صعّد تنظيم داعش هجماته في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وقد وُثّق المرصد السوري لحقوق الانسان أكثر من 50 هجوماً من هذا القبيل منذ بداية عام 2025.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بأن مسلحين يُرجّح ارتباطهم بتنظيم داعش شنّوا “هجوماً بالأسلحة الرشاشة على آلية عسكرية” في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، شمال شرق محافظة دير الزور شرق سوريا.
وفي اليوم السابق، أفاد المرصد، ومقرّه المملكة المتحدة، بوقوع أربع هجمات أخرى في مناطق مماثلة في دير الزور “خلال 72 ساعة” منذ يوم الجمعة.
كما أفاد المرصد بإصابة “مستثمر نفطي بجروح متفاوتة” إثر “استهدافه من قبل مسلّحي داعش” شرق المحافظة يوم الاثنين.
وفي اليوم السابق، قُتل مدني برصاص مسلّحي داعش شمال دير الزور “بتهمة التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية” بعد “تلقّيه تهديدات عدة” من داعش.
ويوم السبت، أطلق مسلّحو داعش النار على مدني شرق المحافظة، وفي اليوم السابق، شنّ عناصر التنظيم هجوماً بالرصاص على محلّ صرافة بعد رفض صاحبه دفع مبالغ مالية للتنظيم.
ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه الحوادث يوم الاثنين بأنها جزء من نشاط أوسع لداعش.
وأشار المرصد إلى أنه وثّق منذ مطلع عام 2025، 53 هجوماً نفّذه تنظيم داعش ضدّ مدنيين وموظفين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في روجآفا كوردستان.
وبلغ عدد قتلى هذه الهجمات 13 قتيلاً، عشرة منهم من العسكريين التابعين لقوات سوريا الديمقراطية وثلاثة مدنيين، وفقاً للمرصد.
وتُعد قوات سوريا الديمقراطية، من خلال قواتها العسكرية وقوات الأمن الداخلي التابعة لها (الأسايش)، الجهة الرئيسية المسؤولة ميدانياً عن تأمين مخيمي روج والهول بروجآفا كوردستان-شمال شرق سوريا.
ويضمّ مخيما روج والهول ما يقدّر بأكثر من 40 ألف شخص من عوائل داعش وممّن يُعتقد أن لهم صلات بالتنظيم، وقد وُصفا إلى حد كبير بأنهما أرض خصبة للإرهاب.
ومنذ هزيمته عام 2019، يحاول تنظيم داعش استعادة قوته، لاسيما بعد أن أطاح تحالف من جماعات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في 8 كانون الأول بنظام بشار الأسد.
وحذّر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، مراراً وتكراراً من التهديد المتزايد الذي يشكّله داعش، لاسيما داخل مراكز الاحتجاز والمخيمات.
وفي 12 كانون الثاني، شدّد مظلوم عبدي على أنه بينما يقبع 10 آلاف مقاتل من داعش في السجون السورية، يُعتبر 2000 منهم “خطرين للغاية”.
وشدّد على “ضرورة تكثيف الجهود لمواصلة الحرب ضدّ داعش إذا كنا لا نريد رؤيته يعود”.