مرّت أكثر من 10 سنوات على السياسة القذرة التي تمارسها الحكومات العراقية الاتّحادية المتعاقبة في بغداد ضدّ إقليم كوردستان، تلك الحكومات التي لا تتحرّك قيد أنملة دون إملاءات إيرانية، فمنذ تحرير العراق بعد عام 2003 ولغاية اليوم، وبالأخص خلال الأعوام العشرة الأخيرة، مارست الحكومات المتعاقبة سياسة التحجيم والإقصاء والتجويع والإبادة ضدّ إقليم كوردستان الفدرالي حكومة وشعباً، ففي كلّ مرّة تبرّر عداءها اللدود لشعب إقليم كوردستان بحجّة هي أوهن من أختها، على سبيل المثال، مؤخّراً، برّرت عدم إرسالها رواتب موظّفي إقليم كوردستان والمستحقات المالية للإقليم بحجج ومبرّرات واهية، فقد صرّحت وزيرة المالية لحكومة السوداني المدعوة (طيف سامي) من أن لها ملاحظات حول قوائم رواتب إقليم كوردستان! وهذه حجّة تافهة لا أساس لها من الصحة وعارية عنها تماماً، وبالأخص في الوقت الذي أوفى فيه إقليم كوردستان بكل التزاماته، إذ أنهى كل من ديواني الرقابة الماليين الاتّحادي والإقليم مهام التدقيق والمراجعة، وفي الوقت الذي قدّم فيه الإقليم جميع التسهيلات اللازمة بهذا الصدد.
علماً أن الأيام المقبلة كفيلة بفضح أكاذيب وزيرة المالية العراقية في دعاواها هذه.
وقد كشف موقع “داركا مازي” وبالاعتماد على مصادره الموثوقة، معلومات غاية في الخصوصية حول المئات من التشكيلات والقوى المسلّحة غير النظامية وغير القانونية لرؤساء القبائل والعشائر الشيعية والسنية (أو ما تسمّى بالحشود العشائرية) وكذلك ميليشيات الأحزاب الشيعية الموالية لطهران، والتي تضمّ مئات الآلاف من المسلّحين الذين يستلمون رواتبهم من الدولة العراقية الاتّحادية بأسماء الموظفين وتحت أسماء وهمية فضائية!
قبل أيام، وبخصوص إرسال مبلغ 615 مليار دينار عراقي لدفع رواتب موظّفي ومعلّمي إقليم كوردستان، صرّحت وزيرة المالية العراقية (طيف سامي) بأنها لا تستطيع إرسال المبلغ المحدّد لحكومة إقليم كوردستان، بحجّة أن “لدينا ملاحظات على قوائم الموظفين!” بينما في إقليم كوردستان، أصبحت حفنة من النشطاء المتزّعمين أبواقاً لـ (طيف) ومطايا لأجندات خارجية من أجل تحقيق أهداف دنيئة، فلم يدّخروا جهداً في الإدلاء بتصريحات لا أساس لها، ونشر معلومات مضلّلة عارية عن الصحّة، في حربهم النفسية الشعواء ضدّ حكومة إقليم كوردستان دون وجه حقّ!
وحسب القوائم التي حصل عليها موقع “داركا مازي” تأسّست المئات من التشكيلات والقوى المسلّحة باسم (حشد العشائر) لرؤساء العشائر الشيعية والسنية، واستخدمت هذه الحشود والميليشيات لتصفية حسابات قديمة وشخصية وسياسية، ونشر الفوضى وزعزعة استقرار البلاد، في حين تستلم رواتبها من الدولة، لكنّها للأسف الشديد، يبدو أن هذه القوى والحشود والميليشيات لم تقع تحت أنظار طيف خانم كما لا يتجرأ النشطاء المتزعّمين المزيّفين في إقليم كوردستان على الحديث عن هذه القوى التي يتمّ تمويل رواتبها من ميزانية رواتب الموظّفين!
وفرضاً: لو تمّ تشكيل مثل تلك القوى والتشكيلات لرؤساء العشائر الكورد في إقليم كوردستان هل كان سيبقى هؤلاء النشطاء المتزعّمين المزيّفين وكذلك الأحزاب الإسلامية التي كانت تطالب بتسليم ملف النفط للحكومة الاتّحادية في بغداد، هل لبقوا آنذاك صامتين كما هم الآن؟!
أيا تُرى: لماذا يصمت هؤلاء تجاه هذه الحقيقة؟! أم لماذا لا تقوم الأحزاب السياسية التي تتحدّث باسم الإسلام بالظهور أمام الشعب والاعتراف بخطئهم في مطالبتهم حكومة إقليم كوردستان بالخضوع لبغداد؟! وأنهم أصبحوا جزءاً من تنفيذ سياسة التجويع القذرة التي تُرتكب بحقّ الشعب الكوردستاني طيلة 10 أعوام من قبل الحكومات الشيعية في بغداد؟!
