قره يلان يبرهن 5 قضايا… وأقوال على غرار سياسة القمام – آكل الجيف.

مراد قره يلان، أحد أبرز قادة حزب العمال الكوردستاني PKK خارج إطار ما تسمّى بـ “جماعة أنقرة” كان رئيساً للهيئة القيادية لمنظومة المجتمعات الكوردستانية KCK عام 2004، وكان يشتهر في الأوساط السياسية والإعلامية أكثر لدى تسنّمه مناصب قيادية أخرى، وخصوصاً أن الكورد في كوردستان سوريا-غربي كوردستان وإقليم كوردستان كانوا يعتقدونه شخصاً كوردستانياً في أطر الـ PKK وأنه يتحدّث اللغة الكوردية من بينهم، كان يخاطب مشاعر الكوردايتي ويتجنّب كثيراً المصطلحات الإيديولوجية والغريبة خلال حديثه ويتكلّم بحساسية ممّا جعله يتمتّع بمحبة الكورد من إقليم كوردستان وإخلاصهم، غير أنه بمرور الأيام والسنين سقطت باروكته وانكشف صلعه القبيح، واتّضح زيف إخلاصه وكوردايتيته بل كان شخصاً يعيش على الجيف ومن أكلتها…

وبالأخص خلال لقاء له في 22 أيلول مع وكالة ANF التابعة للـ PKK والتي تبثّ في أوروبا، فلو تابعنا الحوار عن كثب لاتّضح لنا سبب تسميتنا لـ “قره يلان” بالقمام -آكلي الجيف- كون لقائه كان مبنياً على التضليل والخداع والحيل والأكاذيب الاحترافية، بل الحقيقة أنه لم يكن هناك لقاء أصلاً، بل كان قره يلان بنفسه قد كتب الأسئلة ثم ردّ عليها، وكان يتلطّف ويتليّن في حديثه لكي يستطيع تأدية دور القمام على أكمل وجه من خلال شخصية إنسان مخلص صافي النية ومعقول! فقره يلان وصف بيشمركة كوردستان بالجحوشية بشكل ضمني كما هدّد بالهجوم والاعتداء على إقليم كوردستان، كما أراد أن يكسب الرأي العام الكوردي بأساليبه العفنة، فأورد 5 نقاط تحدّث فيها عن: 1- أن الدولة التركية لا تعرف البارزاني، 2- الـ PKK لا تريد قتل الكورد وقتالهم، 3- أن الديمقراطي الكوردستاني PDK أصبح عقبة وحجر عثرة أمام طريق الحل لكوردستان تركيا-شمالي كوردستان، داعياً إلى تحقيق النقطة الخامسة ألا وهي ضرورة (إيجاد الحوار بين الكورد) وضرورة تحقيق الوحدة الوطنية بين الكورد!

قره يلان: منعنا تقدّم الدولة التركية منذ 5 أشهر

قال قره يلان خلال حديثه، إن قواتهم أوقفوا الدولة التركية من التقدّم منذ 5 أشهر! ولو كان صحيحاً أن قره يلان أوقف تقدم الدولة التركية فلماذا يتمركز الجيش التركي الآن على كوره زار (كوري جهرو)؟! لو كان قرهيلان قد أوقف الأتراك فلماذا هم متمركزون على الجبل الأسود (جيايي رَش)؟! لماذا يتمركز الجيش التركي على جبل زَركي؟! كيف فتح الطرق المعبدة بالإسفلت من جلي ووصولاً لقرى نيروه وريكان؟! لماذا يقوم الجيش التركي بإنشاء جسر بالوكان؟! لو كان قره يلان قد أوقف عساكر الأتراك فعلاً فلماذا لا يستطيع قره يلان التوجّه لـ “خنيره وخواكورك وآفاشين وحفتنين والزاب وباقي مناطق الدفاع المشروع (باراستنا ميديا)”؟! فقره يلان لم يبق يمتلك قدر شبر يقعد عليها بمؤخّرته! فعن أي منع وردع يتحدّث؟!

