قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنّ الرئيس مسعود بارزاني يقوم بدور مهمّ في العراق والمنطقة، ولدينا علاقات جيدة مع أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وأوضح فيدان في مقابلة مع قناة “UTV” العراقية، أن “السيد مسعود بارزاني يقوم بأدوار لحلّ مشكلات المنطقة والعراق وهذا شاهدناه مراراً سواء في قضية الإرهاب أو الطاقة، نجد أن هناك مساعي كبيرة في مختلف المجالات”.
كما أضاف الوزير التركي أن “السيد نيجرفان بارزاني (رئيس إقليم كوردستان) المنطقة كلها تعلم كم أن دوره إيجابي، ويقدّم في كلّ مجال إسهاماته فإنه حقيقة ينظر إلى حلّ المشكلات بطريقة إيجابية”.
وتابع بالقول إن “السيد مسرور بارزاني بصفته رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان فإنه ينظر كيف يحلّ مشكلة البنية التحتية والفوقية والجميع مشغول في خدمة شعبه، وهذا يسعدنا”.
وبخصوص السليمانية، قال: “لا نقول الموقف نفسه، نأمل من الأصدقاء هناك أن يطهروا المنطقة من الإرهاب وأن ينتقلوا إلى بيئة يخدموا فيها شعبهم”.
وأردف بالقول: “أنقرة وبغداد لهما تاريخ وجغرافيا وثقافة وعقيدة متداخلة ومترابطة، وأن علاقات تركيا مع جيرانها سوريا والعراق وإيران هي علاقات أساسية”.
وأضاف بأن “أي شيء يحدث هناك يؤثّر علينا وأي شيء يحدث لدينا يؤثّر عليهم أيضاً، لذلك نتمنى دائما أن يكون وضع العراق جيداً للغاية اقتصادياً وسياسيا وأمنياً وأن يتمكّن من حلّ جميع مشاكله”.
وذكر فيدان أن “علاقات تركيا مع العراق وخاصة من المنظور الذي طرحه الرئيس رجب طيب أردوغان خلال العشرين سنة الماضية، تهدف إلى الوقوف إلى جانب العراق قدر الإمكان في الأوقات الصعبة”.
وأشار فيدان إلى أن “العراق مرّ خلال السنوات العشرين الماضية بأوقات عصيبة للغاية، من احتلال وحرب أهلية وحرب ضدّ الإرهاب، وحالياً توجد العديد من التحديات المختلفة”.
وزاد “وهذا يبقي العراق في وضع لا يملك فيه القدرة على استخدام طاقاته بالشكل المطلوب، وبالتالي نحن في تركيا نسأل أنفسنا: ماذا يمكننا أن نفعل لنكون أكثر فاعلية في مساعدة العراق على حلّ مشكلاته؟ كيف يمكننا أن نساعد؟ كيف يمكن الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه وسلمه الداخلي وتنميته؟ لدينا سياسات تهدف إلى ذلك”.
وذكر فيدان أنه “خلال الزيارة التاريخية للرئيس أردوغان إلى العراق العام الماضي، تمّ توقيع 27 اتفاقية”.
في سياق متّصل، أكّد فيدان أن “حزب العمال الكوردستاني بكك هو تنظيم إرهابي يهدّد تركيا ويحتلّ العديد من الأراضي في العراق وفي مقدمتها سنجار” مشدّداً على” ضرورة أن تتّخذ الحكومة العراقية إجراءات ضدّ الحزب من أجل أمن العراق ومن أجل الأمن الإقليمي”.
وعن تطلعات تركيا من العراق، أشار إلى أن” بلاده تتوقع من العراق أن يكافح تنظيم العمال الكوردستاني بكك كما فعل ضدّ داعش، وأنه اتّخذ خطوة أولى نحو اعتبار PKK قانونياً تهديداً، وهو ما رحبت به تركيا”.
وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة العراقية، والوطنيين العراقيين، سيخوضون النضال اللازم ضدّ حزب العمال الكوردستاني بكك الذي يحتل الأراضي العراقية في المناطق الكوردية والعربية.
وأضاف: “كما قاموا بتطهير الأراضي العراقية من داعش، فإن العراقيين سوف يقومون أيضاً بتطهيرها من تنظيم PKK الذي له علاقات مع العديد من التنظيمات الدولية التي لا نعرف من أين تأخذ أوامرها”.
وأضاف: “مع الأسف، يفكر بعض الناس بهذه الطريقة: هذا التنظيم الإرهابي أنشئ من أجل تركيا، لذلك يمكننا أن نتركه يقاتل. هذه فكرة خاطئة”.
وأوضح أن” الضرر يلحق بالعراق، حيث يعمل التنظيم على تهريب الأسلحة والهيروين، وتجنيد الناس قسرا في صفوفه”.
وأردف: “العراق دولة مستقلة ذات سيادة وطنية. ولديها جيش وطني وقوات وشرطة ومخابرات، ولكن إلى جانب كلّ هذا هناك أيضاً تنظيم PKK المسلّح الذي يتواصل مع عناصر عراقية ولا يتلقى تعليمات من العراق”.
وتطرق فيدان إلى عواقب عدم التخلص من PKK على العراق، مبيناً أن تركيا قضت على أنشطة التنظيم في أراضيها، وتساءل: “لكن من سيتولى القضاء على أنشطته في العراق”.