نقول للسيدة (طيف) وزيرة المالية العراقية أن تلبس نظارتها ولكن بعد تنظيفها، ومن ثمّ متابعة وتدقيق هذه القوائم التي سننشرها، ومن ثمّ إبداء ملاحظتها حول وجود الأسماء المكرّرة المتشابهة في قوائم موظّفي إقليم كوردستان، بل ولتنشرها على الملأ على مواقع التواصل الاجتماعي وبالأدلة والبراهين القاطعة…
“داركا مازي” ينشر قوائم ما يقارب من ثمانين لواءً وتشكيلة لميليشيات الحشد و (حشد العشائر) حيث تضمّ كلّ قائمة مئات المسلّحين باسم موظّفي الدولة ويستلمون رواتبهم على حساب هؤلاء البؤساء المساكين:
أسماء هذه القوى والحشود:
1- اللواء 16 (قوة التركمان) بقيادة السيد علي الحسيني.
2- اللواء الأول (لواء الإمام محمد الجواد) بقيادة “أبو جنان البصري”.
3- اللواء الثالث (تشكيل أسد آمرلي) بقيادة “أبو تراب التميمي”.
4- اللواء الرابع (الإمامين العسكريين) بقيادة “أبو حنان الكنعاني”.
5- اللواء الخامس (تشكيل الكرار) بقيادة “أبو ضرغام المطوري”.
6- اللواء التاسع (لواء كربلاء) بقيادة أبو صادق الحلي.
7- اللواء العاشر (لواء بدر) بقيادة “أبو سحر المرياني”.
8- اللواء 21 (منظمة بدر) بقيادة خضير المطروحي.
9- اللواء 22 (منظمة بدر) بقيادة أبو “كوثر المحمداوي”.
10- اللواء 23 (منظمة بدر) بقيادة بشير العنبكي.
11- اللواء 24 (منظمة بدر) بقيادة أحمد سعدون التميمي.
12- اللواء 27 (قوات أبو منتظر المحمداوي) بقيادة “أبو أحمد الطليباوي”.
13- اللواء 52 (فوج آمرلي) بقيادة مهدي تقي الآمرلي.
14- اللواء 53 (لواء الحسين) بقيادة “علي علوش أبو كرار.
15- اللواء 15 (قوات الصدر) بقيادة محمد حامد.
16- اللواء 25 (قوات الصدر الأول) بقيادة عبد الله فضل صكب – عمار الوائلي.
17- اللواء 31 (كتائب رساليون) بقيادة عدنان الشحماني.
18- اللواء 35 (قوات الصدر) بقيادة “أبو صادق المياحي”.
19- اللواء السابع (قوات المنتظر) بقيادة داغر الموسوي.
20- اللواء الثامن (سرايا عاشوراء) بقيادة “أبو أحمد كاظم الجابري”.
21- اللواء 28 (سرايا أنصار العقيدة) بقيادة جلال الدين الصغير.
22- اللواء 313 (سرايا السلام) بقيادة “أبو زهراء السعيدي”.
23- اللواء 314 (سرايا السلام) بقيادة “أبو حسن الحلفي”.
24- اللواء 315 (سرايا السلام) بقيادة “أبو محمد التميمي”.
25- اللواء 45 (سرايا الدفاع الشعبي/ كتائب حزب الله) بقيادة “أبو حسن الحميداوي”.
26- اللواء 46 (سرايا الدفاع الشعبي/ كتائب حزب الله) بقيادة “أبو حسن الحميداوي”.
27- اللواء 47 (سرايا الدفاع الشعبي/ كتائب حزب الله) بقيادة “أبو حسن الحميداوي”.
28- اللواء 17 (سرايا الجهاد/ حركة النجباء) بقيادة حسن الساري.
29- اللواء 12 (حركة النجباء) بقيادة أكرم الكعبي.
30- اللواء 41 (عصائب أهل الحق) بقيادة “أبو سجاد الغراني”.
31- اللواء 42 (قوات أبو موسى العامري/ عصائب أهل الحق) بقيادة “أبو باقر علي الجبوري”.
31- اللواء 43 (سبع الدجيل/ عصائب أهل الحق) بقيادة “أبو صادق العكيلي”.
32- اللواء 44 (أنصار المرجعية-العتبة في النجف) بقيادة حميد الياسري.
33- اللواء الثاني (فرقة الإمام علي القتالية-العتبة العلوية) بقيادة طاهر الخاقاني.
34- للواء 26 (فرقة العباس القتالية-العتبة العباسية) بقيادة ميثم الزيدي.
35- اللواء 11 (علي الأكبر-العتبة الحسينية) بقيادة علي الحمداني.
36- اللواء السادس (كتائب جند الإمام) بقيادة “أبو كرار أحمد الأسدي”.
37- اللواء 13 (لواء الطفوف-منشق عن العتبة الحسينية) بقيادة قاسم مصلح.
