هوشنك أوسي…
يثرثر إعلام الحزب الأوجلاني، في سوريا، تركيا والمهجر، واصفًا تركيا بـ “دولة الاحتلال” على اعتبار أن الحزب ما يزال يصنّف نفسه “حركة تحرر وطني” هدفها تحرير كوردستان! كل تلك الثرثرات، محض هراء، الهدف منها خداع البسطاء والسذّج من الكورد، والعزف على الغرائز القوميّة.
في غضون كميّة الخداع والدجل التي يمارسها الحزب، ليل نهار، كأيّ تنظيم عقائدي، في مكان آخر، يقسم أنصار الحزب على شرفهم وكرامتهم بحماية الدولة التركيّة، بكل تفاصيلها؛ جغرافيتها، وحدتها أرضاً وشعباً، دستورها، سيادتها، مبادئ أتاتورك…الخ، وذلك أثناء أداء القسم في البرلمان التركي، الذي هو برلمان “دولة الاحتلال” كما يقولون عنها.
لم يرَ، ولن يرى التاريخ الكوردي والشرق أوسطي والعالمي، حزبًا كذب على شعبه، بقدر ما كذب حزب العمال الأوجلاني.
(أحمي وجود الدولة واستقلالها، ووحدة الوطن والأمة غير القابلة للتجزئة، وسيادة الأمة غير المشروطة؛ سألتزم بسيادة القانون والجمهورية الديمقراطية العلمانية ومبادئ وإصلاحات أتاتورك. لن أبتعد عن المثل الأعلى للسلام ورفاهية المجتمع، والتضامن الوطني، وفهم العدالة، واستفادة الجميع من حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وولائي للدستور؛ أقسم بشرفي وكرامتي أمام الأمة التركية العظيمة). ـــ نص القسم في البرلمان التركي، بترجمة هفال أو رفيق غوغل المحترم.
هذا هو القسم الذي أدّاه أنصار العمال الكوردستاني في البرلمان التركي منذ 1991 ولغاية 2023.
وهذا المنشور هو لتجديد التأكيد على أن هذا الحزب ليس حركة تحرّر وطني، بل حركة كذب ودجل وخداع، وأن سلاح الحزب بالضدّ من طروحاته الجديدة، في الأمة الديمقراطية، والجمهورية الديمقراطية.
على سيرة الجمهورية الديمقراطية، أنصار الحزب يروّجون ويصدّرون على أن عبد الله أوجلان هو صاحب فكرة الجمهورية الديمقراطيّة. في حين أن الجمهورية الديمقراطيّة، مبدأ أتاتوركي، مدرج في نصّ القسم، وليس من بنات أفكار اوجلان وعبقريته وخزعبلاته.
ثم يعقدون المؤتمرات والندوات على أنهم بالضدّ من اتفاقية لوزان…