صرّحت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KCK) بسي هوزات، بأن قرار المؤتمر الثاني عشر الطارئ لحزب العمال الكوردستاني بكك والقاضي بحلّ الحزب وفسخه وإنهاء الكفاح المسلّح وتسليم السلاح للدولة التركية لا يمكن أن يتحقّق عملياً إلا بالحرية الجسدية لزعيم الحزب المسجون في إمرالي، عبد الله أوجلان، مؤكّدة أن أوجلان هو الوحيد القادر على انتزاع السلاح من المقاتلين.
بسي هوزات أضافت خلال مشاركتها في “البرنامج الخاص” على قناة “مديا خبر” التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك، يوم أمس الثلاثاء، أن جهود نزع السلاح لن تُحرز تقدمًا فعالًا دون إصلاحات قانونية وشروط تُمكّن أوجلان من قيادة العملية.
وأضافت بأن عملية تفكيك حزب العمال الكوردستاني ونزع سلاح مقاتليه لن تتقدّم بشكل صحيح دون ترتيبات قانونية وقضائية وتهيئة الظروف لأوجلان للعمل بحرية، مشدّدة على أنه يجب على تركيا سنّ تعديلات قانونية لتسهيل مشاركته.
وفيما يتعلّق بموقف الدولة التركية وسلطات حزب العدالة والتنمية الحاكم (AKP) انتقدت هوزات نهج حزب العدالة والتنمية وتعامله مع هذه القضية بأنه “غير جاد” منوّهة إلى أن السلطات التركية دائماً تحاول “جرّ هذه الأمور إلى طرفها، إنَّ تعامل حزب العدالة والتنمية مع هذه القضية ليس جدية، بل إنَّها تثيرها وتقوم بالتحريض والاستفزاز، هذا هو نهجها، إنَّها مشغولة، وفي نفس الوقت تعمل على نشر سلطة حزب العدالة والتنمية، وتظهر المناقشات التي جرت بعد المؤتمر مدى عدم جديتها في التعامل مع هذه العملية، أنَّ قرار المؤتمر واضحٌ للغاية؛ حلّ الحزب وإنهاء الكفاح المسلح، وقد قرّر المؤتمر إنهاء مرحلة الكفاح المسلّح، لكن تنفيذ ذلك يعتمد على ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، والاعتراف بحقوق السياسة الديمقراطية، وتنفيذ الإصلاحات القانونية والتنظيمية، وبهذه الطريقة فقط يمكن أن يكون الأمر عملياً”.
أنقرة تردّ…
وردًا على تصريحات بسي هوزات، جدّد المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، موقف أنقرة الداعي إلى ضرورة نزع سلاح حزب العمال الكوردستاني بكك والهياكل والكيانات التابعة له وفسخها وتسليم أسلحتها دون قيد أو شرط.
وقال جليك: “يجب تطبيق قرار نزع السلاح عمليًا على أرض الواقع وبكل دقة” مشيرًا إلى أن “تركيا تنسق بشكل وثيق مع الحكومة العراقية بموجب الاتفاقيات القائمة.”
وأضاف جليك بأن تركيا تعمل مع السلطات في بغداد وأربيل والسليمانية لمعالجة القضايا الرئيسية وضمان التقدّم.
وختم جليك حديثه قائلاً: “تراقب وكالة الاستخبارات (التركية) العملية”.