تحذيرات بحدوث “كارثة إنسانية” في روجآفا كوردستان!

تحذيرات بحدوث"كارثة إنسانية" في روجآفا كوردستان!

حذّر الرئيس التنفيذي لشركة ‹جلف ساندز بتروليوم› البريطانية، جون بيل، من «كارثة» إنسانية تشهدها روجآفا كوردستان وشمال شرق سوريا، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة أزمة معيشة ومحروقات خانقة، بينما تذهب ريوع النفط إلى قيادات حزب العمال الكوردستاني بكك في قنديل.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم مدن شمال شرق سوريا، التي تضمّ أكبر 11 حقلاً للنفط، منها أكبر الحقول السورية «العمر» وحقول نفط (التنك، والورد، وعفرا، وكوري، وجرنوف، وأزرق، وقهار، وشعيطاط، وغلبان) شرقي دير الزور، والتي تمثل نسبة كبيرة من مصادر الطاقة في سوريا.

إضافةً إلى ذلك، تسيطر قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› على مصفاة الرميلان، وحقول كراتشوك وحمزة وعليان ومعشوق وليلاك، عدا عن الحقول التي سيطرت عليها في ريف دير الزور الشرقي، في أيلول 2017، أهمها كونيكو والجفرة والعمر.

الرئيس التنفيذي لشركة ‹جلف ساندز بتروليوم› البريطانية جون بيل أرجع في تدوينة له، سبب الكارثة إلى الطرق البدائية في استخراج النفط من الآبار وتكريره.

وقال بيل: “لقد تمّ توثيق الكارثة الإنسانية في سوريا بشكل جيد، لكن تأثير الأزمة السورية على البيئة وصحة السكان، لا تتمّ مناقشته بشكل متكرر بما فيه الكفاية”.

وأضاف بيل أن حقول النفط في المنطقة كانت هدفاً متكرّراً للهجمات العسكرية، ومحاولة الأطراف السيطرة عليها.

وأكّد أن هذه الاعتداءات على الآبار أدت إلى “حدوث تسربات وتلوث واسع النطاق في مصادر التربة والهواء والمياه”.

وتحدّث بيل عن ضرر محاولة السلطات القائمة استخراج النفط ونقله وتكريره بطرق بدائية و”غير متطورة، وخالية من أي اعتبارات تتعلق بالصحة والسلامة” إضافة إلى طرق التخلق غير الآمن لمنتجات النفط.

وأشار إلى أن ذلك “يؤدي إلى أضرار بيئية لا يمكن تصورها تؤثر على جودة المياه والإنتاج الزراعي وتلوث الهواء وصحة المجتمع”.

وفي الوقت الذي يعاني المواطنون بروجآفا كوردستان وشمال شرق سوريا من أزمة محروقات حادة، إلى جانب تحملهم التبعات الكارثية للتلوث الناتج عن عمليات إنتاج وتكرير النفط البدائية، تواصل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تزويد مناطق سيطرة الفصائل السورية المسلحة في غربي الفرات شمالي سوريا بالمحروقات.

وتؤكّد مصادر محلية، دخول مئات صهاريج النفط من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق سيطرة الميليشيات الموالية لتركيا عبر معبر أم جلود في منبج شرقي حلب.

كما تزوّد إدارة PYD أيضاً النظام السوري بالنفط الخام عبر شركة القاطرجي التي يشرف عليها أحمد حسام القاطرجي، حيث تصل كميات النفط الخام لمناطق النظام، خاصة من حقل العمر، عبر مدينة الطبقة إلى حمص وريف حماة الشرقي، ويتم نقلها عبر صهاريج، وفقا للمصادر السورية.

وتؤكّد هذه المصادر، أن مئات الصهاريج المحملة بالنفط تدخل شهرياً إلى مناطق سيطرة النظام السوري وتركيا، حيث يقبض كوادر حزب العمال الكوردستاني بكك ثمن تلك المحروقات التي تذهب لقيادتهم في قنديل.

وكانت سوريا تنتج نحو 380 ألف برميل نفط يومياً قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، وكان هذا الإنتاج قد بلغ الذروة قبل ذلك بأعوام بتسجيل 600 ألف برميل يومياً، وهذا حسب الأرقام الرسمية المعلنة التي يرى كثير من الباحثين والاقتصاديين السوريين أنها أقل من الواقع بكثير.

مقالات ذات صلة