مقتدى الصدر يغيّر اسم التيار الصدري إلى “التيار الوطني الشيعي”

مقتدى الصدر يغيّر اسم التيار الصدري إلى"التيار الوطني الشيعي"

بدأ زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، باستخدام عبارة «التيار الوطني الشيعي» في وصف تجمّع أنصاره بدلاً من عبارة «التيار الصدري» المعتادة.

ظهر ذلك في جانب من مراسلاته الأخيرة بخط يده، حيث أضاف كلمتي «الوطني الشيعي»، بالتزامن مع قراره إلغاء “موكب آل صدر”.

وسارع أنصار التيار إلى تداول واعتماد ما اعتبروه «تسمية جديدة للتيار» وكتب مدونو التيار يشجعون بعضهم على الالتزام بالكلمتين الجديدتين في تسمية التيار.

وناقش المدوّن الصدري، والنائب المستقيل عن الكتلة الصدرية حيدر الحداد الخفاجي أبعاد القرار الجديد، وقال إن هذا يعبّر عن وصول التيار إلى “مرحلة متقدّمة من الرقي وقطعه أشواطاً على الشوك والجمر”.

وقال النائب السابق حيدر الحداد الخفاجي: “‏تعدّ التسمية كاشفة لا مؤسِّسَة، أي أنها تفصح عن مستوى عال استطاع سماحة السيد (أعزه الله) أن يصل بمحبيه إليه وفق صيرورة اجتماعية ودينية وسياسية معقدة وشائكة”.

وأضاف: “‏أن يكون التيار شيعياً، فهي صفة أصيلة في تيار أسسته عائلة علمائية شيعية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، تصدر منذ تأسيسه الساحة الإسلامية العملية بجميع محطاتها”.

وتابع: “‏أما أن يكون التيار وطنياً، فهو الخلاص من قضبان الاعتقال داخل جدران المساحات المذهبية الضيقة، التي تحاول استثمار اسم التشيّع في صفقات الكسب السياسي، وإعلان توجّه التيار الجامع المانع لكل قضايا الوطن، كما كان دوماً، وكما هي سيرة أئمتنا الأبوية (سلام الله عليهم أجمعين)”.

وختم بالقول: “‏لم يصل التيار لمثل هذا الرقي إلا بعد أن قطع أشواطاً على الشوك والجمر، وقائده في مقدمته، إلا أن التحولات الكبرى التي أثرت في مسيرة التأريخ الاجتماعي والسياسي كانت دوماً ما تجابه جحافل المتضرّرين من الإصلاح”.

مقالات ذات صلة