بعد أحد عشر عاماً من الفقدان، تمكنت الشابة الكوردية الإيزيدية ديما أمين، البالغة من العمر 24 عاماً، من العودة إلى أحضان عائلتها في مجمع شاريا بمحافظة دهوك، لتطوي بذلك فصلاً مؤلماً من المعاناة بدأ مع اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لقضاء شنگال-سنجار في عام 2014.
وقالت ديما أمين اليوم الجمعة 27 حزيران 2025 لوسائل إعلام كوردية “”تلك الحياة التي عشتها كانت سيئة جداً، رأيت خلالها أنواعاً من التعذيب، وسُرقت مني طفولتي وأحلامي. لقد دمّروا حياتي. أنا لن أسامحهم على ما فعلوه، وسينالون جزاءهم من الله، لأن الله لا يضيع حقّ المظلوم. اليوم أنا سعيدة جداً لأنني عدت إلى عائلتي ووطني بعد نحو أحد عشر عاماً، لقد عشت في الغربة وتجاوزت أسوأ الأيام، وأشكر كلّ من ساعدني، عانيت كثيراً حتى تمّ إنقاذي، وكان الوضع صعباً للغاية، وفكّرت في الانتحار لمرات عديدة”.
وأضافت ديما “بعد اعتقالنا من قبل داعش، بقينا في العراق لفترة وجيزة، ثمّ أخذونا إلى سوريا وفصلوني عن عائلتي هناك، ثمّ أسكنوني في منزل أحد عناصر داعش الذي كان يغتصبني، قضيت أسوء لحظات حياتي في سوريا لمدة 3 سنوات”.
وتابعت ديما “تمّ تهريبي من سوريا إلى تركيا، وسجنت هناك، أردت العودة إلى العراق ولكنّي لم أكن أحمل وثائق رسمية، فكان من الصعب الافراج عنّي، مكثت في السجن التركي سبع سنوات وتعرّضت للتعذيب وعانيت كثيراً، حتى أطلق سراحي قبل عيد الأضحى بأيام وعدت إلى أهلي في بلدة شاريا”.
ديما أمين، من سكان قرية كوجو التابعة لقضاء شنگال-سنجار، وقعت في قبضة التنظيم الإرهابي مع عائلتها عام 2014، وحتى الآن، تمّ تحرير والدة ديما، وأختها، واثنين من إخوتها، فيما لا يزال مصير والدها وشقيقين آخرين مجهولاً.