الاستقبال الحار لرئيس إقليم كوردستان في طهران مؤشّر على قوة أربيل والسياسة الحكيمة للقيادة الكوردستانية

الاستقبال الحار لرئيس إقليم كوردستان في طهران مؤشّر على قوة أربيل والسياسة الحكيمة للقيادة الكوردستانية

وصل رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، الأحد، إلى طهران في زيارة رسمية تلبية لدعوة رسمية من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، كما اجتمع اليوم مع خامنئي وكبار وصناع القرار الإيرانيين، ولقيت زيارة نيجيرفان بارزاني احتفاءً إعلامياً إيرانياً وإقليمياً، كما تصدرت هذه الزيارة عناوين وسائل الإعلام في إيران وإقليم كوردستان والعراق، في خطوة جعلت المراقبين والمهتمّين بالشؤون الإقليمية يقيّمونها ويرونها نقطة تحوّل في العلاقات بين طهران وعاصمة إقليم كوردستان/ أربيل.

وحسب بيان لرئاسة إقليم كوردستان، سيلتقي رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، خلال زيارته كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن الزيارة تهدف تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين إيران والعراق وإقليم كوردستان، إلى جانب مناقشة الأوضاع والتطورات التي تشهدها المنطقة بصورة عامة.

