شبح الإعدام يطارد أرواح الكورد في روجهلات كوردستان-كوردستان إيران…

شبح الإعدام يطارد أرواح الكورد في روجهلات كوردستان-كوردستان إيران...

أعدمت الدولة الإيرانية، سبعة أشخاص بينهم امرأتان، أمس السبت، في تنفيذ لعقوبة تستخدمها الجمهورية الإسلامية بشكل متزايد لأغراض سياسية، وفقًا لمنظمة “حقوق الإنسان في إيران” غير الحكومية، ومقرها في النروج.

وأكّدت المنظمة في بيان أن الناشطة التركية (بروين موسوي 53 عاماً) وهي أم لطفلين، أُعدمت شنقاً في سجن أورميه بروجهلات كوردستان، مع خمسة رجال، جميعهم أدينوا بتهم باطلة تتعلّق بتهريب المخدرات.

وبحسب ما ورد في الخبر، في صباح اليوم نُفِذ حكم الاعدام بحقّ كل من الناشطة “بروين موسوي” والتي تبلغ من العمر 53 عاماً وأربعة آخرين من الكورد وهم “منصور ناصري” والبالغ من العمر 45 عاماً من اهالي محافظة بوكان، يوسف سعيدي جيهرة والبالغ من العمر 32 عاماً، رامين لوندي 27 عاماً، وبرويز قاسمي 35 عاماً”.

وأضاف الخبر أن حكم الإعدام نفّذ في الأشخاص الخمسة في مركز أورميه بسجن “دريا” كما أعلم ذويهم بالتنفيذ.

وقد نقل هؤلاء الخمسة والذين صدر بحقهم أحكام بالإعدام في مواضيع مختلفة إلى غرف سجن انفرادية يوم الخميس الماضي بغية تنفيذ الحكم فيهم.

اعتقل النظام الإيراني قبل اربعة أعوام كل من “رامين لوندي، بروين موسوي، يوسف سعيدي جيهرة، برويز قاسمي” وأصدرت مؤسّسة القضاء الإسلامي الايراني حكم الإعدام بحقهم.

يُذكر بأن “صالح قاسمي” والد “برويز قاسمي” وشقيق لـ “رامين لوندي” قد أعدموا في السابق في نفس السجن بمركز “أورميه” وبنفس التهم الموجهة إليهم.

وأكدت منظمة “حقوق الإنسان في إيران” أنها سجلت 223 عملية إعدام هذا العام، بينها 50 عملية إعدام على الأقل في شهر أيار وحده مع تسارع وتيرة عمليات الإعدام بعد رأس السنة الفارسية وشهر رمضان في نيسان.

وتُنفّذ إيران عمليات الإعدام شنقاً، وهي إحدى الدول التي تشهد أكبر عدد من الإعدامات إلى جانب الصين والمملكة العربية السعودية.

وتعدّ الجمهورية الإسلامية الدولة التي تُعدم أكبر عدد من النساء في العالم، وفقاً لمنظمات لحقوق الإنسان تؤكّد أن العديد منهن ضحايا زيجات قسرية أو مسيئة.

وفي عام 2023، أُعدمت 22 امرأة على الأقل في إيران، وهو أعلى رقم في السنوات العشر الماضية، وفقًا لتقارير صادرة عن منظمات غير حكومية.

صمت غير مقبول…

وقال مدير منظمة “حقوق الإنسان في إيران” محمود العامري مقدّم لوكالة فرانس برس إن “صمت المجتمع الدولي غير مقبول”.

وأضاف أن “مَن يتمّ إعدامهم ينتمون إلى فئات فقيرة ومهمشة في المجتمع الإيراني ولم يتلقوا محاكمة عادلة”.

وأفادت المنظمة بأن موسوي احتُجزت لمدة أربع سنوات قبل إعدامها.

واعتبرت المنظمة أن المحكوم عليهم بالإعدام هم ضحايا “لآلة القتل في الجمهورية الإسلامية، التي تهدف إلى زرع الخوف بين السكان لمنع تنظيم تظاهرات جديدة”.

وأكّدت المنظمة أيضًا أن أحد أفراد الجالية اليهودية الإيرانية التي تقلّصت بشكل كبير في السنوات الأخيرة ولكنها ما زالت الأكبر في الشرق الأوسط خارج إسرائيل، معرّض لخطر الإعدام الوشيك.

وحُكم على أرفين قهرماني (20 عامًا) بالإعدام بتهمة القتل أثناء قتال في شارع عندما كان عمره 18 عامًا. ومن المتوقع أن يتمّ إعدامه غداً الاثنين في كرمانشاه.

وأشارت المنظمة أيضاً إلى حالة كمران شيخه، آخر عضو على قيد الحياة من ضمن مجموعة من الكورد، اعتقل أفرادها في عامي 2009 و2010 بتهمة “الإفساد في الأرض” جراء شبهات بانتمائهم إلى جماعات متطرفة، وأُعدم الستة الآخرون في نيسان.

وأثارت إيران مؤخّراً احتجاجات دولية بعد الحكم بالإعدام على مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي المتّهم بدعم الاحتجاجات في إيران في العام 2022. واستأنف محاموه الحكم.

وقُتل مئات الأشخاص واعتُقل الآلاف خلال احتجاجات اندلعت في نهاية العام 2022 عقب حادث اغتيال الشابة الكوردية (ژينا) مهسا أميني، في 16 أيلول، على يدّ ما تسمّى بـ “شرطة الأخلاق” في طهران، بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية.

مقالات ذات صلة