بسي هوزات: لن يُلقي حزب العمال الكوردستاني سلاحه ولن يستسلم!

بسي هوزات: لن يُلقي حزب العمال الكوردستاني سلاحه ولن يستسلم!

نرفض رفضاً قاطعاً تسمية العملية الجارية في تركيا بـ عملية “تركيا خالية من الإرهاب!”

صرّحت الرئيسة المشتركة العامة لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KCK)، بسي هوزات، بصدد العملية الجارية في تركيا وباكور كوردستان-كوردستان تركيا، بأنه يجب على الدولة التركية والحكومة أيضاً اتّخاذ خطوات ملموسة تجاه العملية، -كما هم-كحركة، اتّخذوا الخطوات التي كان ينبغي عليهم اتّخاذها من قرار حلّ الحزب وإلقاء السلاح…

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها مع قناة مديا خبر (Medya Haber TV) التلفزيونية التابعة لحزب العمال الكوردستاني بصدد تقييمها لما وصف بـ توجيهات عبد الله أوجلان” للمؤتمر الثاني عشر الطارئ لحزب العمال الكوردستاني، تلك الوثيقة التي أثارت جدلاً واسعاً وردود أفعال غاضبة لدى الشعب الكوردي لأن أوجلان أنكر فيها حقيقة الأمة والقومية الكوردية وأساء إلى الشعب الكوردي وأهانهم.

وانتقدت هوزات مواقف الدولة التركية بشدّة، وعلى رأسها وصف العملية الجارية في تركيا بمسمّى “تركيا خالية من الإرهاب” فقالت: “إن تعريف هذه العملية، كما حدّدتها السلطات، بأنها “عملية تركيا خالية من الإرهاب” خاطئ تماماً، نؤكّد رفضنا القاطع لهذا التعبير وهذا التعريف، ويجب إزالة هكذا خطاب من جدول الأعمال، اسم هذه العملية واضح…” مشدّدة على أن هذه العملية تمّت بـ “التعاون مع وفد الدولة وبتفاهمات ومشتركة…” محذّرة “في هذه الحالة، من الضروري إزالة هذا التعريف “تركيا خالية من الإرهاب” من جدول الأعمال، وإلا فلن تتطور مناقشات حقيقية ولن يُحرز أي تقدم حقيقي في هذه العملية، دعوني أذكر هذا أولاً”.

الرئيسة المشتركة العامة لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KCK)، بسي هوزات، أكّدت أنهم عقدوا مؤتمر الحلّ والفشل والذي تقرّر فيه حلّ التنظيم وإلقاء السلاح وإنهاء الصراع المسلّح تلبية لدعوة زعيمهم المسجون، عبد الله أوجلان، فقالت: ” على أي حال، اتّخذنا خطوات… في الأول من آذار، أعلنا عملية وقف إطلاق النار، بعد ذلك، في الخامس من أيار، عقدنا المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، وفي المؤتمر، أعلن الحزب حلّ نفسه، قرّرنا إنهاء الصراع المسلّح، الآن، أنهينا الصراع المسلح ضد تركيا. لسنا بصدد خوض صراع مسلّح ضدها” مستدركة بالقول إنه يجب على الدولة التركية اتّخاذ خطوات بهذا الشأن وإلّا “بهذا النهج، لن يُلقي حزب العمال الكوردستاني سلاحه ولن يستسلم، ننتقد بشدة ونرفض مثل هذه الأجندات والتقييمات، هذه الحكومة جادة في موقفها…”.

ودعت هوزات المجتمع التركي وأحزاب المعارضة وعلى رأسها (حزب الشعب الجمهوري CHP) إلى دعم هذه العملية بقوة وتبنّيها وإلّا أن “هذه العملية ستصبح أداة في أيدي السلطات، بمعنى آخر، إذا تُرك الأمر لهذه السلطة، فستستخدم هذه السلطة هذه العملية كأداة، وتديرها بهذه الطريقة ولن تتحقق أي نتائج، لذلك، يجب على جميع شرائح المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والمعارضة دعم هذه العملية بقوة ووضع أجندة بشأن هذه القضية، وأن يقدموا مشاريع حول مسألة الحلول العملية، وإجراء عملية المناقشة والممارسة…”.

ونوّهت بسي هوزات إلى أنه “إذا كانت الحكومة راغبة حقاً في حلّ، كانت ستتّخذ إجراءات فور تخلي حزب العمال الكوردستاني عن الصراع المسلّح، في اليوم الثاني، كانت ستشكل لجنة، وتدعو البرلمان للانعقاد، وتبدأ نقاشاً، كانت ستصدر أو تسن القوانين اللازمة، وستصدر المبادئ القانونية الخاصة بحزب العمال الكوردستاني، وستمنح الحقوق السياسية، وتوفر الضمانات الدستورية، وبهذه الطريقة، كان مقاتلي الكريلا سيُلقون أسلحتهم، ويتوجهون إلى المدن، وينخرطون في العمل السياسي الشرعي، ولو كانت دولة جادة، دولةٌ ذات نوايا حسنة، دولة ذات ذهنية لحلّ المشاكل، لكانت تفعل ذلك”.

ولفتت بسي هوزات خلال تقييمها الحرب الإسرائيلية الإيرانية إلى أن الدور جاء على تركيا، وأن أهمية هذه العملية برزت بشكل أوضح خلال هذه الحرب، وأن الدور الآن جاء على تركيا، وأنه المنطقة تشتعل تدريجياً، “وأنه تتمّ إعادة تصميم خارطة المنطقة من جديد ، وهذه العملية مرتبطة بذلك، لذا، يجب أن نجري نقاشات بناءة، ويجب على الدولة والحكومة أيضاً اتّخاذ خطوات ملموسة في هذا الشأن، كحركة، اتخذنا الخطوات التي كان ينبغي علينا اتخاذها…”.

مقالات ذات صلة