فالجيش التركي لم يُمنع من التقدم ولو خطوة واحدة وإلّا فكيف استطاع احتلال كوري جهرو (كوره زار) والجبل الأسود (جيايي رَش) وسري سينيا (شكفتا بريندارا)؟! فالـ PKK قد سلّمت عموم المناطق الخاضعة لهيمنتها منذ عام 1986 للأتراك المحتلّين، من بوتان وبهدينان وما سمّتها بمناطق الدفاع المشروع-باراستنا ميديا- وباقي مناطق الخطّ الحدودي لإقليم كوردستان.

كان ينبغي عليك هزيمة تركيا في ئامد وليس في ئاميديي!

نعم، فقره يلان قمام-آكل جيف- بحقّ، فعندما يتحدّث ويصيح ورذاذ البصاق واللعاب يخرج من فمه “نحن لن ننسحب، لأننا أزلنا فكرة الانسحاب من قاموس حربنا، لا يوجد انسحاب، ولم ننسحب من أي أماكن قط، وهذه أيضاً طريقة جديدة للحرب، إنها حرب، نحن لن ننسحب، إما أنهم سيقضون علينا أو سنقضي عليهم” مزعوماً أنهم سيهزمون الأتراك في ئاميديي! نقول له: قره يلان الكاذب، الجميع يعلم أنك انسحبت من ئامد وديرسم وكارزان وزاكروس وبوتان، ولا تقدر على الحراك في الشمال-كوردستان تركيا، وفي الإقليم انسحبتم من الزاب وآفاشين والجبل الأسود وجبل كولن كوري جهرو وجبل زَرك وتلة مرينا (جهنم) وصولاً لسور سكيري لصالح العساكر الأتراك! وستنسحبون لسهل نينوى بهذا الشكل يا عم قره يلان… فقد أخطأت يا عم قره يلان ويبدو أنك لم تعد تميّز يسراك عن يمناك! واختلطت عليك الأمور كثيراً! فالمفروض أنكم كنتم قد هزمتم الدولة التركية في ئامد وليس في ئاميديي! فما بين ئامد وئاميديي 400 كيلومتراً! فقد تركت الشمال والجنوب وراءك يا عم قره يلان وها أنت قريباً ستبلغ سهل نينوى! أيها القائد الفارّ والمهزوم!! ولو استمرّ الأمر على هذا الحال فقره يلان وقيادة الـ PKK سيقولون يوم غد وسط مركز تسوّق (فاملي مول) في العاصمة أربيل: “الديمقراطي الكوردستاني PDK لا يسمح لنا بالتمركز في هذا المبنى! وأنهم يتعاونون مع الدولة التركية!” أيها القيادي الفارّ المهزوم تأكّد جيداً أن زمن خداع الشعب وتضليله والرأي العام الكوردي قد ولّى وانتهى لغير رجعة، ولن تستطيع توضيح قضية “لماذا تحاربون الأتراك على أراضي إقليم كوردستان؟!” للشعب الكوردي أبداً.

وهل منعكم الديمقراطي الكوردستاني PDK من قتال الأتراك في إسطنبول وئامانوس؟!

ماذا تفعل في ئاميديي -العمادية؟! ها أنتم قد أخذتم يد الدولة التركية وسحبتموها وراءكم وقطرتم جيوشها وعساكرها وقواتها لتتمركز في كافة مناطق إقليم كوردستان، فأصبحتم رهن إشارة الدولة، تتوجّهون للمنطقة التي توعز إليكم بالتوجّه إليها لغرض احتلالها بحجة تواجدكم فيها! فالجيش التركي والذي يأتي من بولو لشيلادزي وكاني ماسي دون أن تطلق عليه رصاصة واحدة، هل ستهزم هذا الجيش وتقضي على الدولة التركية في ئاميديي؟! ألا تخجلون من أنفسكم؟! كفاكم هذه الترهات، فلن ينخدع أحدّ بترهاتكم هذه وهراواتكم! فقره يلان بعيد مسافة مئات الكيلومترات عن عدوّه ويقول ويصرخ دعوني أحرق تركيا؟! فلتتفضّل عم قره يلان وطهّر الخطّ الحدودي من ليلكان وحتى حفتنين من الأعداء! بعدها توجّه لبوتان وئامد وكارزان ولاحق الأعداء… أم هل يمنعك الديمقراطي الكوردستاني PDK ولا يسمح لكم بهزيمة الأعداء هناك؟! فلم تطلقوا ولو عياراً نارياً في إحدى مدن كوردستان تركيا؟! أم هل البارتي هو من يمنعكم من هذا أيضاً؟!