38- اللواء 14 (كتائب سيد الشهداء) بقيادة أبو آلاء الولائي.
39- اللواء 18 (سرايا الخراساني) بقيادة أحمد محسن مهدي الياسري.
40- اللواء 20 (لواء الطفوف) بقيادة هاشم أحمد حنتوش التميمي.
41- اللواء 29 (كتائب أنصار الحجة) بقيادة أحمد الفريجي.
42- اللواء 39 (حركة الأبدال) بقيادة جعفر الموسوي.
43- اللواء 40 (كتائب الإمام علي) بقيادة شبل الزيدي.
44- اللواء 50 (كتائب بابليون) بقيادة ريان الكلداني.
45- اللواء 33 (قوات وعد الله) بقيادة حقي اسماعيل أمين.
46- اللواء 86 (لواء أحرار العراق) بقيادة مهدي الصميدعي.
47- اللواء 91 (نوادر شمر) بقيادة عبد الرحيم الشمري.
48- فوج الطنايا التابع للحشد العشائري بقيادة حمود المياح.
49- اللواء 51 (لواء صلاح الدين) بقيادة يزن مشعان الجبوري.
50- اللواء 88 (قوة أمية الجبارة) بقيادة ونس الجبارة.
51- اللواء 90 (فرسان الجبور) بقيادة أحمد الجبوري.
52- اللواء الثالث (حشد الأنبار) بقيادة فيصل حسين فرحان الجغيفي.
53- لواء (نداء ديالى) بقيادة وضاح كريم العبد الله.
54- لواء (درع الفلوجة) بقيادة ماجد المحمدي وإشراف عيسى الساير.
55- لواء (عامرية الصمود) بقيادة خميس العيساوي.
56- اللواء 92 (لواء اللويزيين) بقيادة عبد الرحمن اللويزي.
57- اللواء 201 (حرس نينوى) بقيادة أثيل النجيفي.
58- لواء حشد الياور بقيادة صفوك مانع صفوك العجيل الياور.
59- اللواء 56 (لواء حشد شهداء كركوك) بقيادة عيسى السبيل الجبوري.
أفواج حشد العشائر:
60- فوج تجمع أحرار الفرات بقيادة عبد الله الجغيفي.
61- فوج حشد جنوب الموصل بقيادة نزهان الصخر اللهيبي.
62- فوج الطنايا بقيادة حمود المياح.
63- فوج بيارق العراق بقيادة مقداد الشيخ فارس العبد الله السبعاوي.
64- فوج أحرار الكرامة بقيادة محمود مرضي فرحان الجميلي.
65- فوج صرخ الحق بقيادة جمعة الجميلي.
66- الفوج 39 (مغاوير الجبور) بقيادة عبد المحسن ربه الجبوري.
65- فوج شهداء القيارة بقيادة محمد مرعيد الجبوري.
67- فوج التآخي بقيادة ياسين حسين المصلح.
68- فوج البو طعمة بقيادة مهدي صالح الجبوري.
69- فوج نخوة النشامى بقيادة رافع الفهداوي.
70- فوج حشد أبناء الغربية بقيادة جمال شهاب المحلاوي.
71- فوج درع الجزيرة بقيادة العقيد مزهر البيلاوي.
72- فوج عشائر شمال الرمادي بقيادة طارق العسل.
73- فوج التشكيل الأول لمقاتلي عشائر الرمادي بقيادة أحمد البيلاوي.
74- فوج كتائب علي النمراوي بقيادة علي عبد فريج.
75- فوج حشد البغدادي بقيادة صدام كرب السمرمد.
76- فوج صقور صحراء الرطبة بقيادة “شاكر أبو ريشة”.
77- فوج فرسان البو متيوت ” علي المتيوتي”.
78- فوج قوة الكرار “محمد الوكاع”.
79- تشكيل الرعد “عكاب النايف الأحمدي”.
وختاماً، ندعو وزيرة المالية العراقية طيف صاحبة الملاحظات، كما ندعو الأحزاب السياسية الإسلامية في إقليم كوردستان وكذلك كلّ من يعتبر نفسه من نشطاء الفضاء الأزرق المتلاعبين بمشاعر الموظّفين في إقليم كوردستان والمستغلّين والمستفيدين من مآسيهم وآلامهم، والمهاجمين بشراسة على إقليم كوردستان لجرم ارتكبته بغداد إذ لم ترسل رواتبهم منذ ما يقارب 50 يوماً، نطالبهم ونقول لهم: “كنتم تبحثون عن آثار الدب، ونحن نقول لكم ها هي الدب أمام أعينكم! فلو تملكون الجرأة والشجاعة فتفضّلوا وتحدّثوا عن هذه القوى المسلّحة، بل فقط قولوا بصراحة بأن لديكم ملاحظات على قائمة أبو آلاء الولائي أو قائمة الصميدعي… بل حتى نرضى تشهيركم بميليشيا ريان الكلداني!!”.