أفادت مصادر تركية مقرّبة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أبلغ نواب حزبه أنه لن يتمّ العفو عن أوجلان الذي وصفه بـ “قاتل الطفال”، ومن غير الوارد أن يتم فرض إقامة جبرية عليه.
وبعدما ذكرت تقارير أن زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، قد يحصل على قرار بالإقامة الجبرية في جزيرة إمرالي، وأن زعيم حزب الحركة القومية، دولت باخجلي، قد صرح عقب لقاء وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) مع أوجلان أن اللقاء التالي يجب أن يشهد إعلان العمال الكوردستاني إلقاء السلاح وتفكيك التنظيم الإرهابي وحلّه.
في هذا الإطار، ذكرت صحيفة تركيا المقرّبة من الحكومة، أن أوجلان لن يتقدم بطلب عفو، غير أنه هناك احتمالاً بتحويل الحبس في إمرالي إلى إقامة جبرية على أن يواصل أوجلان العيش بجزيرة إمرالي في ظلّ إقامة جبرية.
من جهة أخرى، قال الكاتب في صحيفة حرييت التركية المقرّب من السلطة الحاكمة، عبد القادر سيلفي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أبلغ نواب حزبه أنّه لن يتمّ العفو عن أوجلان، ومن غير الوارد أن يتمّ فرض إقامة جبرية عليه.
وأوضح سيلفى أن أردوغان أكّد للنواب أن المباحثات ليست عملية تفاوض، وأنه من الحتمي حلّ التنظيم الإرهابي في تركيا وخارجها، وتسليم أسلحتهم دون شروط.
وأكّد سيلفي أن أردوغان أوضح أنه لا يوجد أي حديث عن إقامة جبرية أو عفو عن قاتل الأطفال، ومن ثمّ التفت لوزير العدل، يماز تونش، وطلب منه شرح هذه الأمور للرأي العام، وبحسب سيلفي، قال أردوغان: “لا يوجد شيء مثل الإقامة الجبرية، الرجل نفسه لا يريد المغادرة أيضًا. من أين يأتي هؤلاء بهذه الأمور؟ وقال: ليس هناك شيء اسمه العفو عن قاتل الأطفال.
كما نقل سلفي عن أردوغان قوله: “يجب تسليم الأسلحة دون قيد أو شرط، ليس فقط في تركيا، ولكن أيضًا في العراق وسوريا”.
هذا وتشير الأحاديث المتداولة إلى أن أوجلان سيوجّه ثلاث دعوات منفصلة لكلّ من أوروبا وسوريا وقنديل، وأن دعوة أوجلان للداخل التركي ستتمّ من خلال حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî).
وكان زعيم حزب الحركة القومية، دولت باخجلي قد أطلق في أكتوبر الماضي دعوة لحلّ الأزمة الكوردية، عبر الإفراج عن عبد الله أوجلان، مقابل أن يعلن من البرلمان حلّ تنظيم العمال الكوردستاني بكك المحظور في البلاد والمدرج على لوائح الإرهاب التركية والأوربية والأمريكية.
وأجرى وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) بعد أن اجتمع بزعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان في 28 تشرين الأول/أكتوبر، لقاءات هذا الشهر بالأحزاب السياسية في البرلمان.