كشف المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG-NRÇ) الجناح المسلّح لحزب العمال الكوردستاني بكك، أمس الأربعاء 25 حزيران 2025، عن مقتل عضو في مجلس القيادة لهذه القوات وقائد إيالة وان جيكر گويي.
أورهان أحمد، عضو مجلس القيادة لقوات الدفاع الشعبي (HPG) وقائد إيالة وان، والملقّب باسمه الحركي “جيكر گويي” قضى في غارة تركية استهدفته في 26 سبتمبر/ أيلول 2020، وأخفى حزب العمال الكوردستاني خبر وفاته عن الشعب الكوردي والراي العام لغاية يوم أمس.
تسنّم جيكر مناصب قيادية في حفتنين وزاگروس وشنگال وگاره وبوطان… حتى لحظة استهدافه في هجوم تركي قبل 5 أعوام (26 أيلو 2020) في حدود ولاية وان بباكور كوردستان-كوردستان تركيا، وأخفى هذا التنظيم الدخيل على الكوراديتي نبأ مقتله لغاية اليوم!
ولا يمرّ يوم دون أن ينشر حزب العمال التركي صور جماعية لشباب الكورد وبناتهم وأطفالهم، على وسائل إعلامهما التي أصبحت مقبرة لهؤلاء الأطفال والشباب ممّن اختطفتهم هذه التنظيمات وضحّت بهم في مقاومتها المزيفة ومعاركها الشكلية وحروبها العبثية مع الدولة التركية، رغم استسلامه وقراره حلّ نفسه وفسخه تلبية لدعوة زعيمه المسجون في إمرالي عبد الله أوجلان، والأمرّ من كلّ هذا عندما تصف هؤلاء الأبرياء بأنهم أصبحوا المقاتلين الآبوجيين النموذجيين!!
جديرٌ بالذكر، نشر حزب العمال الكوردستاني بكك صور الآلاف من أطفال الكورد وشبابهم وبناتهم ممّن اختطفتهم وضحّت بهم في معارك عبثية وحروب شكلية غير متكافئة، كما واعتادت هذه التنظيمات ذكر العديد من المعلومات عن هؤلاء الأطفال دون التطرّق لأعمارهم لئلا تتّهم بما هي مدانة به أصلاً من قضية اختطافها للأطفال وعسكرتهم وتجنيدهم والزّج بهم في معاركها العبثية!
ووفق معلومات موقع “داركا مازي” قضى آلاف شباب الكورد وبناتهم وأطفالهم حياتهم في جبال ووديان وأنهار كوردستان بعد اختطافهم من قبل شبيحة هذه التنظيمات، والتسبّب بمقتلهم على يد العساكر الأتراك في حرب مزيفة ومقاومة شكلية… لتصبح بذلك من أعتى التنظيمات التي ضحّت بدماء أبناء الكورد في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل!
هذا، وتستمر هجمات الدولة التركية على تحركات ومعاقل حزب العمال الكوردستاني بكك في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان رغم إعلان الحزب حلّ نفسه وإلقاء السلاح وإنهاء أنشطته المسلّحة.
ووفقًا لمعلومات موقع “داركا مازي” أنه بالتزامن مع دعوة أوجلان الاستسلامية في 27 شباط 2025، قُتل 25 مقاتلًا-گريلا لحزب العمال الكوردستاني في غارات وهجمات للجيش التركي على معاقل الحزب وتحركات مقاتليه داخل أراضي إقليم كوردستان.