احتجاز شاب كوردي من قبل مسلّحي حزب العمال الكوردستاني… وتحريره بأيدي بيشمركة كوردستان وتسليمه لوالده…

احتجاز شاب كوردي من قبل مسلّحي حزب العمال الكوردستاني... وتحريره بأيدي بيشمركة كوردستان وتسليمه لوالده...

أقدم مسلّحو حزب العمال الكوردستاني على ضرب وتعذيب والدي شاب كوردي من روجهلات كوردستان-كوردستان إيران، وإذلالهما وإهانتهما لدى بحثهما عن ابنهما ومعرفة مصيره المجهول لدى هذه القوات.

حامد منوشهر حسين، شاب من سلماس بروجهلات كوردستان، من مواليد 21 آب/ أغسطس 2006، انضمّ إلى رفوف حزب العمال الكوردستاني بكك في آذار/ مارس 2024. وفي نفس اليوم، توجّه والد حامد إلى جبل باكوك سرحد-قرية يارمق التابعة لمدينة باكوك، لمعرفة مصير ابنه، لكنّه يتعرّض لضرب مبرح وتعذيب شديد وإذلال وإهانة على يد جلاوزة ومسلّحي العمال الكوردستاني بكك.

وفي مقطع فيديو حصل عليه موقع “داركا مازي” يروي والد حميد قصة تورّط ابنه بالانضمام إلى رفوف مسلّحي بكك، وما تعرّض له هو شخصياً وزوجته (والدة حامد) من إهانة وتعذيب وإذلال نفسي وجسدي على يد مسلّحي حزب العمال الكوردستاني، وانشقاق وهروب ابنه من جحيم هذه العصابات.

يقول منوشهر إنه عندما وصل إلى جبل سرحد، رأى هناك عدداً من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بكك فسألهم عن مصير ابنه، إلا أن مقاتلي العمال الكوردستاني لم يحترموه وأهانوه وهدّدوه وأخبروه أن ابنه ليس معهم، فلا تسألنا عنه مرة أخرى. مهدّدين إياه بأنك إذا عدت مرة أخرى، سنطلق رصاصة في صدرك ونقتلك!

أحد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني يضرب والدة حامد

يقول منوشهر: “بعد مرور شهرين، ذهبنا إلى هناك مرة أخرى. هذه المرة أخذنا معنا والدة حامد (رازية) في حوالي الساعة 6:00 مساءً، جاء اثنان من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني يُدعى أحدهما (عكيد) والآخر يُدعى (زيلان) لمقابلتنا. في البداية اعتدى عكيد علينا، وضرب والدة حامد، وأركبنا السيارة عنوة وقال لنا: يجب عليكم أن ترحلوا من هنا ولا تعودوا مرة أخرى، فمزقت ثيابي-ملابسي وقلت لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني: “ألم ترضعوا حليب بشر أبدًا؟! لماذا تفعلون بنا هذا؟! فتدخّل رفيقه المدعو زيلان واعترف بأن رفيقهم أساء التصرّف وعاملنا بما لا يليق، وقال: أنا سأحلّ هذه المشكلة، سأجد ابنكم، لكنهم كذبوا علينا وخدعونا من أجل حذف الفيديو الذي صوّرناه وكي لا نقوم بنشره، وبالفعل انخدعنا به وحذفنا الفيديو ولم ننشره.

ويتابع والد حامد: “كنّا نتردّد بشكل مستمر على مقاتلي حزب العمال الكوردستاني ونسألهم عن مصير ابننا. فأخبرونا زاعمين بأنّنا نعرف أماكنهم، فقالوا: أنتم تعرفون أماكننا وأن الدولة الإيرانية ترسلكم للكشف عن أماكننا وتحديدها! لكنّنا أخبرناهم بأننا نبحث عن ابننا ولو وجدناه فلن نعود مرة أخرى، فأكّدنا لهم إن دلّونا على مكانه فلن نعود أبداً، فأخبرونا أن ابننا موجود في جنوب كوردستان-إقليم كوردستان.

وأضاف بأنهم كانوا يتردّدون بشكل مستمر على مناطق وأماكن حزب العمال الكوردستاني، وحاولوا جاهدين رؤية ابنهم للعودة به إلى المنزل، وبعد أن أخبرونا بأن ابننا قد تمّ إرساله إلى الجنوب-إقليم كوردستان، ذهبنا بتاريخ 2024/9/4 إلى قرية تيمز في سفح جبل قنديل، ورأينا هناك مسلّحي حزب العمال الكوردستاني وسألناهم عن ابننا، لكن دون جدوى أيضاً.

انشقاق ابني من رفوف حزب العمال الكوردستاني

يقول منوشهر: “بتاريخ 2024/10/1 انشق ابني حامد من رفوف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني وتركهم واستطاع الهرب والنجاة بنفسه، ووصل إلى حدود مدينة سوران وسلّم نفسه لقوات بيشمركة كوردستان. في البداية، بدأ البيشمركة بالتحقيق في الأمر أولاً، وبعدها وبالتحديد في 2024/10/10، اتصل بي البيشمركة وأخبروني أن ابني انشق من رفوف مقاتلي بكك وهرب، وهو الآن عندنا وباستطاعتهم المجيء وأخذهم للبيت.

وبعد يوم من اتصال البيشمركة به، توجّه منوشهر إلى إقليم كوردستان، وبناء على طلبه، سلّمه بيشمركة كوردستان ابنه إليه، وبتاريخ 2024/10/13 عادا معاً إلى روجهلات كوردستان-كوردستان إيران.

مقالات ذات صلة