قال رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، خلال مشاركته في مأدبة إفطار بأحد مساجد العاصمة أربيل، اليوم الثلاثاء 2024/3/26، إن مجلس وزراء إقليم كوردستان سيصدر خلال اجتماعه يوم غدٍ الأربعاء، قراراً يصبُّ في مصلحة شعب كوردستان.
وشكر رئيس الوزراء مسرور بارزاني، في كلمةٍ له، شعب كوردستان على صموده وصبره ودعمه وثقته بالحكومة التي تأخّرت لبعض الوقت بسبب الوضع غير المرغوب فيه الناجم عن عدم إرسال بغداد رواتبهم.
وقال: “سنفعل ما بوسعنا لحلّ القضايا بما يخدم مصلحة شعب إقليم كوردستان والعراق دون التنازل عن الحقوق الدستورية لشعب إقليم كوردستان”.
وأضاف: “هناك محاولات منذ فترةٍ بعيدة، إما لإنهاء كيان إقليم كوردستان أو إضعافه” لافتاً إلى أن تنفيذ المؤامرة “تمّت بطرق مختلفة”.
وقال: “لسوء الحظ، تمكّنت بعض الآراء المعادية من التعامل مع إقليم كوردستان بهذه الطريقة، والأسوأ من ذلك أن هذا الرأي الشوفيني لاقى تأييداً من الداخل.
وأشار مسرور بارزاني إلى أن تشكيل إقليم كوردستان “لم يكن هبة من أحد، بل هو نتاج دماء الشهداء ونضال شعبنا، وأنتم جميعاً شاركتم في خلق هذه التجربة”.
وتابع: “لدينا دستور يحدّد حقوقنا وواجباتنا ولم نتردّد في القيام بواجباتنا، لكن حقوقنا انتهكت ولم يتم توفيرها وجرت محاولات لانتهاك ما هو مكتوب في الدستور”.
في غضون ذلك، قال مسرور بارزاني: “نحن منقسمون إلى جبهتين، جبهة المقاومة والحفاظ على تجاربنا واحترام دماء الشهداء ونضالنا، وجبهة أخرى تعتقد فقط بالحصول على خبزٍ مغمّسٍ بالذل، وتختصر كل مشاكل إقليم كوردستان بالرواتب”.
وأضاف: “أنا على يقين أن معظم شعب كوردستان لا يتفق مع هذا الرأي، ونريد جميعاً أن نحترم دماء شهدائنا ونضال هذه التجربة ونكرمها وهذا واجبنا”.
ودعا رئيس الوزراء كافة الأطراف إلى التخلي عن مصالحهم الحزبية والشخصية والتوقف عن تغليب طرف على آخر، معتبراً أن ذلك “ليس إنجازاً، بل الإنجاز هو الحفاظ على الأخوة بين جميع المكونات والحفاظ على إنجازاتنا وخبراتنا”.
وقال: “العراق بلد غني لكن إدارة إيراداته وأصوله لا تتمّ بشكل جيد، وكان من الممكن أن يصبح العراق أحد أكثر الدول تقدماً في الشرق الأوسط، ويمكن أن يتمّ ذلك الآن، إذا عملنا وواصلنا قبول واحترام بعضنا البعض”.
وعن موقف إقليم كوردستان، أكّد رئيس الوزراء مسرور بارزاني أن “نيتنا هي العيش بسلام مع جميع إخواننا وأخواتنا في العراق واحترام حقوق جميع المكونات”.
وتابع: “لن نتنازل عن أي حقوق دستورية لشعب كوردستان وعلينا جميعاً أن نفكر معاً في كيفية حلّ مشاكل الشعب، مشكلتنا ليست فقط الرواتب، لدينا مشاكل الهوية والأرض. وفي النهاية النصر للحق ولنا”.
وفي نهاية كلمته، قال مسرور بارزاني: غدًا، سنتخذ قراراً يصبّ في مصلحة شعب كوردستان بأكمله.
وأضاف: “نحن وحدنا نواجه مشاكلنا، لكن إذا كان الله وشعب كوردستان معنا، فلن نحتاج أحداً. قلة من الرجال الذين وقفوا إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، وغداً عندما نتخذ قرارنا، سيصبح الجميع شريكاً في هذا القرار”.
