مَمَت ميرديني
فكما أن هناك الكثير من الأشخاص الذين لم يكذبوا في حياتهم أبداً، رغم أن الأديان السماوية أباحت الكذب وسمحت به أحياناً ولكن ذلك مشروط بإنقاذ حياة إنسان “مؤمن” من الموت وألّا تؤذي هذه الكذبة أي شخص أو طرف آخر، أي باستطاعتنا القول أن الإنسان يضطرّ إلى قول الكذب في كثير من الأحيان، ولكن على العكس أيضاً، فهناك أشخاص وأحزاب لا تنطق الصدق على الإطلاق، ولا تقول الحقيقة أبداً، وحزب العمال الكوردستاني بكك هو أحد هذه الأحزاب، فقادة ومسؤولي حزب العمال الكوردستاني عموماً يبدؤون حديثهم وكلامهم بالكذب، ولكن هذا أيضاً لم يكفي العمال الكوردستاني بكك، فيقوم الآن بالكذب على لسان بعض من أطلق عليم تسمية إعلاميين وصحفيين وفنانين ومثقّفين، في محاولة منه لإظهار الخطأ والباطل كصواب وحقيقة ومحاولة إقناع الشعب والرأي العام بهذه الأكاذيب والاباطيل…
قيادة حزب العمال الكوردستاني بكك تتّهم الجميع وكافة الأطراف من أجل خلق تأثيرات حسّاسة وخلق نقاشات جديدة، في أغلب الأحيان، يقوم بإثارة هذه النقاشات في الصحافة والإعلام إما تحت الأسماء الحقيقية لمسؤوليه أو تحت أسماء مستعارة، لكنّه في السنوات الأخيرة تجاوز كل الحدود الأخلاقية والخطوط الحمراء، واليوم، ينشر حزب العمال الكوردستاني بكك الأكاذيب والافتراءات بأسماء شباب صوّرهم للعامة على أنهم فنانين وصحفيين وإعلاميين، فيقوم بنشر أكاذيب وافتراءات تجاوزت الحدود الأخلاقية بحيث لا يتحمّلها أي عقل بشري مهما بلغ من الصغر، لكنّه يقوم بفعل ذلك بطريقة منظمة وممنهجة للغاية، وللأسف الشديد، تمكّن إلى حدّ ما من النجاح في مشروعها القذر هذا.
خلال السنوات الأخيرة، يحاول حزب العمال الكوردستاني إلقاء اللوم على الحزب الديمقراطي الكوردستاني والبارزانيين وإقليم كوردستان واتّهامهم في كلّ حدث يومي أو تأريخي من أجل الاستعداد وتهيئة الأرضية للاعتداء والهجوم على إقليم كوردستان وقوات البيشمركة الكوردستانية، وفي هذا الصدد، صنع قدراً كبيراً من الأخبار المزيفة والكاذبة على وسائل إعلامه، بينما في الآونة الأخيرة، ظلّ قادة حزب العمال الكوردستاني يردّدون هذه الأكاذيب بشكل مباشر، بالإضافة إلى ذلك، قام العمال الكوردستاني بكك، اليوم، بشراء ذمم وتأجير أقلام بعض الأشخاص معدومي القيمة والضمير من جميع أنحاء كوردستان الأربعة وتنطيقهم بالأكاذيب والافتراءات وكلّ شيء لا أخلاقي بحقّ الكلّ عدا حزب العمال الكوردستاني بكك.
ورغم وضوح وبطلان وكذب أقوال وأحاديث هؤلاء الأشخاص، إلّا أنهم يكرّرونها في كلّ مرة، دون أي دليل، فهم يستغلون هؤلاء الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأشخاص الذين يعرّفهم ويصوّرهم حزب العمال الكوردستاني كصحفيين وإعلاميين، باسم أشخاص من أوروبا، ووكالات الاستخبارات في الدول الأوروبية وأمريكا، فيقومون بتحديث هذه الأكاذيب وإعادة نشرها دون توثيقها باي دليل إطلاقاً، سوى القيل والقال على لسان شخصية فلان من وكالة مخابرات الدولة الفلانية.. أن حكومة إقليم كوردستان والبارزانيون قالوا كذا وكذا وفعلوا كذا وكذا…
فاسأل مرة أتباع وأذيال حزب العمال الكوردستاني بكك ما هي أدلتهم على هذه المزاعم؟ أو من أين أتيت بهذه الأقوال عن الدول الأوروبية أو أمريكا؟! أو الصحيفة أو التلفزيون أو الصحفي الذين تتحدّثون عنهم من أي بلد أو أين يعملون؟ أو لماذا لا تدرجون محتوى مقالاتهم وروابط موضوعاتهم…؟ لأن هؤلاء يصدّقون جميع الأكاذيب دون تفكير بل ويريدون أن يقنعوا الجميع بها ايضاً! بل الأمرّ من هذا أنهم يسيئون إساءة كبيرة إلى أولئك الذين لا يقتنعون ولا يصدّقون تلك الأكاذيب، ويصفونهم كأنهم عبيد وجهلاء…
ممّا لا شكّ فيه أن إعلام وصحافة حزب العمال الكوردستاني هو إعلام مناهض ومناوئ ومعادي للكورد، ولا وجود لأي قيم كوردايتية أو أخلاقية ومبدئية ووطنية في صحافة وإعلام بكك، مثل المحاربين المستأجرين في حلبات الموت، يهاجمون بوحشية فظة ووقاحة منعدمة النظير وعدوانية، لو خسروا لأعادوا الهجوم مرّات ومرات…
نعم، إن وسائل إعلام حزب العمال الكوردستاني بكك هي في الواقع حركة مناهضة للكورد، وفي الآونة الأخيرة، تفوح منها رائحة الغدر والخيانة الدنيئة، لذلك لا يعمل فيها سوى الجهلة والوقحين والمغفّلين والمستأجرين، يريدون إخفاء خيانتهم وحزبهم للكورد من وراء إساءاتهم للقيم والمبادئ الكوردية، ولكن لحسن الحظ، بات الشعب الكوردي يقظاً واعياً لا يصدق أكاذيب وافتراءات العمال الكوردستاني بكك، فالكلّ يرى ويعرف ويميّز بين من هو وطني وعلى الخط الوطني ومن أصبح عصا وأداة في أيدي دول الاحتلال، وأصبح جسراً للغزاة المحتلّين لاحتلال كافة أجزاء كوردستان، ولا يمكن لأحد أو طرف أن يخفي خيانة أوجلان وحزبه، الذي يمثل خط الخيانة في جميع أجزاء كوردستان الأربعة، من خلال الأكاذيب والافتراءات والهجمات على الحزب الديمقراطي الكوردستاني والبارزاني.