زيارة نيجيرفان بارزاني إلى طهران إنجاز دبلوماسي آخر لإقليم كوردستان

الاستقبال الحار لرئيس إقليم كوردستان في طهران مؤشّر على قوة أربيل والسياسة الحكيمة للقيادة الكوردستانية وصل رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، الأحد، إلى طهران في زيارة رسمية تلبية لدعوة رسمية من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، كما اجتمع اليوم مع خامنئي وكبار وصناع القرار الإيرانيين، ولقيت زيارة نيجيرفان بارزاني احتفاءً إعلامياً إيرانياً وإقليمياً، كما تصدرت هذه الزيارة عناوين وسائل الإعلام في إيران وإقليم كوردستان والعراق، في خطوة جعلت المراقبين والمهتمّين بالشؤون الإقليمية يقيّمونها ويرونها نقطة تحوّل في العلاقات بين طهران وعاصمة إقليم كوردستان/ أربيل. وحسب بيان لرئاسة إقليم كوردستان، سيلتقي رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، خلال زيارته كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لبحث تطوير العلاقات بين إيران والعراق وإقليم كوردستان والتعاون المشترك بينهما، كما سيتمّ مناقشة التطوّرات عموماً في المنطقة. زيارة نيجيرفان بارزاني إلى طهران إنجاز دبلوماسي آخر لإقليم كوردستان وكان رفع علم كوردستان عالياً في سماء طهران إشارة أولية إلى أن زيارة رئيس إقليم كوردستان لطهران تأتي من موقف قوة، كما أثبتت لقاءات واجتماعات بارزاني هذا الموقف القوي، وجميعنا يعلم جيداً أن إيران تجاهلت دوماً بل حاربت التقدم والتطوّر الذي أحرزته كوردستان بشكل عام وإقليم كوردستان بشكل خاص، وأن إيران حاولت جاهدة بل لم تدخر جهداً في محاربة إقليم كوردستان ومحاصرته وإخضاعه لأجنداتها، وأن الهجمات الصاروخية على العاصمة أربيل واستشهاد طفلة كوردية تبلغ من العمر 11 شهراً، واستهداف وكلائها ومرتزقتها البنية التحتية والمراكز الاقتصادية في كوردستان، أمثلة واضحة تؤكّد نوايا إيران العدائية تجاه كوردستان. مثل جميع الغزاة المحتلّين الآخرين لكوردستان، كان خطأ النظام الإيراني في طهران اعتقاده أنه باستطاعته من خلال قصف كوردستان وممارسة ضغوطات اقتصادية واسعة النطاق على كوردستان، فإنه يمكن إخضاع حكومة إقليم كوردستان وجعل القادة الكورد خاضعين مستسلمين لطهران، لكن كما هو الحال دائماً، فإن إرادة كوردستان وقادتها أقوى بكثير من ضغوطات النظام الإيراني. وفي النهاية، اضطر نظام طهران إلى فهم أن أربيل مركز وموقع مهمّ وحقيقة سياسية قوية لا يمكن إنكارها. اضطر الساسة والمسؤولون الإيرانيون مرة أخرى إلى تبني ما يسمى بسياسة"الليونة الشجاعة" في مواجهة مقاومة حكومة إقليم كوردستان. إن الدعوة الرسمية لرئيس إقليم كوردستان إلى زيارة طهران والاجتماع مع خامنئي – مع الأخذ بنظر الاعتبار أن المرشد الأعلى في طهران لا يريد الاجتماع مع أحد- تظهر مدى اضطرار إيران إلى قبول حقيقة أن إرادة الثوريين الأحرار من الشعب الكوردي في إقليم كوردستان، أعظم وأقوى من محاولات إيران ووكلائها الرامية لتدمير إقليم كوردستان وإضعاف حكومته، بعبارة أخرى: تيقّن طهران من عدم جدوى مساعيها الرامية لإخضاع كوردستان واستسلامها، وأن كوردستان عندما تقول لا أستسلم فهو ليس مجرّد شعار بل هو قرار. والدليل الآخر على أن زيارة وفد إقليم كوردستان لطهران جاء من موقف قوة هو أن رئيس إقليم كوردستان تحدّث علناً وفي قلب طهران عن أمن واستقرار إقليم كوردستان والعراق، وبطبيعة الحال، فإن نقل هذه الرسالة إلى الإيرانيين يأتي من موقف القوة، وهذا يبعث برسالة واضحة مفادها أن “إيران هي مصدر انعدام الأمن وعدم الاستقرار في العراق وإقليم كوردستان” وبطبيعة الحال، فإن هذه الرسالة إلى الإيرانيين كما أكّدنا يأتي من موقف قوة. مصادر قوة أربيل وإقليم كوردستان ولم ننسى أنه بعد إيقاف تصدير وبيع نفط إقليم كوردستان، والقرارات العدائية للمحكمة الاتّحادية العراقية العليا، وقطع موازنة ورواتب إقليم كوردستان، وقصف أربيل بالصواريخ... وغيرها. كان أعداء إقليم كوردستان واذيالهم ووكلاؤهم يحلمون بتدمير الكيان الدستوري والسياسي لإقليم كوردستان والقضاء عليه، واستخدم بعض الشوفينيين العرب أيضًا مصطلح"إقليم كردستان السابق" على وسائل الإعلام... ولكن بفضل السياسة الحكيمة والرشيدة لقادة إقليم كوردستان وجهودهم الدبلوماسية الحثيثة، تحطم هذا الحلم الخبيث والقذر ولم يتحقّق وذهبت جهودهم أدراج الرياح، بحيث نستطيع عدّ زيارة رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني للولايات المتّحدة الأمريكية مثالاً آخر على هذا الصراع الدبلوماسي الناجح. كما أن استفادة إقليم كوردستان من الخلافات وصراع القوة بين كلّ إيران وتركيا واستثمارها في خدمة القضية الكوردية وتعزيز موقع أربيل مثال آخر على السياسة الحكيمة الرشيدة والدبلوماسية الناجحة لقادة إقليم كوردستان، لذا فالاستقبال الحار لرئيس إقليم كوردستان في إيران قد يمكن تفسيرها على أنها ردّة فعل على زيارة أردوغان لعاصمة إقليم كوردستان أربيل. رسالة الزيارة للكورد تقوية وتعزيز موقع أربيل في الوقت الذي تتواجد فيه-ولسوء الحظ- بعض الأصوات السيئة الشريرة في كوردستان، التي بدلاً من أن تلجأ لإرادة الشعب الكوردي، تأمل وتتسوّل على عتبات محتلّي كوردستان، بمعنى آخر، إذا دعمت هذه الأحزاب قادتها وحكومتها الكوردية بدلاً من محاولاتها الرامية لتأزيم الوضع الداخلي والبيت الكوردي لأتاح ذلك لإقليم كوردستان الفرصة ليصبح أقوى وأقوى. ينبغي على جميع الكورد أن يفتخروا ويتباهوا بالموقع والمركز السياسي والدبلوماسي لحكومتهم الشرعية والوطنية، وأن يضغطوا على الأطراف التي حادت عن الطريق للعودة إلى الخط الوطني واستبدال عدائها تجاه حكومة إقليم كوردستان بطاقة إيجابية لنجاح وسلام واستقرار وتنمية وتقدّم كوردستان.

وكان رفع علم كوردستان عالياً في سماء طهران إشارة أولية إلى أن زيارة رئيس إقليم كوردستان لطهران تأتي من موقف قوة، كما أثبتت لقاءات واجتماعات بارزاني هذا الموقف القوي، وجميعنا يعلم جيداً أن إيران تجاهلت دوماً بل حاربت التقدم والتطوّر الذي أحرزته كوردستان بشكل عام وإقليم كوردستان بشكل خاص، وأن إيران حاولت جاهدة بل لم تدخر جهداً في محاربة إقليم كوردستان ومحاصرته وإخضاعه لأجنداتها، وأن الهجمات الصاروخية على العاصمة أربيل واستشهاد طفلة كوردية تبلغ من العمر 11 شهراً، واستهداف وكلائها ومرتزقتها البنية التحتية والمراكز الاقتصادية في كوردستان، أمثلة واضحة تؤكّد نوايا إيران العدائية تجاه كوردستان.

مثل جميع الغزاة المحتلّين الآخرين لكوردستان، كان خطأ النظام الإيراني في طهران اعتقاده أنه باستطاعته من خلال قصف كوردستان وممارسة ضغوطات اقتصادية واسعة النطاق على كوردستان، فإنه يمكن إخضاع حكومة إقليم كوردستان وجعل القادة الكورد خاضعين مستسلمين لطهران، لكن كما هو الحال دائماً، فإن إرادة كوردستان وقادتها أقوى بكثير من ضغوطات النظام الإيراني. وفي النهاية، اضطر نظام طهران إلى فهم أن أربيل مركز وموقع مهمّ وحقيقة سياسية قوية لا يمكن إنكارها.

