أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الاثنين، أنّ الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور أنقرة يوم غد الثلاثاء، استجابة لدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، اليوم، في منشور عبر منصة إكس، إنّ الرئيس السوري أحمد الشرع يُتوقع أن يصل إلى أنقرة، الثلاثاء، تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح أنّ المحادثات التي ستُجرى في المجمع الرئاسي التركي ستتطرّق إلى آخر التطورات في سورية من جميع الجوانب، وتقييم الخطوات المشتركة التي يجب أن يتّخذها البلدان في سبيل التعافي الاقتصادي، والاستقرار، والأمن المستدام على الأراضي السورية.
وأضاف ألطون أن المحادثات ستركّز أيضاً على الدعم الذي يمكن أن تقدّمه أنقرة للإدارة الانتقالية والشعب السوري، معرباً عن قناعته بأنّ زيارة أحمد الشرع والوفد المرافق له، “ستعزّز العلاقات التركية-السورية التي عادت إلى طبيعتها بعد حصول سورية على حريتها”.
وتأتي زيارة الشرع إلى تركيا المحطة الثانية بعد زيارته الأولى إلى المملكة العربية السعودية التي بدأها يوم أمس الأحد، والتقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ونقلت صفحة رئاسة الجمهورية السورية على منصة تليغرام عن الشرع، أنه أجرى اجتماعاً مطولاً مع بن سلمان ولمس وسمع من خلاله، رغبة حقيقية لدعم سورية في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه.
ووصل الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة جدة ليتوجّها بعدها إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة سعود بن مشعل، وفق ما أوردته الصفحة على “تليغرام”.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم قالن قد زارا دمشق بعد إسقاط النظام السوري، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وأجريا محادثات مع القيادة الجديدة، وقال فيدان عقب الزيارة، في 22 ديسمبر، إنه بحث مع الشرع قضية وحدات حماية الشعب الجناح السوري المسلّح لحزب العمال الكوردستاني والعمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مؤكّداً أنه “لا مكان لمسلّحي حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب في مستقبل سورية”.
واعتبر أنّ مسلّحي العمال الكوردستاني يحتلون أراضي سورية على نحو غير مشروع، مبدياً اعتقاده بأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتّخذ نهجاً مختلفاً بشأن الوجود الأميركي في سورية والشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية وحزب ووحدات حماية الشعب.
والأربعاء الماضي، أعلنت القيادة العامة في سوريا تولّي أحمد الشرع رئاسة سورية لمرحلة انتقالية، وحلّ مجلس الشعب، والجيش، والفصائل السورية، وإيقاف العمل بالدستور.