بعد أن فقدت امرأة كوردية أرملة في عفرين المحتلّة بروجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، الأمل بالسلطات المحلّية، أطلقت صرخة استغاثة بالله جراء سرقة محصولها من الزيتون في ناحية جنديرس من قبل المستوطنين العرب والمجموعات التي تستقوى بالفصائل والميليشيات السورية المسلحة الموالية لأنقرة.
وتداول ناشطون كورد مقطع فيديو تستغيث فيها امرأة كوردية أرملة من ناحية جنديرس احتجاجًا على سرقة محصول الزيتون قائلة: “يا أيها العالم، لقد سُرق محصول الزيتون في جنح الليل! يا إلهي، ما الذي يحدث لنا؟ يا رب، اجعل الزيتون المسروق لعنة على سارقيه، كثعبان أسود يلتف حولهم”.
وتضيف: “اللهم لا تبارك لهم فيما نهبوه من رزقنا وتعبنا. أنت الأعظم والأقوى يا الله”.
وتقول: “من المؤلم أن العالم يقف صامتًا أمام هذا الظلم، كيف يمكن أن تكون في بيتك، بين أملاكك، ثمّ يأتي من يعتدي عليك ويسرق تعب السنين؟ الله هو قوتنا وأملنا الوحيد، يا رب، هذا ظلم لا يُطاق”.
وتتابع: “إن أبوابك مفتوحة يا الله، ولا ملجأ لنا إلا إليك. انظروا كيف سُرق زيتوني! أنا امرأة أرملة ويتيمة منذ طفولتي”.
وتتساءل بالقول: “ما هذا البلاء الذي نزل علينا، يا الله؟!”.
وكان المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) قد دعا الأسبوع الماضي، الائتلاف الوطني السوري بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء عفرين حيث أشار إلى استيلاء الفصائل والميليشيات السورية المسلّحة على ممتلكات المواطنين الكورد في عفرين.
كما ناشد بيان المجلس “جميع الجهات الحقوقية والقانونية المحلية والدولية، لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين واستعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها الشرعيين”.
وكان المجلس قد علّق اجتماعاته مؤخّراً في الائتلاف الوطني السوري احتجاجاً على الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحقّ المواطنين الكورد في عفرين.