بقلم… ماهر حسن
يتفنّن بعض حمقى من حزب العمال بسياسة “دقّ الأسافين والأوتاد” ونشر صورة قبيحة، من الحقد ما استشرى في حياته، ويحاولون الضحك على الأحياء، من خلال آراء زئبقية مزيفة، وهو مجرّد دونكيشوت الترهات والأضاليل.
رغم أنني في البداية حاولت قدر الإمكان أن أبتعد عن الكتابة عن هذا الأمر “زيارة اردوغان” إلا أن بعض الحمقى طغت عليهم الغيرة العمياء التي سوّلت لهم التهجم على الإقليم دون أن يكلّف نفسه عناء التفكير بما سيكون عليه الحال، وهذا الغبي نفسه، يشعر بالنقص يطارده ويسيطر عليه، يسحب رأسه من جحره وبسواد الوجه، وبعقلية شيطانية يفتح فمه ويغلق أذنيه – كما يشبه الطحالب يقتات على إيذاء الآخرين فقط. هذا النوع لا يعط نفسه قسطاً من الراحة وما زال يحارب طواحين الرياح فلو كانت غايته مقبولة لم يكن ليعتبر وجود تمثال الأسد وأعلام البعث في وسط قامشلو، سياسة، وفقاعات من برلمانيين آبوجية وأيامهم الغابرة سياسية، ومدح زعيمهم أوجلان لأتاتورك سياسة، ولا يتجرّأ في الحديث عن إقامة أوجلان في المزة – دمشق وعلى عينك يا تاجر بل يبدأ بترجمتها في صورة فن وتكتيك في سياسة لغرض ما في نفس يعقوب. ويدخل في مزايدات علنية غير مبرّرة، مع محاولات فاشلة في غرس في الأذهان أفكار وتفاصيل لكلّ ما يودون الوصول إليه، وكما هو في الواقع، مجرّد طروحات رومانسية، لا أكثر.
لكنّ – كلما تقدّم الإقليم خطوة في السياسة يبدأ حزب بكاكاوية حفلة من أكاذيب ما بين الردح والعزف على أنغام القومية، كما أصبح هذا الأمر يزعجهم في النوم واليقظة، ولا ينتهز فرصة حتى يستل خنجره المسموم ليكيل الطعنات بلا هوادة في سياسة الإقليم، بعيداً عن الأخلاقية، مفتعلين أوهام لا مبرّر لها إلا في مخيلاتهم، ليبدؤوا بفتح النار على الحزب الديمقراطي الكوردستاني، همهم تبين أن فلسفة عبد الله صحّ وما عدا ذلك خيانة. هؤلاء الصبية يحرّفون الكلام عن مواضعه، يصبون الزيت على النار، لا همّ لهم سوى مصالحهم، وكثير من الأحيان يصل لمستوى الترهيب والترغيب، والتخوين وما أطرحه في مقالي هذا ليس من باب التكهن والتخمين، واللعب على الكلمات، وإذا رجعنا إلى الجريدة المركزية لحزب أوجلان (سرخبون)، نجد بأنهم يبدؤون بالعويل والصراخ للفت انتباه والنظر إلى فلسفة أوجلان وتخوين غيره. في تسعينيات القرن الماضي نصبوا أنفسهم قضاة على الكورد وأن اجتماع القائد مسعود بارزاني مع الرئيس السابق للعراق صدام حسين أيضا خيانة، وبدأ الأبواق في نفخ بسياسة بكاكاوية وهلهلوا لها كما تعوّدنا، بعيداً عن الحجة والإقناع يعمي البصر والبصيرة وعلى تأجيج نار الفتنة.
صبيان أوجلان يفتعلون المواجهات مع الديمقراطي الكوردستاني ويكيلون الاتّهامات وفي جميع الاتجاهات، لإشباع غريزة الحقد والكراهية التي تتحكّم بنفوسهم المريضة والمتورمة من الغيظ، وينظرون على أنهم دونكشوت العصر ولولاهم لقامت القيامة. إلا أنه، مجرد كلام “المقاهي” يطلقونها بشكل بخس ورخيص، غايتها جرّ الحديث وتحويل البوصلة إلى اتّجاه آخر، وتحديداً إلى تخوين الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لإشغال الناس عن المصيبة الكبيرة وفشل حزب ب ك ك بعد أن ركبوا على ظهر القضية الكوردية ويخرجون ويعيدون نفس السمفونية القديمة ويكرّرون نفس السرديات إلى أن حفظناها عن ظهر قلب.
لذلك لننظر إلى أي مستوى تحدر حزب أوجلان نتيجة مراوغاته السياسية ونتيجة تفكيره بنفسه كالطاووس وليس التفكير بالقضية ففقد المصداقية وعرف على حقيقته كحزب يفتري على أية نجاحات سياسية للإقليم ليلفت الانتباه ولكن شعبنا يعرف أساليبه وزيفه.