قره يلان قالها بصراحة: “سنحوّل بهدينان إلى مقبرة!”.

قره يلان قالها بصراحة:"سنحوّل بهدينان إلى مقبرة!".

في أحدث تصريحات له، قال مراد قره يلان، القائد العام لمركز قوات الدفاع الشعبي، وبشكل علني وصريح، أنهم سينقلون حربهم الشكلية المزيّفة مع الدولة التركية إلى عمق إقليم كوردستان بشكل أكبر، وبالأخص منطقة بهدينان.

مراد قره يلان، أكّد في الجزء الثاني من المقابلة التي أجرتها معه صحيفة يني أوزغور بوليتيكا، حول الوضع الراهن وحربهم الشكلية ومقاومتهم المزيفة ضدّ الدولة التركية، أن منطقة “بهدينان ستتحوّل إلى مقبرة للجيش التركي” ما يعني ويؤكّد إصرارهم على تعقيد الوضع أكثر ودفع المحتلّ للقيام بعملية احتلال جديدة واحتلال أراضي جديدة من إقليم كوردستان.

وعودات أوجلان للدولة التركية تأتي في إطار الميثاق الوطني-ميساقا ملي

بمرور الوقت، تتحقّق الوعودات التي قطعها عبد الله أوجلان على نفسه للدولة التركية في إطار معاهدة “الميثاق الوطني-ميساقا ملي” وتنفيذها، حيث تستمر لغاية اليوم المخطّطات والمؤامرات المنسّقة والمشتركة لكلّ من “إيمرالي-الاستخبارات التركية MIT” ضدّ إقليم كوردستان، تلك التي تمّ التخطيط لها بشكل مشترك من قبل جماعة أنقرة وقنديل، بحيث أصبح حزب العمال الكوردستاني بكك مصدر ثقة للدولة التركية في إقليم كوردستان على أساس خدمات أوجلان لجهاز المخابرات التركية والدولة العميقة في تركيا.

ففي 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، قال مراد قره يلان: ” السؤال المطروح هنا هو: هل لا يزال الكريلا متمسكين بهذا الإصرار؟ بالفعل، عزم كريلا واضح على هزيمة الجيش التركي، ليس في كارى وحدها، بل في كامل منطقة بهدينان. وقد أثبتت السنوات الأربع الأخيرة من القتال إصرار الكريلا الراسخ على هذا الهدف، مما يجعل بهدينان نقطة تحول حاسمة قد تضع نهاية للجيش التركي وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ونظام أرغينكون”.

تصريح قره يلان هذا يعني أن الحرب الوهمية المزيفة والتي يدّعي حزب العمال الكوردستاني بكك أنه يديرها في گاره-كارى ستمر عبر عموم مناطق بهدينان، بشكل يجعل بهدينان مقبرة للغزاة المحتلين، بعبارة أخرى، أن الجيش التركي سيتوغّل أكثر في عمق أراضي منطقة بهدينان وغيرها العديد من المناطق الأخرى، وأن عموم هذه المناطق ستتحول لساحات حرب وقتال ومناطق عسكرية.

سياسة حزب العمال الكوردستاني المتمثلة في تسليم أراضي إقليم كوردستان لتركيا ضمن إطار الميثاق الوطني التركي، تمّ تنفيذها بعلم الدولة وجماعة أنقرة، وتصاعدت هذه المحاولات بشكل لافت عام 2020 بالتزامن مع انطلاق العملية العسكرية الموسومة بـ (المخلب-النمر) حيث قام حزب العمال الكوردستاني بكك منذ ذلك العام بتسليم العشرات من مناطق بهدينان دون قتال للجيش التركي.

عام 2020، حذّر موقعنا “داركا مازي” من مخاطر مؤامرة ومخطّط حزب العمال الكوردستاني تحويل بهدينان إلى ساحة حرب ومنطقة عسكرية.

خارطة طريق للـ(Pkk وتركيا) لجنوب كوردستان

ولننظر أي مناطق بهدينان حولّها حزب العمال الكوردستاني بكك إلى ساحة حرب ومنطقة عسكرية خلال السنوات الأربعة الماضية، ولماذا يتحدّث قره يلان عن گاره اليوم؟

في 15 حزيران/ يونيو 2020، أطلق الجيش التركي عمليتي (المخلب-النسر) و(المخلب-النمر) ومنذ ذلك الحين، يدنو ويتقرّب حزب العمال الكوردستاني من قرى وبلدات بهدينان بشكل ممنهج ومخطّط له. واستمر هذا الوضع حتى حزيران عام 2024 وبدء عملية (المخلب-القفل) وشاهدنا كيف تحوّلت منطقة برواري بالا حتى جبل متينا لمسرحٍ للهجمات والمعارك والاشتباكات.

واليوم، يأتي قره يلان ويقول: “سنحوّل بهدينان لمقبرة للجيش التركي”. ويتحدّث عن المناطق المرتبطة بجبل گاره ويصفها بالمناطق الغاية في الاستراتيجية، والحقّ أن تصريحات قره يلان وحديثه هذا يعني بداية مرحلة أخرى حديثة وجديدة من الاحتلال تشمل العديد من مناطق زاخو وآميدي-العمادية وصولاً إلى دهوك.

ينفّذ حزب العمال الكوردستاني خطة مزدوجة بتنسيق تركي وثيق منذ عام 2020. وعليه، انسحب الحزب بشكل ممنهج ومخطّط من العديد من المناطق وإهدائها لتركيا، وقد نفّذ العمال الكوردستاني هذه الخطة على أربع مراحل، وهو عازم وبإصرار على مواصلة مسيرة الخيانة هذه عبر الادّعاء بالنضال والمقاومة المزيفة، ونقل حربه المزيّفة والشكلية بشكل أكبر صوب قرى وبلدات بهدينان، كما فعل بعد عام 2021، عندما انسحب من مرتفعات خامتير ومحيط باطوفه-باتيفا وقمة كيسته وقرية هروري وعدد من المناطق الأخرى في زاب ومتينا وتسليمها إلى تركيا، فكذلك سيقوم العام الحالي بتسليم بعض المناطق الأخرى للأتراك المحتلين.

باختصار، يجسّد حزب العمال الكوردستاني بكك المرتزق والغادر الخائن، مطية الأتراك المحتلين، كما يعتبر المفتاح لجميع العمليات التي أطلقها احتلال الدولة التركية في منطقة بهدينان بل وعموم أراضي إقليم كوردستان.

مقالات ذات صلة