دعا حزب العمال الكوردستاني بكك، الدولة التركية إلى تخفيف ظروف سجن مؤسّسه عبد الله أوجلان، والتعامل معه كمخاطب ومفاوض رئيسي في حالة إجراء محادثات سلام، بعد إعلان الحزب حلّ نفسه عقب عقود من النزاع خلال مؤتمره الثاني عشر الذي انعقد مؤخّراً تلبية لدعوة من زعيم الحزب.
وخلال الأشهر الماضية، اتّخذ حزب العمال الكوردستاني سلسلة قرارات بدءاً بوقف إطلاق النار مع تركيا ثمّ إعلانه في 12 أيار حلّ نفسه والتخلّي عن السلاح لينهي بذلك حقبة طالت أكثر من أربعة عقود من النزاع المسلّح مع الدولة التركية خلف أكثر من 40 ألف قتيل، دون تحقيق أي مكسب أو إنجاز للكورد.
وجاءت هذه الخطوات تلبية لدعوة أطلقها في 27 شباط زعيم حزب العمال الكوردستاني بكك، عبد الله أوجلان، القابع في سجن إيمرالي منذ 1999 حثّ خلالها مقاتليه على نزع السلاح وحلّ الحزب.
وقال زاغروس هيوا المتحدّث باسم الجناح السياسي لحزب العمال لوكالة فرانس برس: “نتوقع من الدولة التركية تعديل شروط الحجز الانفرادي في سجن جزيرة إيمرالي وتوفير ظروف عمل حرّة وآمنة للزعيم آبو (أوجلان) حتى يتمكن من قيادة العملية”.
وأكّد هيوا أن “آبو هو كبير مفاوضينا”.
وبيّن أن حزبه أبدى “جدية في السلام” لكن “حتى الآن لم تقدّم الدولة التركية أي ضمانات ولم تتّخذ أي إجراء لتسهيل العملية” مضيفًا أن تركيا تواصل قصفها لمواقع الحزب.
وأكّد رفض حزبه نفي مقاتليه إلى خارج البلاد.
وأشار إلى أن “السلام الحقيقي يتطلب الاندماج، وليس النفي” مضيفاً “إذا كانت الدولة التركية تريد السلام بصدق وجدية، فيتعين عليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة لدمج أعضاء حزب العمال الكوردستاني بكك في مجتمع ديموقراطي”.
وأضاف أن “النفي يتعارض مع السلام وأي حلّ ديموقراطي”.