الاتّحاد الوطني الكوردستاني: إحباط مخطّط لاستغلال الاحتجاجات وزعزعة استقرار السليمانية

الاتّحاد الوطني الكوردستاني: إحباط مخطّط لاستغلال الاحتجاجات وزعزعة استقرار السليمانية

أعلن الإعلام الرسمي للاتّحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الخميس، عن إحباط مخطّط كان يستهدف استغلال الاحتجاجات المقرّر تنظيمها في السليمانية، لزعزعة الاستقرار الأمني في المدينة.

ونقل الموقع الرسمي للاتّحاد الوطني عن مصدر أمني رفيع قوله إن «جهة ما» كانت تخطّط للقيام بأعمال تفجير وشغب داخل الاحتجاجات التي دُعي إليها اليوم، بهدف إرباك الوضع الأمني في السليمانية، إلّا أن الأجهزة الأمنية تمكّنت من إحباط المخطّط.

وأوضح المصدر، أن الجهة المعنية وضعت خطة لإحداث فوضى داخل احتجاجات معلمي السليمانية، عبر تنفيذ أعمال تفجير وافتعال اضطرابات أمنية، وقد تمّ التوصّل إلى تفاصيل تلك الخطة وآلية تنفيذها بشكل دقيق، ممّا دفع القوات الأمنية إلى منع إقامة أي احتجاجات، حفاظًا على الأمن العام.

وأضاف المصدر بأن اللجنة الأمنية في السليمانية لم تمنح ترخيصًا لتنظيم أي تظاهرة اليوم، وأعلنت أن الأوضاع الأمنية في المدينة «حساسة» خاصة بعد ورود معلومات استخبارية أولية عن المخطط، تلاها تأكيد تلك المعلومات لاحقًا.

يُشار إلى أن مثل هذه المحاولات لإثارة الفوضى في السليمانية سبق أن تكرّرت خلال احتجاجات السنوات الماضية، حيث جرى استغلالها من قِبل حزب العمال الكوردستاني PKK وجهات تابعة لميليشيات مسلّحة عراقية معادية لإقليم كوردستان لتنفيذ اعتداءات مسلّحة على مقار حزبية وحكومية.

وكان جهاز أمن إقليم كوردستان، قد أصدر توضيحاً بشأن اعتقال منظمي التظاهرات، عازياً ذلك الى “حماية أرواحهم وأرواح المتظاهرين”.

وخاطب جهاز أمن إقليم كوردستان في بيان له اليوم الخميس (26 حزيران 2025) المواطنين في محافظة السليمانية، قائلاً: “لطالما كانت محافظة السليمانية مركزاً لحرية التعبير والتظاهر والعمل والنشاط السياسي، وتفخر قوات أمن السليمانية بأنها لم تتردّد يوماً في بذل أي جهد لحماية أمن المتظاهرين من مختلف الفئات”.

وتابع: “اضطررنا لاعتقال عدد من منظمي التظاهرات خلال اليومين الماضيين، لأننا كنّا على دراية بمؤامرة تُحاك ضدّهم لتحقيق أهداف سياسية من خلال إثارة الفوضى بين المتظاهرين والمطالبين بالعدالة”.

جهاز أمن إقليم كوردستان، عزا اعتقال عدد من منظمي التظاهرات خلال اليومين الماضيين “ممّن لم يكونوا على علم بالمؤامرة، وكان هدفنا من اعتقالهم هو حماية أرواحهم وأرواح المتظاهرين والمحتجين فقط”.

في هذا السياق، “ورغم أن قواتنا تعاملت مع المعتقلين باحترام كبير، إلا أنّنا نرى من الضروري الاعتذار لهم وطمأنتهم بأن هذا الجهد كان لحماية أنفسهم والحفاظ على أمن المدينة”.

جهاز أمن إقليم كوردستان أعرب عن رغبته بإبلاغ المواطنين بأن “أفراد القوات الأمنية، كسائر الموظفين، مستاؤون من تأخّر وعدم صرف رواتبهم، وسينضمون إلى أصوات المتظاهرين” مؤكّداً أن “السليمانية ستبقى عاصمة الحريات كما كانت دائماً، وأن القوات الأمنية هي حامية حرية المواطنين واستقلالهم”.

وعلى الرغم من اتّفاقات سابقة لحلّ ملف رواتب موظفي اقليم كوردستان، إلّا أن التأخير في إرسال الرواتب يتكرّر، ما يُثير موجات غضب شعبية في إقليم كوردستان، ويزيد من تعقيد العلاقات بين أربيل وبغداد.

مقالات ذات صلة