بقلم… ماهر حسن
اغتنم منظومة PKK شعار “تحرير المرأة” وأصبح يحرّكها في الجري نحو تحقيق جشع قنديل بكلّ الوسائل، فانتهز المرأة الكوردية وصوع في الترويج والاشهار بالفتّان وجمال بعضهن، طالما إن هذه الأخيرة أصبحت السلاح الفتاك الذي يتم به استمالة المراهقين.
فالمنظومة تحاول أن تعطي صورة للمرأة المتحرّرة والجامحة على كلّ الصَفَّد التي تربطها بأخلاقيات المجتمع الكوردي، وتعمل على جردها من إنسانيتها بتكسير القيم ودثرها.
المرأة الجميلة في جلّ الأحوال، أصبحت ضرورة ملحة لسوق إعلانات PKK، بالتركيز على مفاتنها لغزو البيوت وانضمام الناس أفواجاً الى رفوف حزب PKK.
حيث استغلّوا المرأة أقبح استغلال لمصالحهم الضيّقة بالتركيز على أنها هزيلة وجاهلة، ويجب أن تتحرَّر من استعباد الذكورية، وأن المنظومة توفِّر لها كل شيء!
فالجلد للذات هذا الذي يصرّ عليه طباع قنديل للمرأة بتمرّدها على والدها، اخيها، عمها… إلخ هو العنوان لأكبر وأطول إفك، فعلى سبيل المثال تعميم في حب أوجلان أمر محمود ومطلوب يمنح المرأة التوجيهات، ويبحث لها عن موطئ قدم مريح وهادئ في المجتمع وهو من أتاح الفرصة لها لممارسة دورها بفعاليّة مثل الرجل.
شيء مؤسف أن تتحوّل المرأة الكوردية من كائن إنساني خلوق إلى موضوع استهلاكي ممّا أدّى إلى تحويلها إلى موضوع أو أداة للجذب، لذلك فإنه من الضروري عند الحديث عن التأثير أو الحجة من إظهار منظومة العمال لمفاتن ومناقب المرأة -أن تتمّ الإجابة على السؤال الذي يفرض نفسه بقوة، وهو: هل الهدف هو مجرّد تغيير الطريقة التقليدية التي يتعامل بها المجتمع مع المرأة كما يقال دائماً؟ أم إن البغية هو لإخضاع أكبر عدد من المراهقين لسياسة PKK حيث يكون الهاجس هو خدمة النظام السياسي القائم والترويج لمشروعه الخزعبلي وللأيديولوجيا التي يحكم بها؟
لذا فإن منح النساء أدوراً قيادية في صناعة القرار السياسي، وملكيتهن للمؤسسات الإدارية كما في كوردستان سوريا، لا يعني إطلاقا أن الفضل يعود إلى منظومة العمال إلى تطوير الوعي داخل المجتمع الكوردستاني -المرأة الكوردية لم تكن مهمشة وفق ادعاءات PKK، اثباتهنّ لقدراتهنّ كقائدات ورائدات في عملية التغيير، بالإضافة إلى حقهنّ في المشاركة في العمليّة السياسية بشكل متساوٍ مع الرجل والمساهمة في صنع القرار في مختلف مجالات الحياة الثقافيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة والعسكرية “مقاتلات بيشمرگة “قبل ظهور حزب PKK وفي هذه الحالة يتّضح الهدف من المضمون الإعلامي لمنظومة بكاكاوية في تناول موضوع المرأة.