نعم، لم نقل عن قره يلان -قمام- عبثاً وهزلاً، فالقمام يقتات على الجيف ويحبها أيما حبّ، فأينما وجدت جيفة يحوم حولها القمام آكلة الجيف، ويقول بأن هذه الجيف والجثث هي ملكي، فقره يلان ذكر خلال حديثه العديد من الأسماء، نعم أسماء الموتى، نعم فأنتم تسوقون أطفال الكورد إلى أنفاق الموت بعدها تظهرون على الشاشات وتتغنّون بأسمائهم! أليس هذا حب الموت وطلبه؟! فمنذ عام 1992، فَقَد الآلاف من الأشخاص حياتهم تحت إمرة قره يلان من أجل حمايته الشخصية! المئات من أطفال الكورد وشبابهم قضوا حياتهم دون أن يتذكّر قره يلان اسم أحد من الشباب العشرينيين والذي قضوا حياتهم في هركولي وبستا-كاتو، كما الآن يسوقون أطفال الكورد وقاصريهم ذو الـ 14-15-16 نحو الموت، فقيادة قره يلان ستبقى قائمة دوماً على جثث أطفال الكورد وشبابهم ودمائهم!

آكل جيف متقاعس وكسول…

ممّا لا شكّ فيه أن قره يلان نوع متخاذل كسول من أنواع آكلي الجيف، فحاول تمرير خدعه وحيله عن طريق 5 نقاط، والحق أنه حاول جاهداً التلاعب بمشاعر وأحاسيس الشعب، وبالأخص شعب كوردستان تركيا-شمالي كوردستان، فخصّص حصة الأسد من حديثه الملتوي وكلامه المنمّق لتأجيج مشاعر الشعب الكوردي في كوردستان تركيا، فقال في النقطة الثالثة: “لكن تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية تمنع أيضاً الحل لشمال كردستان، أي يمنعنا من إضعاف الدولة وإيصالها إلى نقطة الحل، فإنه يمدّ يد العون للدولة  بكل الطرق” غير أن الحقيقة هي أن القوة التي يستمدّ منها الشعب الكوردي في شمال كوردستان-كوردستان تركيا قوته وإرادته هي الحزب الديمقراطي الكوردستاني PDK، وأن عملية الحلّ والسلام ستآزر وتزيد الديمقراطي الكوردستاني قوةً أكثر في جميع الأحوال، غير أن هناك طرفان في كوردستان تركيا-شمالي كوردستان لا يريدان لهذه الحرب أن تنتهي فيديمانها ويستفيدان منها لأبعد الحدود، وهما الدولة التركية والـ PKK لا غير، فلولا الحروب لما استطاعت الدولة التركية توسعة خارطتها والتغنّي بأمجادها مجدها في الشرق الأوسط، ولولا الحروب والمعارك التي جعلت أمثال جميل بايك ودوران كالكان ومراد قره يلان قادة لما استطاع هؤلاء وأمثالهم أن يصبح أحدهم مختاراً لقرية يوماً من الأيام، فقيادة الـ PKK صنعت وجودها على الجثث والدماء والحروب والمعارك وحافظت على وجودها لغاية الآن بهذه الطريقة، فما يعرقل مسيرة الحلّ والسلام وحلّ القضية الكوردية في كوردستان تركيا-سمالي كوردستان هي العلاقات المريبة والسرية واللقاءات المشبوهة بين الدولة التركية وقادة الـ PKK.

