شيخو عفريني…
يوماً بعد يومٍ تثبت إدارة PYD أنها خلقت لتنفيذ الأجندات، والرضوخ للتعليمات الصادرة من مشغّليها دون زيادة أو نقصان، وما هي إلا أداة لمعاداة التطلعات الكوردية، وكلّ قرارٍ تُصدرها يصبّ في مصلحة الدواعش والعرب والمكونات الأخرى، باستثناء الكورد.
عفو عام عن الدواعش
بتاريخ 17 تموز أصدرت إدارة PYD قرار “العفو العام” عن الجرائم المرتكبة، وشمل القرارُ الإرهابيين والدواعش ومرتكبي الجرائم عدا السياسيين والإعلاميين والناشطين الذين اعتقلوا ظلماً وبهتاناً بشكلٍ تعسفي دون وجود مذكرة اعتقالٍ وبتهمٍ واهية، في كلّ من مدن قامشلو وديرك وكركي لكي في كوردستان سوريا.
بفضل هذا القرار، الذي جاء تلبيةً لمطالب شيوخ العشائر العربية، خرج الإرهابيون الدواعش الذين عاثوا فساداً في المنطقة وارتكبوا أفظع الانتهاكات والجرائم، وصلت لحدّ جرائمَ حربٍ بحقّ الكورد ومكونات المنطقة، وباتوا أحراراً، إذ أُعيد لهم فرصةً ثانية ليمارسوا الإرهاب في المنطقة مرةً أخرى، بينما المصير المجهول يكتنف العشرات من سياسيي وناشطي وإعلاميي المجلس الوطني الكوردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا.
تداعيات الإفراج عن الدواعش
عدا “المبادرات الإنسانية” القديمة التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية بالإفراج عن الدواعش بحجّة عدم تلطّخ أيديهم بالدماء بين الفترة والأخرى، إنّ لقرارِ العفو العام الصادر عن إدارةPYD ، تداعياتٍ خطيرة وسيكون سبباً في إعادة تنظيم داعش وتعزيز الخلايا النائمة والقيام بأعمالٍ إرهابية في الأيام القادمة كقنابل موقوتة في الزمان والمكان المطلوبين.
حملة اعتقالات بحقّ المجلس الوطني الكوردي
عدا المعتقلين القدامى من السياسيين والضباط الثمانية، بدأت إدارة PYD في الآونة الأخيرة ابتداءً من شهر آذار الماضي بشنّ حملة اعتقالات تعسفية، واعتقلت 16 سياسياً وناشطاً وإعلامياً بينهم الإعلامية بيريفان إسماعيل، وعدد من المسرحيين. أطلقتْ سراح عددٍ منهم وما يزال مصير اثني عشر عضواً مجهولاً وسط الاستمرار في التكتم عن التهم الموجهة لهم.
سؤال يتبادر إلى الأذهان، ترى هل معتقلو المجلس ارتكبوا جرائمَ أشدّ خطورة من الدواعش، ووجودهم في المجتمع أكثر خطورةً من الإرهابيين المُفرج عنهم؟ أم أن قرار الاعتقال بحقّ أعضاء المجلس، سياسيٌ بحت صادر من قنديل ولا علاقة له بالتهم والجرائم الجنائية؟
على المجلس تكثيف الجهود لكشف مصير معتقليه
يتوجب على المجلس الوطني الكوردي أن يبادر إلى تنظيم المزيد من النشاطات السلمية والاعتصامات والمظاهرات كالتي نظّمها في مدينة قامشلو بتاريخ 1 تموز للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والإعلاميين والناشطين وتكثيف الجهود الرامية إلى كشف مصيرهم والحدّ من أن يصاروا في عداد المختفين قسرياً كقياديي وأعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا والمجلس الوطني الكوردي، بهزاد دورسن وفؤاد إبراهيم وأحمد سيدو والمحامي إدريس علو ونضال عثمان والناشط أمير حامد وغيرهم.
إن المعتقلين هم معتقلون سياسيون ومعتقلو الرأي لم يُقدموا على ارتكاب جرائمَ حرب، ذنبهم الوحيد أنهم خلقوا كورداً وعلى خلاف فكر وآيدلوجية حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وحزب العمال الكوردستاني (PKK) في المحصلة، ولدوا أحراراً وسيظلون أحراراً وكل ما يقال عنهم مجرد هراء وترهات.