مظلوم عبدي بشأن أحداث السويداء: آن الأوان لوقف نزيف الدم، فإن سوريا لن تنهض بالثأر، بل بالحوار والعقل…

مظلوم عبدي بشأن أحداث السويداء: آن الأوان لوقف نزيف الدم، فإن سوريا لن تنهض بالثأر، بل بالحوار والعقل...

أصدر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، بياناً بشأن أحداث محافظة السويداء، داعياً إلى وقف “الأعمال العدوانية فوراً”. 

وأكّد عبدي عبر بيان على حسابه في “إكس” اليوم الأربعاء (16 تموز 2025)، ورود “مناشدات من أهلنا في السويداء لتأمين ممرّات آمنة للمدنيين ووقف الهجمات التي تستهدفهم”. 

وشدّد عبدي على أن “قتل النساء والأطفال والاعتداء على الرموز الدينية جريمة بحقّ الإنسانية وقيم السوريين” داعياً إلى “وقف هذه الأعمال العدوانية فورًا ومحاسبة المسؤولين عنها”.

عبدي أضاف “بعد 14 عامًا من الحرب، آن الأوان لوقف نزيف الدم، فإن سوريا لن تنهض بالثأر، بل بالحوار والعقل”.

وتابع قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”: “قضية أهلنا الدروز قضية وطنية، وحلّها يجب أن يكون دستوريًا وعبر الاحتكام للحوار”.

وفي 14 تموز الجاري، أعربت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن إدانتها لـ “الهجمات” التي تطال قرى وبلدات في محافظة السويداء، معتبرة أن ما يجري يمثّل “انتكاسة لآمال وتطلعات السوريين”.

وشهدت محافظة السويداء خلال الساعات الماضية تصعيداً دموياً خطيراً، تمثّل في اندلاع اشتباكات مسلّحة موصوفة بين مجموعات عسكرية محلّية وعشائر في حيّ المقوّس، وذلك على خلفية توترات متراكمة طوال الفترات السابقة.

وقالت قسد: “الهجمات المتكرّرة على شعبنا في السويداء، والمضايقات المستمرة التي يتعرّض لها في حياته وتنقلاته وإرادته، هي مصدر قلق لنا” مشيرةً إلى أن “هذه الاعتداءات تمثّل انتكاسة لآمال وتطلعات السوريين”.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية، التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع فعاليات محلية سورية، فيما نفى الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدورز في سوريا حكمت الهجري ذلك. 

من جانبها، شنّت اسرائيل الأربعاء سلسلة غارات قرب مقرّ الأركان العامة في دمشق، محذّرة السلطات السورية من “ضربات موجعة” في حالة استمرار التعرّض للدروز بعد أيام من اشتباكات دامية أوقعت أكثر من 300 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

يأتي ذلك في وقت تعهّدت الرئاسة السورية بـ “محاسبة” مرتكبي “الانتهاكات” في السويداء وسط اتّهامات للقوات الحكومية بتنفيذ إعدامات ميدانية بحقّ مدنيين وعمليات نهب وإذلال “قص الشوارب” وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود وفصائل درزية.

وبعد الضربات الاسرائيلية، أعلنت وزارة الداخلية السورية وقف إطلاق نار في السويداء، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وحذّرت اسرائيل السلطة السورية الانتقالية الأربعاء، من “ضربات موجعة” وتوعّد وزير دفاعها يسرائيل كاتس بأن يعمل الجيش الإسرائيلي “بقوة” في السويداء في جنوب سوريا “لتصفية القوات التي هاجمت الدروز حتى انسحابها الكامل”.

وتواصلت الاشتباكات المتقطعة الأربعاء في السويداء التي انتشرت فيها القوات الحكومية الثلاثاء في محاولة لفرض سيطرتها على المدينة التي كانت بيد المقاتلين الدروز.

وشدّدت اسرائيل على أنها لن تسمح بوجود عسكري في جنوب سوريا قرب حدودها.

مقالات ذات صلة