قره يلان: “أليس من العار على روج آفا، وعلى المجلس الوطني الكردي والإدارة الذاتية أن تصبح الولايات المتحدة الأمريكية وسيطاً بينهم؟!

في النقطة الخامسة، دعا قره يلان إلى الحوار بين الكورد من أجل حلّ المشاكل، وتساءل مستغرباً: “أليس من العار على روج افا، وعلى المجلس الوطني الكردي والإدارة الذاتية أن تصبح الولايات المتحدة الأمريكية وسيطاً بينهم؟ لماذا لا يكون لدينا عقل خاص بنا؟” وهذا يثبت أن قره يلان حاصل على شهادة الدكتوراه في سياسة القمام -آكل الجيف- وأنه يؤدّى دوره بجدارة وامتياز في هذه المسرحية!

فقره يلان بنفسه كان مسؤول الإدارة السياسية لغربي كوردستان-روجآفا لغاية 2019، والآن تنوط به كافة المهام العسكرية، فالـ PKK تعدّت الدولة التركية في ممارساتها الدكتاتورية الفاشية الاستبدادية تجاه المخالفين بل وعموم الشعب الكوردي في روجآفا-كوردستان سوريا، كالاعتقالات والاختطافات وجرائم القتل المجهولة الفاعل وكتم الأصوات الإعلامية الحرة وتكميم الأفواه والاعتداء على مقار الأحزاب السياسية بالقنابل والمولوتوف وحرقها وممارسة صنوف التعذيب بحقهم وبالأخص بحق المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، وغيرها من الأطراف المعارضة لسياساتها، وما كانت لقاءات الأحزاب والحركات والأطراف السياسية بغربي كوردستان-روجآفا بالنسبة للـ PKK إلا وسيلة لإشغال الشعب الكوردي وإغفالهم وإضاعة الوقت، نعم هذه كانت سياستها هناك، فعلى مدى عموم تأريخ الـ PKK لم تتّفق أو تتعاون أو تمدّ يد الصداقة لأية أحزاب أو حركات أو تنظيمات كوردية بخلاف الأحزاب اليسارية التركية فقد عقدت معها العديد من التحالفات وسمحت لها بالعمل التنظيمي في مناطق نفوذها دوماً، نعم في بعض المرات كانت تتحدّث عن التعاون والشراكة والتحالف والتنسيق لكسب الوقت وضرب هذه الأحزاب والحركات بعدها دونما ضمير، وهذا ما يظهر جلياً في روجآفا-كوردستان سوريا.

ألاعيب آكلي الجيف لم يكتب لها النهاية أبداً

لا تنتهي ألاعيب آكلي الجيف أبداً، وما النقاط الخمس التي تحدّث بها قره يلان إلا جزءاً من هذه الألاعيب النتنة، بل الحقيقة الوحيدة هي أن سياسة الـ PKK عموماً هي عبارة عن قمام -آكلي الجيف- سياسة منعدمة الأخلاقيات مبنية على الافتراءات والفساد والسرقة والنهب والقتل ونشر الإشاعات وصناعة السلبيات من مفرق رأسها حتى أخمص قدميها… لهذا ينبغي ألّا تنسوا أنكم يجب أن تردّوا، لا تبقوا صامتين، تحدّثوا ولو قليلاً… وإلّا فإن آكل الجيف سينقضّ عليكم وعلى مائدتكم، فهي تتحرك من حولكم كما ترون، يجب عليكم أن تشمّروا عن ساعد الجد وتكشفوا لها أنكم على استعداد للدفاع والتصدي وأن زمن السكوت والصمت انتهى، نعم، يجب أن تردّوا على قادة الـ PKK فالردّ على قادة الـ PKK ومن بينهم قره يلان واجب وطني وقومي…

مقالات ذات صلة