بعد إعلان حزب العمال الكوردستاني وقف إطلاق النار، صرّح عضو وفد إمرالي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)، سري سريا أوندر موضّحاً أنه في الأسبوع المقبل سيتضح الوضع عبر الاجتماعات التي سيشارك فيها مسؤولو الدولة والسياسيين وقال: “خلال ثلاثة أشهر سيتم تصحيح كل شيء”.
حيث صرح نائب رئاسة البرلمان التركي والبرلماني عن إسطنبول وعضو وفد إمرالي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) سري ثريا أوندر، أن دعوة مؤسّس حزب العمال الكوردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، للحزب بحلّ نفسه وإلقاء السلاح جاءت بدون أي شروط مسبقة أو لاحقة، وذلك في حوار أجرته معه، أمس الاثنين، قناة “خبر تورك” تطرق لكواليس اللقاءات والتطورات المرتبطة بالمرحلة الجديدة التي أفضت إلى الدعوة التي أطلقها أوجلان الخميس الماضي.
والتقى أوندر، بالإضافة للنائبة بروين بولدان، مع أوجلان 3 مرات بعدما أطلق زعيم حزب الحركة القومية دولت باخجلي في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دعوته التي طالب فيها أوجلان بإعلان حلّ الحزب وإلقاء السلاح مقابل الاستفادة من حقّ الأمل (العفو).
وأوضح أوندر أن أوجلان أبلغهم بأنه “حاول فهم كلام باخجلي وتحليله، وبالنهاية فهم أن المسؤولية تقع عليه، واعتبر أنها دعوة ذات قيمة عالية، وبناء عليه عمل على تحليل المقاربة الجديدة مع التطورات الدولية وفي المنطقة وعواقب التطورات وكلفتها المالية والاجتماعية وتأثيرها على الأجيال المقبلة، ما حمّله مسؤولية عالية” وقال إن حزب العدالة والتنمية ربما أيضا أخذ وقته بالتفكير عميقاً بهذه الدعوة.
وردّاً على سؤال بخصوص إمكانية وجود شروط أو مطالب علنية أو سرية أدّت للوصول إلى دعوة أوجلان، قال أوندر: “لا، نهائياً، لا توجد في هذه الدعوة أي شروط، لا شروط مسبقة، ولا شروط لاحقة” وأضاف “هناك أناس باتوا تحت التراب وآخرون في السجون ضمن هذا المسار” مشيراً إلى أن “الكورد أيضاً يتساءلون، نريد تأسيس السلام معاً، وسننظر لآمال كلّ طرف، لا يوجد طريق آخر”، وتابع: “أقسم بشرفي أنه لا توجد أي مساومة أو شروط”.
والخميس الماضي، وجّه أوجلان في رسالة تليت من قبل النائبة في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) بروين بولدان عقب زيارة ثالثة له في سجنه، دعوة لـحزب العمال الكوردستاني من أجل إلقاء السلاح وحلّ نفسه.
وأوضحت النائبة البرلمانية لـ (DEM Partî) أنه ستكون هناك اجتماعات في 120 نقطة من أجل قياس نبض الشارع والاستماع للناس ومقترحاتهم واعتراضاتهم، ومحاولة الحصول على أجوبة منهم.
وفي السياق ذاته، كشف أوندر أنه التقى مع زعيم حزب “الشعوب الديمقراطي” السابق صلاح الدين دميرتاش المعتقل في المستشفى، بعد حصوله على إذن ليوم واحد لحضور عملية جراحية خضعت لها زوجته باشاك.
وأضاف أن محامي دميرتاش تقدّموا بطلب إلى وزارة العدل وتمّ تقديم الأمر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتمّت الموافقة، والتقى مع زوجته قبل العملية. وقال أوندر: “خلالها اتّصل باخجلي وتحدّث معي وبلّغ سلامه لدميرتاش وزوجته وتمنّى لها الشفاء، سائلاً عمّا إذا كانت هناك أي مطالب لهما لتقديمها في المستشفى”.
وكانت هناك تسريبات تتعلّق بإجراء باخجلي محادثة هاتفية مع دميرتاش، ليؤكّدها أوندر، حسب ما أوردته وسائل الإعلام.
وأوضح في الحوار أن الحديث كان ودّياً وبسيطاً، ولم يتم التطرق فيه لدعوة أوجلان.
وكشفت صحيفة “حرييت” أن الاتصال الهاتفي بين باخجلي ودميرتاش جرى في 28 فبراير/ شباط الماضي، أي بعد يوم واحد من دعوة أوجلان.