اضطر الساسة والمسؤولون الإيرانيون مرة أخرى إلى تبني ما يسمى بسياسة “الليونة الشجاعة” في مواجهة مقاومة حكومة إقليم كوردستان.

إن الدعوة الرسمية لرئيس إقليم كوردستان إلى زيارة طهران والاجتماع مع خامنئي – مع الأخذ بنظر الاعتبار أن المرشد الأعلى في طهران لا يريد الاجتماع مع أحد- تظهر مدى اضطرار إيران إلى قبول حقيقة أن إرادة الثوريين الأحرار من الشعب الكوردي في إقليم كوردستان، أعظم وأقوى من محاولات إيران ووكلائها الرامية لتدمير إقليم كوردستان وإضعاف حكومته، بعبارة أخرى: تيقّن طهران من عدم جدوى مساعيها الرامية لإخضاع كوردستان واستسلامها، وأن كوردستان عندما تقول لا أستسلم فهو ليس مجرّد شعار بل هو قرار.

الاستقبال الحار لرئيس إقليم كوردستان في طهران مؤشّر على قوة أربيل والسياسة الحكيمة للقيادة الكوردستانية

والدليل الآخر على أن زيارة وفد إقليم كوردستان لطهران جاء من موقف قوة هو أن رئيس إقليم كوردستان تحدّث علناً وفي قلب طهران عن أمن واستقرار إقليم كوردستان والعراق، وبطبيعة الحال، فإن نقل هذه الرسالة إلى الإيرانيين يأتي من موقف القوة، وهذا يبعث برسالة واضحة مفادها أن “إيران هي مصدر انعدام الأمن وعدم الاستقرار في العراق وإقليم كوردستان” وبطبيعة الحال، فإن هذه الرسالة إلى الإيرانيين كما أكّدنا يأتي من موقف قوة.

مصادر قوة أربيل وإقليم كوردستان

ولم ننسى أنه بعد إيقاف تصدير وبيع نفط إقليم كوردستان، والقرارات العدائية للمحكمة الاتّحادية العراقية العليا، وقطع موازنة ورواتب إقليم كوردستان، وقصف أربيل بالصواريخ… وغيرها. كان أعداء إقليم كوردستان واذيالهم ووكلاؤهم يحلمون بتدمير الكيان الدستوري والسياسي لإقليم كوردستان والقضاء عليه، واستخدم بعض الشوفينيين العرب أيضًا مصطلح “إقليم كردستان السابق” على وسائل الإعلام… ولكن بفضل السياسة الحكيمة والرشيدة لقادة إقليم كوردستان وجهودهم الدبلوماسية الحثيثة، تحطم هذا الحلم الخبيث والقذر ولم يتحقّق وذهبت جهودهم أدراج الرياح، بحيث نستطيع عدّ زيارة رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني للولايات المتّحدة الأمريكية مثالاً آخر على هذا الصراع الدبلوماسي الناجح.

الاستقبال الحار لرئيس إقليم كوردستان في طهران مؤشّر على قوة أربيل والسياسة الحكيمة للقيادة الكوردستانية

كما أن استفادة إقليم كوردستان من الخلافات وصراع القوة بين كلّ إيران وتركيا واستثمارها في خدمة القضية الكوردية وتعزيز موقع أربيل مثال آخر على السياسة الحكيمة الرشيدة والدبلوماسية الناجحة لقادة إقليم كوردستان، لذا فالاستقبال الحار لرئيس إقليم كوردستان في إيران قد يمكن تفسيرها على أنها ردّة فعل على زيارة أردوغان لعاصمة إقليم كوردستان أربيل.

رسالة الزيارة للكورد

تقوية وتعزيز موقع أربيل في الوقت الذي تتواجد فيه-ولسوء الحظ- بعض الأصوات السيئة الشريرة في كوردستان، التي بدلاً من أن تلجأ لإرادة الشعب الكوردي، تأمل وتتسوّل على عتبات محتلّي كوردستان، بمعنى آخر، إذا دعمت هذه الأحزاب قادتها وحكومتها الكوردية بدلاً من محاولاتها الرامية لتأزيم الوضع الداخلي والبيت الكوردي لأتاح ذلك لإقليم كوردستان الفرصة ليصبح أقوى وأقوى.

ينبغي على جميع الكورد أن يفتخروا ويتباهوا بالموقع والمركز السياسي والدبلوماسي لحكومتهم الشرعية والوطنية، وأن يضغطوا على الأطراف التي حادت عن الطريق للعودة إلى الخط الوطني واستبدال عدائها تجاه حكومة إقليم كوردستان بطاقة إيجابية لنجاح وسلام واستقرار وتنمية وتقدّم كوردستان.

مقالات ذات صلة