صرّح رئيس مجموعة نواب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) في البرلمان التركي، سزاي تملي، أنه لم يصدر أي ردّ رسمي على حول طلبهن لقاء زعيم حزب العمال الكوردستاني بكك، عبد الله أوجلان في سجنه بإمرالي.
وعقد رئيس مجموعة نواب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان التركي، سزاي تملي، مؤتمراً صحفيا في البرلمان التركي اليوم.
وأشار تملي إلى أن البرلمان هذا العام لم يفعل أي شيء للشعب وانتقد مشاريع القوانين التي تمّت مناقشتها.
وفي ردّه على أسئلة الصحفيين، حول طلبهم لقاء أوجلان، قال تملي: “لم نتلق ردًا رسميًا حتى الآن. وإذا جاءنا ردّ فسنشاركه مع الرأي العام والشعب وسائل الإعلام”.
“لكنّنا لم تتلق أي ردّ، لقد تمّ الإدلاء بتعليقات وتفسيرات وتقييمات مختلفة، كما تمّ الإدلاء بتصريحات، كما أدلى زعيم حزب الحركة القومية بتصريحات حول هذه القضية وأعرب عن موقفه، ولكن لم نتلقّ لغاية اليوم أيّ ردّ رسمي”.
وتأتي اللقاءات المرتقبة في إطار مبادرة اقترحها رئيس حزب الحركة القومية، دولت باخجلي، شريك حزب العدالة والتنمية الحاكم في «تحالف الشعب»، لإطلاق حوار مع أوجلان ودعوته للحديث بالبرلمان لإعلان حلّ الحزب، المصنف منظمة إرهابية، وإنهاء مشكلة الإرهاب في تركيا، مقابل النظر في إصلاحات قانونية تمهد لإطلاق سراحه.
وقدّم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، قبل 3 أسابيع، طلباً إلى وزارة العدل للسماح لنواب من الحزب بلقاء أوجلان في محبسه بسجن إيمرالي في جزيرة ببحر مرمرة غرب تركيا.
وقال الحزب، في بيان، السبت، إن اللقاء مع أوجلان سيعدّ هذا الأسبوع، وقد يكون هناك أكثر من لقاء وقد تمتد اللقاءات على مدى شهر أو شهرين، وستكون مقترحات الحلول المطروحة في هذه العملية حاسمة.
وفيما يتعلق بطلب الحزب مقابلة أوجلان، قال وزير العدل، يلماط تونتش: “هذه العملية مستمرة، وسنعمل على تحديد يوم مناسب”.
وقالت مصادر الحزب إنه تمّ تحديد من سيلتقون أوجلان في إيمرالي، وهما النائب البرلماني سري ثريا أوندر، الذي سبق أن شارك في مفاوضات ولقاءات أوجلان، وبروين بولدان، الرئيس المشارك السابق لحزب “اليسار الأخضر”.
وأشارت المصادر إلى أن أحزاباً أخرى من البرلمان قد تشارك أيضاً في المفاوضات، بما في ذلك حزب «الحركة القومية»، وأن اللجان الحزبية هي التي ستقرر بنفسها من سيشارك فيها.
موافقة من أردوغان
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر بحزب العدالة والتنمية الحاكم أن موعد اللقاء مع أوجلان سيكون قريباً جداً وسيعقد في غضون 10 أيام، وأن الرئيس رجب طيب أردوغان وافق على الاجتماع والاسمين المرشحين لمقابلته.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر إقليمي لحزب العدالة والتنمية في موغلا جنوب غربي البلاد، السبت، إن “حزبه لم يفرق، طوال وجوده بالسلطة، بين مواطن تركي وآخر، وكلهم إخواننا وأعزاء علينا”.