أكّد ناشط سياسي كوردي من روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، اليوم الجمعة، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وارد بشكل كبير بعد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة، وهذه الخطوة في حال لو حصلت ستضع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ورطة كبيرة.
وكشف السياسي الأمريكي “روبرت. ف كينيدي الابن” عن عزم الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً، دونالد ترامب، سحب الجنود الأمريكيين المتمركزين في شمال شرقي سوريا.
وقال كينيدي في تصريحات أدلى بها لشبكة (TCN) الأمريكية: “عندما كنت (في اليوم الأخير) على متن الطائرة مع الرئيس ترامب، كنّا نتحدث عن الشرق الأوسط، فأخذ قطعة من الورق ورسم عليها خريطة الشرق الأوسط بجميع دولها، وهو ما لم يستطع معظم الأمريكيين فعله”.
وأضاف كينيدي: “كتب ترامب عدد القوات الأمريكية في كل دولة (من دول الشرق الأوسط)، وكان ينظر بشكل خاص إلى الحدود بين سوريا وتركيا، وقال: لدينا 500 جندي على الحدود بين سوريا وتركيا، ومعسكر صغير تعرض للقصف”.
وأردف ترامب بالقول: “هناك 750 ألف جندي في الجانب التركي. و250 ألف جندي في الجانب السوري. إذا واجهوا بعضهم بعضاً، فسنكون في الوسط”.
بعد ذلك، التفت ترامب لجنرالاته الذين يرافقونه في الطائرة وقال لهم: “ماذا سيحدث لهؤلاء الرجال الخمسمئة؟” أجاب الجنرالات: “سيكونون وقودًا للمدافع”.
فردّ ترامب: “أخرجوهم!”.
الناشط السياسي الكوردي عمر أحمد أكّد أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وارد بشكل كبير بعد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة، وسوف تكون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ورطة كبيرة.
وأضاف أحمد: “في حال انسحب الجيش الأمريكي من سوريا على الأرجح (قسد) سترتمي في حضن النظامين السوري والإيراني بأوامر من قيادة حزب العمال الكوردستاني PKK في قنديل”.
وأوضح أن” هناك خياراً ضعيفاً وهو خيار مصالحة بين زعيم PKK والجيش التركي وأن تكون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) جزءاً من الفصائل الموالية لتركيا في سوريا، وهذا الأمر صعب للغاية بسبب التواجد الروسي والإيراني في المنطقة”.
وأشار أحمد إلى أن “الحرب الدائرة بين إسرائيل والجماعات الموالية لإيران في الشرق الأوسط قد تجبر ترامب على تأجيل انسحاب القوات الأمريكية إلى حين آخر”.
وأكّد الناشط الكوردي أن “كلّ الخيارات مفتوحة بعد فوز ترامب لكن المؤكّد أن PKK سوف تدفع بـ (قسد) إلى حضن النظام السوري كما كان في السابق”.
وكان روبرت كينيدي الابن (70 عاماً) قد رشّح نفسه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة كمستقل، قبل أن ينسحب من السباق الرئاسي في أغسطس/ آب الماضي، ويعلن تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترامب ضدّ الديمقراطية كامالا هاريس.