله والحشد الشعبي في محاولة منها لاستقطاع شنگال من إقليم كوردستان، كما أهدت تركيا ما يكفيها من المبرّرات لإدامة هجماتها على شنگال بل وعموم أراضي إقليم كوردستان…
فباتت هذه التنظيمات كسرطان ينخرّ جسد إقليم كوردستان وشنگال بل وعموم الشعب الكوردي، فقد أصبحت مرضاً مزمناً يعاني منه الشعب أيّما ألم وعذاب! لذا على كلّ من انخدع بدعايات الـ PKK ووعودها ترك صفوفها والعودة لصوابه، وإدانة واستنكار أعمالها وممارساتها الإرهابية بصوت عالٍ.
فعندما هاجمت تنظيمات داعش على شنگال وقَدِمت الـ PKK للمنطقة قلنا فعلاً بأن الدم لن يصير ماءاً! ولهذا فهي جاءت لنجدتنا وإغاثتنا، لم نكن نفهم أنها جاءت لتكملة الفرمان بحقنا نحن الشعب الإيزيدي، وأنها ستصادر أموالنا وممتلكاتنا ممّا بقيت لنا بعد داعش الإرهابي! وأنها ستوزّعها على أعضائها وكوادرها، وأنها ستحتلّ قرانا ومجمعاتنا بل حتى ستحتل الجبل الذي كان رمزاً للمقاومة والنضال أمام الأعداء على مدى الدهور والعصور! فزرعت على تربته الطاهرة المواد المخدرة، وحرمت على الإيزيديين من التوجه للجبل المبارك، وجذبت العشرات من فتيان وفتيات شنگال لصفوفها لتقوم بعدها بالتضحية بأرواحهم في معاركها لكي تستطيع ربط عوائلهم بتنظيماتها، كما خدعت المئات من أطفال الإيزيديين واختطفتهم وجلبتهم للجبال لكي تجعلهم وقوداً لمعاركها العبثية التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل!
نعم، فالـ PKK الحقت من الخسائر بالشعب الإيزيدي ما لا تُعدّ ولا تُحصى، وأضرّت بثقافتنا وأعرافنا وعاداتنا وشعائرنا الدينية، وخير دليل على ما نقول قناتهم التلفزيونية باسم (Cira TV) ها هي أمام أعينكم وأعين الجميع.
والآن وبعد كشف زيفهم وحقيقة أعمالهم القذرة لعموم الشعب، وتأكّد عموم الشعب أن الـ PKK ليست إلا مجرّد أداة وسوط بيد أعداء الإيزيديين بل وعموم الكوردستانيين، وأنها تحاول إغراق الناس في مستقنعها القذر، كما تحاول جاهدةً توجيه الناس نحو قمم الموت ودفعهم من أعالي هذه القمم نحو الموت المحتّم، هنا ينبغي علينا نحن جميعاً أن نصبح دعاة خير لتوعية الناس وصحوتهم وبالأخص الذين ما زالوا على عتبة أبوب الـ PKK يرجون خيراً ممّا وعدتهم هذه التنظيمات كذباً وزوراً، لكي يستغلّوا اليوم قبل غدٍ لبدء حياة جديدة وأفضل.
باختصار، ما مارسته الـ PKK مؤخّراً في عموم أجزاء كوردستان وبالأخص ما ارتكبته في شنگال وجبالها، خير دليل على أنها من صناعة أعداء الكورد، فهي وسيلة وأداة في يد أعداء الشعب الكوردي وكوردستان، ولجامها بيد المحتلين الغاصبين لكوردستان، لهذا ينبغي ألّا ينخدع أحدٌ بشعاراتها الكاذبة والزائفة.