نشر إعلام حزب العمال الكوردستاني بكك، يوم أمس، على موقعه الإلكتروني، قائمة بأسماء الكورد ضمن قوات حرس الحدود العراقية، وبهذه القائمة التي حصلوا عليها حاولوا إثبات مزاعمهم وادّعاءاتهم علاوة على اتهاماتهم التي دأبوا على اتّهام الحزب الديمقراطي الكوردستاني بها، فحاولت وسائل إعلام البكك إثبات مزاعمها وأكاذيبها وافتراءاتها عن طريق نشر مقطع فيديو لتدريبات قوات البيشمركة في أكاديمية زاخو العسكرية قبل أربع سنوات، وهم يمارسون أنشطة عسكرية في شوارع زاخو، وزعمت أبواق البكك أن هذه المشاهد أصبحت محطّ جدل واستياء من قبل شعب إقليم كوردستان!! علماً أنه عندما كانت عدسات الكاميرا تصوّر هذه المشاهد وتلتقط هذه الصور، كان الشعب الكوردي على بعد 200 متر يقسمون على الولاء ويظهرون سعادتهم وحبّهم الأزلي لبيشمركة كوردستان…
ممّن تتشكّل قوات حرس الحدود العراقي؟
من بين عديد القوى العسكرية… تمتلك الدولة العراقية قوة عسكرية منفصلة لحماية حدودها، تُعرف باسم “قوات حرس الحدود العراقي” وقوات حرس كوردستان هي قوة كوردية تعمل بالتنسيق مع وزارة البيشمركة.
كانت حكومة إقليم كوردستان قد دعت قوات حرس الحدود إلى التحرك صوب مناطق الصراع الشكلي بين الدولة التركية وحزب العمال الكوردستاني بكك لمنع تقدم طرفي الصراع الوهمي والشكلي (كلاً من حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي اللذين لا يخفى تنسيقهما وشراكتهما) صوب مناطق أخرى، وكذلك لحماية أرواح المدنيين وأهالي المنطقة، وعليه، تمّ نشر قوات حرس الحدود في العديد من الأماكن، وعلى وجه الخصوص في حفتنين ومتينا وشيلادزي، هذه المحاولة أصبحت محطّ ارتياح وسعادة كبيرين بالنسبة لعموم شعب إقليم كوردستان وخاصة أهالي تلك المناطق، لكنها في نفس الوقت أعاقت وقضت على أهداف البكك ونسفتها وأجهضت آمالها، ولهذا السبب، يحاول حزب العمال الكوردستاني بكك منذ عامين متواصلين التشهير بقوات حرس الحدود وتشويه سمعتها ولكن دون جدوى.
من أين حصل حزب العمال الكوردستاني على قائمة أسماء البيشمركة؟
زعمت وسائل إعلام حزب العمال الكوردستاني بكك ومواقعها الإلكترونية أنها أنتجت أخباراً خاصة وغاية في الأهمية من خلال نشر قائمة بالأسماء، ويتمّ خداع وتضليل عموم من لا معلومات له حول هذا الموضوع بمثل هذه الأخبار، لكن الحقيقة مغايرة تماماً وعلى النقيض، وأن حصول البكك على تلك القوائم هو فقط إثبات قطعي ودليل قاطع على علاقاته الخفية والقذرة والدنيئة والمظلمة والمعادية للكورد مع العراق، وأن الدولة العراقية قدّ قدّمت مثل هذه المعلومات والبيانات لحزب العمال الكوردستاني باعتباره -أي العمال الكوردستاني بكك- حركة مرتزقة تمتلك ولاءً مطلقاً للدولة العراقية وتستخدمها الدولة بالوكالة عنها وقتما شاءت.
العمال الكوردستاني بكك يتحرّك في إطار الجبهة المعادية للكورد والطوائف المناهضة للكورد، وخصوصاً الشيعة داخل الدولة العراقية، أي أن البكك هو مجرّد سلاح تستخدمه الدولة العراقية والشيعة الشوفينيون ضدّ الكورد، ولهذا السبب، فإن هذه الكيانات لا تمنح بكك قائمة الأسماء فحسب، بل تمنحه أيضًا الكثير من المعلومات والبيانات بل والأسلحة والرواتب والسماح له باستخدام المطارات وما إلى ذلك… كلّ ذلك من أجل استخدامه ضدّ الكورد.
نعم، هكذا حصل العمال الكوردستاني بكك على هذه القوائم، كما أن قوات بيشمركة كوردستان وقوات حرس الحدود العراقية يقومون بمهمة رسمية، لا يستخدم أيٌ منهم أسماء سرية رمزية (الاسم الحركي) فكلّهم أشخاص لهم أسماء وعناوين وينتمون لقبائل وعشائر ولهم رتب وعائلات… لا يرى أي منهم أي حاجة إلى الاخفاء والتستر…. رغم هذا يحاول بكك عن طريق حيل وألاعيب دنيئة قذرة كهذه تصوير قوات البيشمركة الكوردستانية على أنها قوة غير نظامية وغير شرعية في نظر الشعب.
العمال الكوردستاني بكك يتلقّى الدعم من أعداء الكورد والبارزانيين
جميع العاملين في وسائل إعلام البكك وصحافته هم من كوادر بكك الإيديولوجيين والموظّفين العاملين في الوكالات الاستخباراتية للحزب، لذلك فإن عموم الأخبار التي ينشرونها تتّسم بالقذارة والدناءة والتضليل ويتمّ إعدادها وصناعتها وفق أجندات الحزب الخفية والمظلمة.
على سبيل المثال، مقطع الفيديو لبيشمركة كوردستان والذي تمّ نشره في الأخبار حول قوات حرس الحدود العراقية، تمّ تصويره قبل عدة سنوات، ويظهر تدريباً عسكرياً لهم في معسكرات التدريب الخاصة بهم، وقوات البيشمركة رسمية من الناحية القانونية، لها تاريخ عريق وخبرة قتالية عالية، وتتكون من أبناء شعب إقليم كوردستان، قدّمت هذه القوات الوطنية المباركة مئات الشهداء في القتال ضدّ تنظيم داعش الإرهابي، وهي الآن تستعد للدفاع عن أرضها وعلمها ووطنها ضدّ جميع الأعداء والمعتدين، ورغم أن حزب العمال الكوردستاني بكك يقف إلى جانب أعداء كوردستان وفي طابورهم ويهاجم كوردستان والبيشمركة أكثر منهم، إلا أن البيشمركة واصلت موقفها المسؤول والثابت.
لكن دأب حزب العمال الكوردستاني بكك وما زال على خداع وتضليل أنصاره ومؤيّديه بالأخبار الكاذبة في محاولة قذرة لتهيئة أرضية مناسبة لشنّ حرب على بيشمركة كوردستان.
يرى الشعب الكوردي عن كثب مدى ولاء حزب العمال الكوردستاني بكك وإخلاصه للدولة العراقية، ويعرف جيداً أن البكك قوة عراقية، وأن هذه القوة المرتزقة وباستراتيجيتها السياسية تحاول جاهدة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، وحيثما وُجد عدو للكورد والبارزاني… تكون هذه القوة على استعداد تام للتوسّل إليه للحصول على الدعم والسلاح من أجل محاربة الكورد والبارزانيين…
