صحيفة سورية تحدّد أجندات اللقاء التركي الروسي الإيراني السوري… جدولة “انسحاب القوات التركية”

صحيفة سورية تحدّد أجندات اللقاء التركي الروسي الإيراني السوري... جدولة"انسحاب القوات التركية"

كشفت صحيفة سورية مقرّبة من حكومة دمشق، أن اللقاء الرباعي المرتقب بين تركيا وإيران وروسيا وسوريا، سيناقش جدولة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر دبلوماسي عربي، قوله إن أجندة جدول أعمال اللقاء “تتضمّن بالضرورة الإشارة إلى تسمية من هم الإرهابيون، وتحديد آلية للتعاون بين دمشق وأنقرة لمكافحة الإرهاب”.

كما يضمّ “تحديد جدول زمني لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية”، لكن المصدر ربط الأخير بـ “إنجاز النقاط السابقة الخاصة بمكافحة الإرهاب لضمان أمن الحدود المشتركة”.

ورجّح المصدر، أن تكون موسكو “أنجزت بالفعل تحديد جدول أعمال اللقاء المرتقب” متوقعاً أن يعقد نهاية أيلول الجاري.

وبيّن أن الأطراف، ستبحث “تعديل اتفاقية أضنة والتي سبق وجرى طرحها كصيغة جديدة للتعاون السوري- التركي المشترك لضبط أمن الحدود” وقد تكون ضمن أجندة الاجتماع الرباعي.

وذكر المصدر الدبلوماسي العربي، وفقاً للصحيفة، أن “موسكو كانت حريصة على أن يكون انسحاب القوات التركية أهم بند في جدول أعمال أي مباحثات مرتقبة”.

وتنصّ اتفاقية أضنة الموقعة عام 1998 على تعاون سوريا التام مع تركيا في “مكافحة الإرهاب عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لحزب العمال الكوردستاني، وإخراج زعيمه عبد الله أوجلان من ترابها (آنذاك) وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان”.

كما تنصّ على “احتفاظ تركيا بالدفاع عن النفس، وفي المطالبة بتعويض عن خسائرها في الأرواح والممتلكات، إذا لم توقف سوريا دعمها لحزب العمال الكوردستاني فوراً”.

وتعطي الاتفاقية تركيا “حقّ ملاحقة مقاتلي الحزب في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، واتّخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرّض أمنها القومي للخطر”.

وبموجب الاتفاقية تكون “الخلافات الحدودية بين البلدين منتهية بدءاً من تاريخ توقيع الاتفاقية، دون أن تكون لأي منهما أي مطالب أو حقوق مستحقة في أراضي الطرف الآخر” وهو ما يعتبر تنازلاً من الجانب السوري عن “لواء إسكندرون” الذي كانت دمشق تطالب به.

وتُعدّ قوات سوريا الديمقراطية، القوة العسكرية التي تدير مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وتعدها تركياً امتداداً لحزب العمال الكوردستاني، وشنّت عدة عمليات عسكرية ضدّها، في حين تسعى لتطبيع العلاقات مع دمشق من أجل إبعاد هذه القوات (قوات سوريا الديمقراطية -قسد) عن الحدود.

مقالات ذات صلة