بعد هزيمتها في باكور كوردستان وتركيا… البكك-حزب العمال الكوردستاني تحاول نقل حربها إلى إقليم كوردستان؛ گارە وگرمیان 

انهزم حزب العمال الكوردستاني بكك في تركيا وباكور كوردستان-كوردستان تركيا، ولم يعد يُسمع صوت الرصاص والگريلا في المناطق المحرّرة منذ تسعينيات القرن الماضي، والتي كانت وقواعد عسكرية للبكك، وبعد إهدائها لعموم أراضي باكور كوردستان وتركيا للدولة التركية تحاول البكك تحويل جبال ومدن إقليم كوردستان إلى ساحات قتال وحرب لها.

يظهر زعماء البكك كلّ يوم على شاشات التلفاز، ويقولون: “البيشمركة، والحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يسمح” لنا بالقضاء على الدولة التركية وهزيمتها، في محاولة منها لفرض الدمار والتصفية الذي عاشته كوردستان تركيا على أرض إقليم كوردستان.

لم تعد حرب البكك في ئامد… بل في آميدي-العمادية وئاكري-عقرة.

بوتان، التي كانت البكك تصفها بـ “قلب الحرب” أصبحت الآن مركزًا سياحيًا، في حين تحوّلت برواري بالا لساحة للحرب.

تخلّت البكك عن بوتان ونقلت الحرب إلى بهدينان

(کاتۆ ژیرکا و کاتۆ مارینۆس) في التسعينيات، لم تكن الدولة قادرة على التوغّل فيها، فكانت معقل البكك وقلعتها الحصينة، لكنّها لم تعد منطقة حرب، بل أصبحت موطن المهرجانات. لم يبق أي گريلا في قلعة ممي (كه لا مه مي) تدور الحرب في كوري جهرو (کورە ژاری) كاتو تلك الجبال الشاهقة التي لم يتخلّ عنها الكورد للإسكندر المقدوني، لم تتمكّن البكك فيها من الصمود وانهزمت هناك، فالبكك التي لم تقدر على هزيمة الدولة التركية في كاتو، جاءت إلى مشارف قرى كوهرزي وبرجي في ئاميديي وزعمت أنها كادت تقضي على الدولة التركية هناك لولا تدخّل الديمقراطي الكوردستاني-البارتي!

في شرنخ التي كانت مركزاً للحرب منذ سنوات، لا يُسمع صوت رصاصة… انتقلت الحرب إلى أطراف شيلادزي

البكك لا تحارب ولا تقاتل في باكور كوردستان، كما لم تعد تحارب على الحدود بين باكور كوردستان وإقليم كوردستان، فهي لم تتخلّى عن باكور فحسب، بل فرّت هاربة تاركة للأتراك المناطق الحدودية لإقليم كوردستان أيضاً.

گابار أصبحت مركزًا للسياحة وگاره تحوّل لساحة للحرب

لاحظوا، هذا جبل گابار، منذ عام 1983 وحتى سنوات قليلة مضت كان مركز حربٍ للبكك، كانت منطقة محرّرة في التسعينيات، ولم تكن الدولة التركية قادرة على التوغّل في عمق گابار، والآن أصبحت مركزاً سياحياً ووجهة للسيّاح القادمين من ئامد وإسطنبول يومياً، وينشغل سكان گابار بالزراعة، وتنقّب الدولة التركية في گابار عن النفط بشكل فعّال، هجرت البكك گابار، وانسحبت واجتازت الحدود، ولم تقف في برواري بالا وحفتنين حتى وصلت وتمركزت في منطقة جبل گاره.

فأصبح گاره ساحة حربٍ للبكك، ولم يعد بإمكان قرويي گاره رؤية قراهم طيلة 30 عاماً، لا يتمكّنون من زراعة أرضهم وحصاد فاكهتهم والاهتمام بمزارعهم وبساتينهم، لماذا؟ لأن البكك تزعم بأنها ستقضي على الدولة التركية في گاره، فيا تُرى ألم تكفيكم گابار وبستا وكاتو لهزيمة الدولة التركية والقضاء عليها؟!!

لم يعد گاره يكفيهم كذلك، تحاول البكك تحويل گرميان أيضاً إلى ساحة حرب، تقول بأنها ستقضي على الدولة التركية في گرميان!

مهرجانات في جيلو، ومعارك في تلة جودي (قرية سيري)

هذا المكان هو جبل جيلو، كان مركز معسكر أيالة زاكروس، في التسعينيات كانت كتائب الگريلا هناك بالمئات، مئات الگريلا كانوا يلتقطون الصور على بحيرات ساتي، والآن لا يُسمع صوت رصاصة هنا، أصبح المكان مركزاً للمهرجانات والسياحة، أعلنت الدولة التركية منطقة جيلو-جارجل كـ (حديقة وطنية) يلتقط السائحون صوراً لبعض أحذية المكاب التي تركها الگريلا وراءهم كتذكارات.

انهارت البكك في جيلو، ولم تستطع الصمود والبقاء هناك، انسحبت وجاء إلى تلة جودي (قرية سيري) التي تبعد 8 كم فقط عن آميديي وتقول إننا سنهزم المحتلّين الأتراك!

وادي جهنم-أخدود جهنم “سهل هسبست” أصبح جنّة سياحية

وادي جهنم الواقع بين هزخ باسا التابعة لشرنخ كان مركزاً للحرب في التسعينيات، ولعدم قدرة الجنود الأتراك من التوغّل في ذلك الوادي أطلقوا عليه (وادي جهنم-أخدود جهنم) كانت هناك نقطة للگريلا أسفل كلّ قمة جبلية هناك، آزر الشعب البكك وساعدوها حتى النهاية، لم يعد وادي جهنم مركزاً للحرب بل تحوّل لوجهة سياحية لعشاق المغامرات، انسحبت البكك منه وتتحدّث من على جبال السليمانية عن هزيمة الأتراك والقضاء عليهم.

فلماذا تحوّل وادي بس آغا ومنطقة السنديين لساحة حرب؟! مُنع القرويون من مئات الأشجار المثمرة والكهوف والمغارات الطبيعية منذ أعوام، هُجّر أهالي قرى وادي بس آغا من أرضهم وأجبروا على العيش في زاخو!

هذا المكان هو سهل فراشين الذي كان مراد قره يلان يتسابق فيه مع مقاتليه ركوب وسباق الخيل، لم يبق هناك أي گريلا سوى البدو والسُّياح.

هذه هي سولاف مارينوس، حيث كانت الوحدات اللوجستية للبكك ترعى الغنم هنا في التسعينيات، كانت منتجع قره يلان والآن أصبحت وجهة سياحية.

ففي البداية، تخلّت البكك عن ئامد وگارزان وبوتان، بعدها انسحبت إلى الحدود أي خواكورك، حفتنين، برواري بالا، ثمّ انسحبت منها، وتحاول الآن تحويل الدائرة الثانية لساحة حرب وقتال!

انهارت البكك وانهزمت، وفشلت أساليبها القتالية، وانهزمت الگريلاتية، تريد البكك فرض هذه الهزيمة على إقليم كردستان، وكآخر فرصة لها تحاول إشعال فتيل الحرب مع البيشمركة، وفرض الحرب على بيشمركة كوردستان، لذا يجب على شعب إقليم كوردستان أن يقول للبكك (كفى)…

مقالات ذات صلة