بعد التهديدات التركية المتكرّرة والجادّة بشنّ عملية عسكرية بناحية تل رفعت ومنبج بغربي كوردستان-كوردستان سوريا، كشفت المصادر الخاصة لموقع “داركا مازي” بغربي كوردستان -كوردستان سوريا، أن عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بدأوا بإخراج عائلاتهم من مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية للسيطرة على المدينة.
وأفادت مصادرنا الخاصة أن أعضاء “قسد” يعملون على نقل أسرهم من تل رفعت إثر التصريحات الأخيرة حول عزم تركيا شنّ عملية عسكرية في مدن أخرى بغربي كوردستان-كوردستان سوريا.
وأضافت أن العديد من عوائل “قسد” توجّهت إلى مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام سيّما حيّ الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة هذه القوات، ونبل والزهراء بريف حلب والتي تسيطر عليهما الميليشيات الإيرانية المتمركزة في سوريا.
وأكّدت أن بعض الأسر استقرت في مخيم فافين الذي تصله مساعدات من الأمم المتحدة بين الفينة والأخرى، والذي يقع على مسافة 20 كم جنوب شرق مدينة تل رفعت.
أمّا ميدانياً، فقد كشفت مصادرنا أن قوات “قسد” عادت إلى حضن النظام السوري، ولجأت لرفع العلم السوري في تل رفعت ومنبج ومناطق أخرى على الخط الحدودي والتي هدّت تركيا بشنّ العملية العسكرية المرتقبة فيها.
وسبق أن دعا قائد (قسد) مظلوم عبدي النظام السوري لحماية الحدود الشمالية من التهديدات التركية، قائلاً إن “المطلوب من الدولة السورية هو أن تكون صاحبة موقف، لأنه في النهاية جزء من الأرض السورية يتعرض للهجمات والاحتلال”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أعلن، الأسبوع الماضي، إن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سوريا، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.
وكان الرئيس التركي قد قال، إن أنقرة ستنشئ قريباً مناطق آمنة بعمق 30 كيلومتراً خارج حدودها الجنوبية لمكافحة ما وصفه ”بالتهديدات الإرهابية“ في إشارة إلى أذرع حزب العمال الكوردستاني PKK السياسية كحزب الاتحاد الديمقراطي PYD والمسلّحة كقوات سوريا الديمقراطية الجناح المسلّح للاتحاد الديمقراطي، وعماد هذه القوات “وحدات حماية الشعب YPG” في كوردستان سوريا.
