هذه المرة… العمال الكوردستاني ينشر الأكاذيب باسم المؤسّسات الدولية!!
نشرت وكالة (RojNews) البككية والتي تُذاع من محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، خبراً كاذباً مفترياً هذه المرّة باسم رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية (International Physicians for the Prevention of Nuclear War) وكان الخبر كالآتي:
IPPNW: الديمقراطي الكوردستاني PDK يتستّر على استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيمياوية!
فوكالة (RojNews) والمعروفة بنشرها الأكاذيب والافتراءات وبالأخص بحقّ الديمقراطي الكوردستاني وحكومة إقليم كوردستان، نشرت الخبر باللغة التركية، ولمّ تنشر الخبر قطعاً في قسم اللغة الكوردية اللهجة السورانية، بينما نشرته في قسم اللغة الكوردية اللهجة الكورمانجية ولكن بفحوى مختلف تماماً عمّا نشرته في قسم اللغة التركية.
في الواقع… (IPPNW) لم تنشر أية تصاريح أو تقارير حول هذا الموضوع إطلاقاً
والحق أن رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية (International Physicians for the Prevention of Nuclear War) لم تنشر أية تصريحات رسمية أو تقارير حول هذا الموضوع، كما أن الرابطة أصلاً ليست وكالة ذات سلطة دولية، بل هي منظّمة مدنية تتألف من مجموعة من المتطوّعين، لهذا فهي ليست وكالة أو مؤسّسة رسمية، وتحتاج إلى موافقات رسمية من قبل سلطات الإقليم للقيام بأعمالها في حدود الإقليم، ولهذا الرابطة حق القيام بالبحوثات والدراسات وتقديم المقترحات للمؤسّسات والجهات المعنية.
ما مدى صحة تقرير الخبير الألماني (جان فان أكين)؟!
ومع أن وكالة الـ PKK في السليمانية (RojNews) استثمرت اسم رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية (International Physicians for the Prevention of Nuclear War) إلّا أن التصريح الذي أوردته الوكالة في فحوى المقال كان باسم الخبير الألماني (جان فان أكين) عندما زار إقليم كوردستان أيلول الماضي، مع زميله السويسري (جوزيف سافاري) لجمع معلومات وافية حول الأسلحة الكيمياوية التي تمّ استخدامها ضدّ الشعب الكوردي في عهد نظام صدام حسين المقبور في عمليات الأنفال وخصوصاً في مدينة حلبجة الشهيدة، وكانت وسائل إعلام حزب العمال الكوردستاني PKK، وكالعادة، استغلّت هذه الزيارة حينها، ونشرت آنذاك ما لم يقولاه هذان العالمان البيولوجيان المختصّان بالأسلحة الكيمياوية خلال مؤتمر صحفي عقد لهما تحدّثا فيه باللغة الإنجليزية.
ماذا جاء في تقرير الخبير الألماني أكين؟
ومع أن وجهة الخبيرين البيولوجيين الألماني والسويسري كانت حلبجة، إلّا أنه تمّ توجيههما صوب العمادية-ئاميديي دون علم وموافقة السلطات الرسمية لإقليم كوردستان، وذلك لغرض إجراء بعض التحاليل والأبحاث، ورغم ذلك، لم يحتوي التقرير أية معلومات متعلّقة بالـ PKK وحربها مع الدولة التركية.
وكان أكين قال في تقريره السابق: “الآن، ليس بإمكان أحد أن يتجوّل في شمال العراق دون علم وموافقة الحكومة العراقية” وأوضح أن تلك المنطقة هي منطقة عسكرية وساحة حرب ومعارك، كما أن التقرير لم يتطرّق إطلاقاً إلى طلب الموافقات الرسمية من السلطات المحلية.
وأمّا بصدد مزاعم استخدام الأسلحة الكيمياوية في قرية هروري في آب الماضي، قال أكين: “يعتقد أن عائلة لفلاح تعرّضت لهجوم بمواد كيمياوية، إلّا أنه ولغاية الآن، الأدلة والوثائق المرئية التي توثّق هذه المزاعم تكاد تكون معدومة”.
وأشار أكين في تقريره إلى أن زيارته لإقليم كوردستان كانت زيارة شخصية، وأنه لم يراجع سلطات إقليم كوردستان باسم أية مؤسّسة أو كالة أو جهة رسمية.
وكما هو واضح أن حزب العمال الكوردستاني وتحت شعار (الديمقراطي الكوردستاني يتستّر على استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيمياوية) يحاول تبرير حملته العدوانية القذرة على إقليم كوردستان، فهو يتحدّث باسم الشخصيات والجهات والمنظّمات والمؤسّسات المدنية، ويظهر حملته هذه وكأنها كسبت شرعية ودعماً دوليين لا نظير لهما!
لماذا نُشر الخبر على شاشة (Çira TV)؟!
اعتادت الـ PKK على نشر أكاذيبها وافتراءاتها على وسائل إعلامها وشاشات فضائياتها المختلفة، لئلّا تتحمّل تنظيماتها مسؤولية ما يُنشر على تلك المنصّات، فحيل الـ PKK وألاعيبها هنا تكون كالتالي: تقوم بعض المؤسّسات الإقليمية التابعة لها بنشر الأخبار الكاذبة والمفترية، بعدها تقوم وسائل إعلامها الرسمية بنقل الخبر الكاذب والمصطنع من هذه المؤسّسات وتنشرها باسمها، والـ PKK هنا تستخدم شاشة فضائيتها (Çira TV) كمركز الأخبار المفبركة والمضلّلة والمفترية بسبب قلة مشاهديها، وهزالتها على الساحة الإعلامية، ولهذا تقوم الـ PKK بتشغيل ماكينتها الدعائية الكاذبة على شاشة (Çira TV) وتقوم بعدها بنقل تلك الأكاذيب من مصدرها ونشرها على باقي وسائل إعلامها الرسمية!
كما أن الـ PKK تحاول جاهدة إخفاء عداوتها اللدودة لإقليم كوردستان تحت عباءة عداوتها للبارتي-الديمقراطي الكوردستاني، وتواصل بلا كلل أو ملل نشر الأخبار السلبية والتي تشوّه صورة إقليم كوردستان على الساحة الإقليمية والدولية، وبالأخص ما تنشره من أخبار كاذبة ومفبركة بحق قوات بيشمركة كوردستان واتّهامها بصدد خسائر الـ PKK البشرية في صفوف مقاتليها الگريلا، إلّا أنه ولسوء حظ هذه التنظيمات الدخيلة على القيم والمبادئ والأخلاق الكوردستانية لم تفلح هذه الحيل الإعلامية، ولم تكسب هذه الحرب الإعلامية، ولم تقدر على تحريف الحقائق وتزييف الوقائع أما الشعب والرأي العام الكوردي.