نشر الرئيس التركي، رجي طيب أردوغان، رسالة فيديو بمناسبة عيد الجمهورية في 29 أكتوبر. قال فيها: “يجب علينا أن ندفن لعنة الإرهاب التي استغلت طاقتنا على مدى 40 عامًا، وأكلت من أخوتنا، وأبعدتنا عن أهدافنا، باستخدام جميع إمكانياتنا”.
لم يتبق سوى عدد قليل من المشاكل التي يجب علينا حلها
وجاء في رسالته: “للوصول إلى الغد المشرق الذي نسميه “قرن تركيا” لم يتبق سوى عدد قليل من العقبات التي يجب علينا تجاوزها، وعدد قليل من المشاكل التي يجب علينا حلها. نحن على دراية بالصعوبات التي أحدثتها محاولات تدمير بلادنا، وخاصة التهديدات الأمنية، في حياة أمتنا خلال السنوات الست الماضية”.
وأضاف: “نحن نعلم أيضًا أنه يجب علينا دفن لعنة الإرهاب، التي استنزفت طاقتنا على مدى 40 عامًا، والتي تآكلت أخوتنا، وأبعدتنا عن أهدافنا، بكلّ إمكانياتنا. نريد فتح أبواب تركيا، حيث سننافس في الأفراح، ونشارك ثرواتنا، وننمي آمالنا، وليس في الآلام”.
وأكّد على “نحن عازمون على الخروج بجمهوريتنا من هذه الفترة الجديدة بشكل أقوى”.
وفي خطاب له، أمس الاثنين، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة- تطرق الرئيس التركي إلى الهجوم الذي استهدف شركة توساش للصناعات الدفاعية في أنقرة، مؤخراً.
ولفت أردوغان إلى أن “اختيار الهدف وتوقيت الهجوم الإرهابي” الذي تزامن مع وصوله إلى العاصمة التترية قازان للمشاركة في قمة مجموعة بريكس “لم يكن صدفة”.
وأضاف بأن “هذا العمل الإرهابي الدموي الغادر يتوافق مع فترة بدأ فيها مناخ مختلف بالظهور في السياسة الداخلية التركية، وكشف مجدداً من يتحكم بهذا التنظيم الانفصالي. ورأى الشعب التركي بكلّ وضوح ما هو المقصود من هذا الهجوم”.
وأكد أردوغان أن تركيا “سحقت ورمت جانباً الرسائل التي كان من المفترض أن ينقلها هذا الهجوم الدنيء.. ولا يمكن أن توجد رسالة يمكننا الحصول عليها من الإرهاب والمجرمين الملطخة أيديهم بالدماء” معتبراً الهجوم “مؤشّراً على الذعر والاضطراب والإنهاك والعجز”.
وأشار إلى أن “الردّ على الهجوم الإرهابي كان بتدمير أوكار التنظيم الانفصالي في سوريا والعراق وهدمها فوق رؤوسهم” وكشف أن القوات التركية “استهدفت أكثر من 470 نقطة لتنظيم حزب العمال الكوردستاني الإرهابي عقب هجوم توساش، وحيّدت 213 إرهابياً” حسب قوله.
وقال أردوغان إن “بارونات الإرهاب يبحثون عن أسياد ومالكين جدد لهم في منطقتنا ليكونوا خدماً لهم، لكنهم لن يتمكنوا من رسم السياسة التركية، ولن يتمكنوا من بناء جدران الخلاف بين 85 مليون شخص (عدد سكان تركيا) ولن يتمكنوا من حرف بلادنا عن اتجاهها”.