أكّد الزعيم الكوردي، مسعود بارزاني، اليوم الخميس 31 أكتوبر 2024، أن حكومة إقليم كوردستان المقبلة يجب أن تُشكل وفق مبدأ الإقليم الواحد والحكومة الواحدة والبرلمان الواحد، مع وجود قوة بيشمركة موحدة.
جاء ذلك خلال كلمة له في فعاليات انطلاق مؤتمر ميزوبوتاميا الطبي التي انطلقت في عاصمة إقليم كوردستان اربيل، اليوم الخميس، حيث أشار إلى أن إقليم كوردستان شهد انتخابات تاريخية في الـ 20 من الشهر الجاري، معبرًا عن فخره بإجراء هذه الانتخابات في أجواء هادئة ودون حدوث أية مشاكل تذكر، على الرغم من توقعات البعض بظهور العديد من المشاكل التي قد تعيق العملية الانتخابية.
وأضاف بارزاني: “اختلفت مواقف بعض الأطراف قبل وبعد الانتخابات. الآن انتهت الانتخابات والنتائج أُعلنت، وحان وقت الحوار بين كافة الأطراف. المقياس هو الاستحقاق الانتخابي، ولكن ما يهم أكثر هو تشكيل الحكومة المقبلة في إقليم كوردستان بناءً على المبادئ التالية: إقليم واحد، برلمان واحد، حكومة واحدة، وقوة بيشمركة موحدة”.
وتابع: “يجب العمل بجدية على منع الأعمال غير القانونية، مثل معامل انتاج المخدرات أو الاتّجار بها، والإرهاب، والأفعال الأخرى الخارجة عن إطار القانون، يجب وضع حدّ لكلّ تلك الأفعال، يجب أن تكون السيادة للقانون”.
ومضى بارزاني بالقول: “لقد عملت التشكيلة الحكومية التاسعة، والحكومات التي سبقتها، على تحسين الخدمات العامة، لكن عاماً بعد آخر، تصبح التجارب أغنى، والإمكانيات أفضل، واعتقد أن الوقت قد حان لوضع الخطط الاستراتيجية، يجب أن يصل القطاع الصحي إلى أعلى مستوى، وكذلك التعليم، والزراعة والسياحة، يجب أن نتّجه إلى الاعتماد على الذات، نعم النفط مهم جداَ، لكن اليوم أو غداً سوف ينتهي، لكن الزراعة لا نهاية لها، والسياحة أيضاً من الناحية الاقتصادية، واعتقد أن من أكبر الأزمات المقبلة ستكون هناك أزمة في المياه، قد تكون الحياة صعبة دون كهرباء أو سيارات لكن دون مياه لن يمكننا العيش، وقد جاء في القرآن الكريم (وجعلنا من الماء كل شيء حيّ) وكان عمل التشكيلة الحكومية التاسعة في إنشاء السدود والاهتمام بالمياه محل ثناء، لكن يجب بذل المزيد من الجهود بهذا الصدد، ويجب أن تكون مسألة توفير المياه ضمن أولويات التشكيلة العاشرة لأنها مرتبطة بشكلٍ مباشر بحياة المواطنين ولا تتحمل أي إهمال”.
وبشأن العلاقات مع بغداد، أكّد الرئيس بارزاني على أن “الهدف هو معالجة جميع المشاكل مع بغداد على أساس الدستور والاتفاقات المبرمة، وأشار أيضاً إلى مشروع السلام في تركيا، وقال: “من دواعي سرورنا إطلاق مبادرة لعملية السلام في تركيا مؤخّراً، ونحن نأمل لها النجاح وألّا يقدم أي أحد على خلق العقبات أمامها” وقال: “بإمكان الجميع إطلاق الأقاويل لكن المهم هو الأفعال” واستشهد بقول الإمام علي (عليه السلام): “رحم الله امرأ عرف قدر نفسه”.