صرّحت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KCK) بسي هوزات، بأن قرار المؤتمر الثاني عشر الطارئ لحزب العمال الكوردستاني بكك والقاضي بحلّ الحزب وفسخه وإنهاء الكفاح المسلّح وتسليم السلاح للدولة التركية لا يمكن أن يتحقّق عملياً إلا بالحرية الجسدية لزعيم الحزب المسجون في إمرالي، عبد الله أوجلان، مؤكّدة أن أوجلان هو الوحيد القادر على انتزاع السلاح من المقاتلين.
خلال مشاركتها في “البرنامج الخاص” على قناة “مديا خبر” التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك، قيّمت بسي هوزات الأحداث الراهنة، والتطوّرات الأخيرة ومقرّرات مؤتمر الحلّ والفشل لحزب العمال الكوردستاني الذي انعقد في الفترة 5-7 أيار 2025 تلبية لدعوة زعيم الحزب، عبد الله أوجلان.
وأكّدت بسي هوزات خلال البرنامج، أن جميع القوى في الشرق الأوسط تتبع سياسة واستراتيجية مبنية على مصالحها الخاصة، ولهذا تحاول استخدام الكورد، ملفتة إلى أن زعيم حزب العمال الكوردستاني بكك، عبد الله أوجلان، أنسانٌ وطنيٌ عظيمٌ لأجل تركيا، فهو يعمل ويتعامل على أساس مصالح الشعوب وحرياتها، وعلى أساس إرساء الديمقراطية في المنطقة وتركيا!
وأشارت هوزات إلى أنه قد جرت مناقشات موسّعة حول هذه القضية وأن إدارة هذه العملية، أي تنفيذ وممارسة قرار حلّ حزب العمال الكوردستاني ووقف الكفاح المسلّح، مشدّدة على أن العملية برمتها “تعتمد فقط على ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، إنَّ ذلك يتوقف على تهيئة ظروف الحياة الحرة والعمل للقائد آبو، حتى يتمكن مواصلة النضال، وبعد ذلك فقط يمكن وضع هذه القرارات موضع التنفيذ والممارسة العملية، وبالإضافة إلى ذلك، هذا أيضاً جزء من هذه العملية، إنَّه ضرورة لهذه العملية، إنه شرط لا يمكن تجاهله؛ يجب الاعتراف بحقوق السياسة الديمقراطية، وعلى هذا الأساس ينبغي إجراء التعديلات القانونية والقضائية، حتى يتم منح الحق في السياسة الديمقراطية، وحتى يتمّ إجراء الإصلاحات القانونية والقضائية، وحتى يتوفر لدى القائد آبو الظروف والأوضاع اللازمة لعمل والحياة الحرة، وحتى يقوم القائد آبو بسير هذه العملية بحرية، فإنَّ تنفيذ قرار حلّ حزب العمال الكوردستاني وإنهاء الكفاح المسلّح لن يكون ممكناً… بعد المؤتمر، كان هناك الكثير من النقاش داخل وسائل الإعلام التابعة للسلطة ووسائل الإعلام الحرب الخاصة، إنَّهم يدورون مناقشات ساخنة للغاية حول الأسلحة، وأودّ أن أؤكّد بشكل خاص بأنَّ تنفيذ قرارات حزب العمال الكوردستاني يعتمد على ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، وتهيئة ظروف العمل والحياة الحرة للقائد آبو!”.
وفيما يتعلّق بموقف الدولة التركية وسلطات حزب العدالة والتنمية الحاكم (AKP) انتقدت هوزات نهج حزب العدالة والتنمية وتعامله مع هذه القضية بأنه “غير جاد” منوّهة إلى أن السلطات التركية دائماً تحاول “جرّ هذه الأمور إلى طرفها، إنَّ تعامل حزب العدالة والتنمية مع هذه القضية ليس جدية، بل إنَّها تثيرها وتقوم بالتحريض والاستفزاز، هذا هو نهجها، إنَّها مشغولة، وفي نفس الوقت تعمل على نشر سلطة حزب العدالة والتنمية، وتظهر المناقشات التي جرت بعد المؤتمر مدى عدم جديتها في التعامل مع هذه العملية، أنَّ قرار المؤتمر واضحٌ للغاية؛ حلّ الحزب وإنهاء الكفاح المسلح، وقد قرّر المؤتمر إنهاء مرحلة الكفاح المسلّح، لكن تنفيذ ذلك يعتمد على ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، والاعتراف بحقوق السياسة الديمقراطية، وتنفيذ الإصلاحات القانونية والتنظيمية، وبهذه الطريقة فقط يمكن أن يكون الأمر عملياً”.
وأشارت بسي إلى أنه “كان ينبغي للحكومة أن تتّخذ خطوات جادة بشأن هذه القضية فور انتهاء المؤتمر…” بدءاً من الحرية الجسدية لزعيم الحزب المسجون إلى الاعتراف بحقوق السياسة الديمقراطية والإصلاحات القانونية والقضائية” مستركة بالقول: “إلى أنها نشر بدلاً من ذلك نقاشاً غير مناسب حول مسألة إلقاء السلاح، لقد أظهر المؤتمر بالفعل نهجه، والقرار واضح، وقد تم إعلانه للعالم، وهو في العلن، لقد أظهر إرادته، ولم يتم إنشاء نقاش مناسب، أو أجندة مناسبة، بشأن هذه المسألة أيضاً، يجب حلّ هذه المسألة على الفور، وهذا واضحٌ جداً، نحن نقولها بوضوح؛ القائد آبو هو الوحيد القادر على إلقاء السلاح من أيدي المقاتلين، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالحرية الجسدية للقائد آبو، فماذا سيفعل هؤلاء المقاتلين؟ نعم، هؤلاء المقاتلين وضعوا حداً لأسلوب الكفاح المسلح، وقرر حزب العمال الكردستاني إنهاءه، ولن يخوض كفاحاً مسلحاً، ولكن السياسة الديمقراطية ستحل محل الكفاح المسلح، وسيأتي هؤلاء المقاتلين للمشاركة في السياسة الديمقراطية، وتنظيم المجتمع الديمقراطي، والمشاركة في عمل المجتمع الديمقراطي”.