مظلوم عبدي: جاهزون لبدء حوار سياسي مع تركيا

مظلوم عبدي: جاهزون لبدء حوار سياسي مع تركيا

ذكرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن التصعيد العسكري التركي الأخير في مناطق روجآفا كوردستان-شمال وشرق سوريا ردًا على هجوم ضرب العاصمة التركية أنقرة خلال الأسبوع الماضي، من شأنه التأثير سلبًا على “وساطة قائمة” للحوار مع تركيا.

وقال قائد قوات سوريا الديمقراطي مظلوم عبدي، لوكالة “فرانس برس”، إن الغارات التركية من شأنها التأثير سلبًا على إجراء حوار مع تركيا” لافتًا إلى وجود “وساطة قائمة” مع الأتراك لإجراء “حوار سياسي وعسكري”.

وأضاف عبدي “فتحنا تحقيقًا داخليًا ويمكنني أن أؤكّد أن أيًا من المهاجمين لم يدخل تركيا من الأراضي السورية” (في إشارة لمنفذي هجوم أنقرة).

وتعرّض مقر شركة الصناعات الجوية التركية (توساش) لهجوم في 23 من تشرين الأول الحالي، تبناه حزب العمال الكوردستاني بكك بشكل رسمي.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أن المهاجمين “تسلّلوا من الأراضي السورية” في حين قال عبدي ردًا على أردوغان إن “قسد” لا علاقة لها بالعملية ولم يدخل أي شخص من مناطق سيطرتها إلى تركيا.

واعتبر عبدي أن هدف تركيا من الهجمات الانتقامية على روجآفا كوردستان ليس فقط الردّ على الأحداث التي وقعت في أنقرة، بل أيضًا “استهداف المؤسسات ومصادر عيش السكان” حسب قوله.

وأضاف أن الهدف الرئيس هو إضعاف والقضاء على “الإدارة الذاتية” وإجبار السكان على الهجرة، وفق ما نقلته “فرانس برس”.

ولفت قائد “قسد” إلى أنه منفتح على الحوار لتهدئة التوترات، لكنه طالب بإنهاء الهجمات التركية التي قال إنها “مستمرة وتشير إلى عملية أوسع نطاقًا محتملة”.

وقال عبدي “نحن مستعدون لحلّ القضايا مع تركيا عبر الحوار، ولكن ليس تحت ضغط الهجمات، لذلك يجب وقف هذه العمليات حتى تستمر جهود الحوار”.

وانتقد عبدي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لعدم دفاعه بشكل كافٍ عن قواته من الهجمات التركية، وتوقّع تراجع الدعم الأمريكي المقدّم لهم حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

وقبل يومين أبدت واشنطن قلقها من التصعيد العسكري التركي ضدّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في حين أكّدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حقّ تركيا في محاسبة المسؤولين عن هجوم أنقرة الذي وصفته بـ “الإرهابي”.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتّحدة تشعر بـ “قلق بالغ” إزاء النشاط العسكري في شمالي سوريا، وتأثيره على السكان المدنيين والبنية التحتية، وعلى “فعالية عملياتها لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”.

ووفق بيان للإدارة الذاتية المفروضة على روجآفا كوردستان، وهي المظلة السياسية لـ “قسد”، فإن الغارات التركية على مدار أيام، أسفرت عن مقتل 18 شخصًا بينهم 14 مدني، إضافة لجرح 68 شخص بينهم 54 مدنيًا.

وفي وقت سابق، قالت الادارة الذاتية، إن تركيا شنّت أكثر من ألف هجوم على شمالي سوريا، لافتةً إلى أن ذلك يقوّض حماية مراكز احتجاز عناصر تنظيم داعش، ويعرّض حياة ملايين السكان للخطر.

وأتت هذه الهجمات على خلفية الهجوم الذي استهدف مقر شركة الصناعات الجوية التركية (توساش) في العاصمة التركية أنقرة والذي أسفر عن خمسة قتلى و22 جريحاً.

وتشكل وحدات حماية الشعب (YPG)، الجناح المسلّح لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في سوريا، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وتضع تركيا وحدات حماية الشعب بالمرتبة عينها مع تنظيم العمال الكوردستاني بكك، كما تضع مظلوم عبدي ضمن القائمة الحمراء “للأسماء المطلوبة للإرهاب”.

مقالات ذات صلة